اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
منذُ اللحظة الأولى لانطلاق عمليات 'عاصفة الحزم'، أثبتت القوات المشتركة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أنها شريك أساسي في معركة أبناء الجنوب لتحرير أرضهم من المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.
لقد شكّلت هذه القوات مظلة دعم استراتيجية للمقاومة الجنوبية، وساهمت في استعادة السيطرة على مدن ومحافظات الجنوب، وفي مقدمتها العاصمة عدن، ولحج، وأبين، وشبوة، والمكلا، والضالع، ومناطق أخرى، كانت ترزح تحت بطش الحوثيين والإرهابيين.
ولم يقتصر الدعم على الجوانب العسكرية فقط، بل شمل الجوانب الإنسانية والإغاثية والتنموية، إذ أنشأت قوات التحالف مراكز إغاثة، وأعادت تأهيل منشآت حيوية كمطارات وموانئ ومستشفيات، وساهمت في إعادة تطبيع الحياة في المحافظات المحررة.
وفي موازاة المعركة ضد الحوثيين، خاضت القوات الجنوبية، بدعم وتنسيق من التحالف، معارك حاسمة ضد تنظيمي القاعدة وداعش، ونجحت في تطهير مناطق واسعة من هذه الجماعات الإرهابية التي طالما اتخذت من الجنوب ملاذًا آمنًا.
إن ما تحقق من نصر لم يكن ليتحقق لولا ذلك التلاحم بين أبطال الجنوب والقوات المشتركة للتحالف العربي، التي قدّمت الشهداء، ووقفت بمسؤولية إلى جانب تطلعات أبناء الجنوب في استعادة الأمن والسيادة.
كما لا يمكن تجاهل الدور السياسي والدبلوماسي الذي اضطلعت به دول التحالف، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، في دعم قضية الجنوب، وفتح آفاق الحوار، ورعاية جهود بناء مؤسسات الدولة على أسس حديثة تواكب تطلعات الشعب.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعبًا، على ما قدّموه من دعم صادق ومواقف مشرفة إلى جانب الشعب اليمني عامة، وشعب الجنوب خاصة، في معركة استعادة الأرض والكرامة.
كما نوجّه تحية فخر واعتزاز لكل ضابط وجندي وقائد في القوات المشتركة للتحالف العربي، الذين سطّروا بدمائهم وتضحياتهم أنصع صفحات المجد في تاريخ الأمة، ووقفوا إلى جانبنا في أحلك الظروف، فكانوا نعم السند والعون في معركة المصير الواحد والمستقبل المشترك.