اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
تواصل أسر الصيادين الثلاثة المفقودين منذ الخميس الماضي في بحر عدن جهودها الحثيثة، إلى جانب صيادين متطوعين وفاعلي خير، للبحث عن أبنائهم الذين لم يُعثر عليهم حتى اليوم، بعد أن خرجوا بقارب صغير من سواحل منطقة الخيسة في مديرية البريقة، ولم يعودوا حتى اللحظة.
وبحسب بلاغ صادر عن عمليات ميناء الزيت بالبريقة التابع لخفر السواحل (تعميم رقم أ/221)، فإن الصيادين المفقودين أبحروا فجر يوم الخميس 17 يوليو 2025 عند الساعة الثانية صباحًا على متن قارب (هوري) نوع 'السالم' طوله 8 أمتار ولونه رمادي مع رسم دولفين أحمر، مزوّد بمحركين بقوة 40 حصاناً، وانطلقوا نحو عمق البحر لمسافة تُقدّر بـ25 ميلاً بحرياً، وكان من المفترض عودتهم في اليوم نفسه.
المفقودون وهم:
عوض حسين الصومالي – 22 عاماً، مالك القارب.
عتيق بن عتيق – 38 عاماً.
عبد الرحمن خالد كرامة – 21 عاماً.
وفي تصريح لـ«الأيام»، أوضح فؤاد أحمد عوض، رئيس اللجان المجتمعية في مديرية البريقة، أن الأهالي أبلغوا الجهات المختصة، بما فيها مكتب مدير عام المديرية وخفر السواحل، فور تأخر عودة الصيادين. وأضاف: 'منذ لحظة التبليغ، تحركت قوارب عديدة من زملائهم بدعم من أسر المفقودين وبعض فاعلي الخير للبحث عنهم، وشملت عمليات البحث مناطق بحرية واسعة، منها شواطئ أحور وشقرة بمحافظة أبين، وخليج عدن'.
وأشار عوض إلى أن خفر السواحل – على الرغم من كونه الجهة المعنية بالبحث والإنقاذ – يفتقر إلى الإمكانيات الأساسية، مضيفًا: 'لا يمتلكون زوارق مجهزة ولا طائرات مروحية للبحث في البحر المفتوح، كما لا توجد لديهم أجهزة حديثة لتحديد المواقع أو البحث عن المفقودين في عرض البحر'.
وأكد فؤاد عوض أن الوضع المعيشي القاسي يدفع الصيادين للمغامرة بحياتهم يومياً، رغم تحذيرات الأرصاد وارتفاع الأمواج، بحثاً عن لقمة العيش. وقال: 'في أوقات كثيرة، يخرج ما يصل إلى 15 صيادًا، وكل واحد منهم يعول أسرة. إنهم يدركون خطر البحر، لكن الجوع يدفعهم للإبحار'.
وأشار إلى أن تكلفة تشغيل محركات القوارب أصبحت باهظة، حيث يتشارك الصيادون في شراء البنزين بقيمة تصل إلى مليون ريال يمني للقارب الواحد، على أمل أن يعودوا ببعض ما يجود به البحر، إما لبيعه في سوق السمك، أو لإطعام أسرهم الجائعة.
رسالة إنسانية إلى الجهات الرسمية والداعمين
وفي ختام تصريحه، دعا رئيس اللجان المجتمعية الجهات المختصة إلى تعزيز قدرات خفر السواحل بالمعدات اللازمة، وتوفير دعم لوجستي يساعد في مواجهة حوادث الفقد المتكررة في البحر، مؤكدًا أن الصيد في عمق المياه ليس ترفاً أو هواية، بل وسيلة للبقاء في ظل أزمة اقتصادية خانقة.