اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٧ أيار ٢٠٢٥
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، اليوم السبت، مظاهرة شعبية حاشدة في ساحة العروض، تنديدًا بتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية، وعلى رأسها الانقطاعات المتكررة للكهرباء، في المحافظة التي تخضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي منذ سنوات.
وأفادت مصادر محلية بأن عناصر تابعة للمجلس الانتقالي اقتحمت منصة التظاهر في محاولة للسيطرة على الساحة وفرض شعارات لا تعكس المطالب الحقيقية للمتظاهرين. غير أن المحتجين تصدوا لمحاولة السيطرة، وقاموا بقطع خطاب كان يعتزم أحد ممثلي الانتقالي إلقاءه من على المنصة، مرددين هتافات مناوئة وساخرة من المجلس.
اعتقالات وإطلاق نار
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية لـ'المشهد اليمني' بأن عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي، أطلقت أعيرة نارية في الهواء، في محاولة لتفريق المتظاهرين، ما أثار حالة من التوتر والذعر في أوساط المحتجين، الذين أصروا على مواصلة التظاهر رغم محاولات الترهيب.
ونفذت قوات الانتقالي، حملة اعتقالات طالت عددا من المحتجين، المنددين بتدهور الخدمات الأساسية والحياة المعيشية.
وتأتي هذه التظاهرة امتدادًا لموجة احتجاجات نسائية واسعة شهدتها عدن للأسبوع الثاني على التوالي، عُرفت باسم 'ثورة النسوان'، وسط إجراءات أمنية مشددة تفرضها قوات المجلس الانتقالي لمنع تمدد رقعة الاحتجاجات.
وكانت قوات الانتقالي قد منعت يوم الجمعة طواقم إعلامية وعددًا من المتظاهرات من دخول ساحة العروض، التي كانت مقررة لاحتضان تظاهرة نسائية احتجاجية ضد تدهور الخدمات الأساسية والانهيار الاقتصادي. ووصفت مصادر محلية تلك الخطوة بأنها انتهاك لحرية الصحافة والتعبير، مشيرة إلى أن القوات الأمنية سمحت فقط بدخول نساء مواليات للمجلس أو يحملن أعلام الانفصال، بينما منعت الأخريات من المشاركة.
وجاءت الدعوات للتظاهر النسائي تحت شعار 'ثورة النسوان' احتجاجًا على استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، وارتفاع كلفة الحياة، وتراجع الخدمات العامة، وعلى رأسها أزمة الكهرباء. وأكدت العديد من المشاركات أن حراكهن لا يحمل أي طابع سياسي، بل يعكس مطالب اجتماعية واقتصادية مشروعة تهم جميع سكان عدن.
ويعيش الشارع العدني منذ أسابيع حالة من الاحتقان المتصاعد، في ظل انقطاع الكهرباء، وتردي الخدمات، وغياب حلول حكومية جادة، وسط تحذيرات من انفجار شعبي وشيك إذا استمر تدهور الأوضاع دون استجابة ملموسة لمطالب السكان.