اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أظهرت دراسة حديثة صادرة عن جامعة موناش الأسترالية أن ممارسة الأنشطة الموسيقية، سواء بالاستماع المنتظم أو بالعزف، تسهم في تعزيز صحة الدماغ لدى كبار السن وتخفض بشكل ملحوظ احتمالات الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي، بحسب الرجل.
وأشارت النتائج إلى أن المشاركة المستمرة في الموسيقى قد تشكل وسيلة بسيطة وفعّالة للحفاظ على القدرات الإدراكية مع التقدم في العمر.
الاستماع اليومي للموسيقى يخفض خطر الخرف
أفادت بيانات الدراسة، التي شملت أكثر من 10,800 مشارك تجاوزوا السبعين من العمر، بأن الاستماع المنتظم للموسيقى يرتبط بتراجع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 39% مقارنة بمن لا يمارسون هذا النشاط.
كما تبيّن أن العزف على الآلات الموسيقية يقلل احتمال الإصابة بالخرف بنسبة 35%.
ووفقاً للدراسة المنشورة في مجلة International Journal of Geriatric Psychiatry، فإن الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى يومياً سجلوا أفضل أداء إدراكي، بما في ذلك تحسن الذاكرة العرضية المرتبطة بتذكر الأحداث اليومية، إضافة إلى انخفاض خطر الإصابة بضعف إدراكي بنسبة 17%.
علاقة الموسيقى بالدماغ
وقالت الباحثة الرئيسية، إما جافا (Emma Jaffa)، إن 'النتائج تشير إلى أن الأنشطة الموسيقية قد تكون وسيلة يسهل الوصول إليها للحفاظ على الصحة الإدراكية لدى كبار السن، رغم عدم إمكانية إثبات علاقة سببية مباشرة'.
وأضافت أن هذه النتائج تكتسب أهمية خاصة في ظل زيادة معدلات الشيخوخة عالميًا، وتنامي معدل الإصابة بأمراض مثل الخرف الذي يفرض عبئًا متزايدًا على أنظمة الرعاية الصحية والأسر.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يجمعون بين الاستماع والعزف على الموسيقى يستفيدون بدرجة أكبر، إذ سجّل هؤلاء انخفاضًا بنسبة 33% في احتمال الإصابة بالخرف، و22% في خطر الإصابة بضعف إدراكي، مما يعزز فكرة أن التفاعل الأعمق مع الموسيقى يحقق فوائد أكبر على المدى الطويل.
وشددت الباحثة المشاركة في الدراسة البروفيسورة جوان راين (Joanne Ryan) على أن اكتشاف استراتيجيات غير دوائية لمكافحة الخرف يمثل أولوية علمية وصحية في ظل عدم توفر علاج شافٍ للمرض.
وقالت 'إن عملية الشيخوخة الدماغية لا تتأثر بالعمر والعوامل الجينية فقط، بل يمكن أن تتأثر أيضًا بالبيئة وخيارات نمط الحياة، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو ممارستها، وهي أنشطة يسهل دمجها في الحياة اليومية'.
وأضافت راين أن النتائج تدعم الاتجاه المتزايد نحو التركيز على أنماط الحياة الصحية للدماغ، بما في ذلك النشاط الاجتماعي والتفاعلي.
وأكدت أن الموسيقى بمختلف أشكالها قد تكون أحد أكثر الوسائل متعة وسهولة لتحفيز العقول والحفاظ على اليقظة الذهنية لدى كبار السن.













































