اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
بيت لحم - سبأ:
شرع مستوطنون، صباح اليوم الثلاثاء، بنصب'كرفانات' متنقلة غرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، لتوسيع بؤر استيطانية.
وحسب وكالة صفا الفلسطينية قالت منظمة البيدر لحماية حقوق البدو والقرى المستهدفة إن مجموعات من المستوطنين شرعت صباح اليوم، بنصب “كرفانات” متنقلة في منطقتي المخرور قرب مدينة بيت جالا، والخمّار التابعة لبلدة بتير، غرب بيت لحم، ضمن خطوات تهدف إلى تمدّد استيطاني جديد.
وأشارت إلى أن العملية تمت بمرافقة قوات العدو، وجرى تثبيت الكرفانات بمحاذاة تجمعات استيطانية قائمة، في مواقع زراعية مملوكة لفلسطينيين، تفصلها أراضٍ مفتوحة بين المنطقتين.
وذكرت أن المخرور تُعد من آخر المساحات الطبيعية المتبقية غرب بيت جالا، وتحتوي على أراضٍ مزروعة بمحاصيل تقليدية تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية منذ عشرات السنين.
أما الخمّار، فهي موقع مُدرج على قائمة التراث العالمي لدى “اليونسكو”، لما تتميز به من مدرجات زراعية حجرية ونظام ريّ تاريخي مستمر منذ قرون.
وأضافت المنظمة أن التحركات الاستيطانية الأخيرة تأتي ضمن تصعيد منظم يطال المنطقة الغربية من بيت لحم، ويشمل توسعة النقاط الاستيطانية، وفتح مسارات جديدة تُقيّد الوصول إلى الأراضي الزراعية.
وأشار إلى ظهور شارات تحمل رموزًا استيطانية على بعض المرافق التي تم نصبها حديثًا، ما يشير إلى تبني جهات استيطانية نشطة لهذا التوسع، في سياق فرض واقع ميداني جديد على حساب أصحاب الأرض الأصليين.
وأكدت أن ما يجري يُعد انتهاكًا للقوانين الدولية والمواثيق الأممية.
وطالبت المنظمة بتحرّك فوري من الهيئات الدولية المختصة، وفي مقدمتها “اليونسكو”، لوقف المساس بالمواقع ذات القيمة التاريخية، وحماية السكان والممتلكات من الاستيلاء القسري.
في السياق ذاته شنّت مجموعة من المستوطنين الليلة الماضية، هجومًا عنيفًا على بلدة 'بتين' شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إحراق عدد من المركبات الفلسطينية وإلحاق أضرار مادية بممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن المستوطنين قاموا بخط شعارات عنصرية تدعو لقتل العرب، إلى جانب رسم شارات تحريضية على جدران المنازل والأسوار، في سلوك يعكس تصاعد الخطاب المتطرف لدى الجماعات الاستيطانية.
وأشارت إلى أن الهجوم تم في ساعات متأخرة من الليل، في وقت كان فيه السكان نيامًا، مما أدى إلى حالة من الذعر والخوف في صفوف الأهالي، خاصة النساء والأطفال.
وشددت على أن هذا الاعتداء ليس حادثًا معزولًا، بل يأتي في سياق تصاعد ممنهج لاعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، والتي تجري غالبًا تحت حماية قوات العدو، وبمباركة ضمنية من السلطات الإسرائيلية.
ونوّهت إلى خطورة هذه الاعتداءات المتكررة، واعتبرتها جزءًا من سياسة تهجير صامتة تهدف إلى الضغط على السكان الفلسطينيين ودفعهم لمغادرة أراضيهم قسرًا.
ودعت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية للسكان الفلسطينيين، ومساءلة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ترتقي، وفق تعبيرها، إلى جرائم كراهية وتحريض على الإبادة.
وكان مستوطنون متطرفون هاجموا الأسبوع الماضي، قرية 'برقا' شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأضرموا النار في عدد من المركبات الخاصة بسكان القرية.
كما اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، قرية شلال العوجا شمال مدينة أريحا.
وأفادت منظمة البيدر للدفاع حقوق البدو والقرى المستهدفة، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت، صباح اليوم منطقة شلال العوجا، وأطلقت مواشيها بين مساكن السكان.
وأوضحت المشرف العام للمنظمة حسن مليحات أن هذه الأفعال تشكل جرائم موصوفة ترتكب ضد مواطنين مدنيين محمين.
وأشار إلى أن أضرارًا حدثت في الممتلكات الزراعية، مبينًا أن هذه الاعتداءات تُعكر صفو الحياة اليومية للعائلات وتزعزع أمنهم.
ونوّه إلى استمرار هذه الاعتداءات ضمن سلسلة من الممارسات التي تستهدف الفلسطينيين في منطقة الأغوار، وسط غياب أي تحرك من قبل قوات العدو لمنع مثل هذه الانتهاكات
وأكد أن هذه الإجراءات تأتي في سياق محاولات مستمرة للضغط على السكان بهدف دفعهم إلى ترك أراضيهم.
إكــس