الأوبرا تطرق أبواب المملكة.. (كارمن) تشعل أجواء الرياض بالفن العالمي

تستعد العاصمة الرياض لاستقبال أحد أشهر عروض الأوبرا العالمية، 'أوبرا كارمن' للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية، على خشبة مسرح الملك فهد الثقافي، خلال شهر سبتمبر 2025، ويأتي هذا الحدث الاستثنائي ضمن فعاليات العام الثقافي السعودي الصيني الذي يحتفي بالذكرى الـ 35 للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بتنظيم من الهيئة الملكية لمدينة الرياض وبالتعاون مع دار الأوبرا الوطنية الصينية، بحسب سيدتي.

أوبرا كارمن تصل إلى الرياض

واعتبارًا من 4 إلى 6 سبتمبر المقبل، وعلى مدار 3 أيام من العروض المميزة والآسرة، سيتمكن الزوار من الاستمتاع بهذه الأوبرا العالمية التي تُعرض للمرة الأولى في الرياض.

وتُعد 'أوبرا كارمن' إحدى أشهر وأعظم روائع الأوبرا التي كتبها المؤلف الفرنسي جورج بيزيه، حيث عُرضت للمرة الأولى عام 1875 في باريس، ورغم بدايتها المتواضعة في تلك الفترة، تحولت هذه الأوبرا إلى واحدة من أكثر الأعمال الأوبرالية رواجاً في العالم، لما تحمله من موسيقى آسرة وأحداث درامية مشحونة بالعاطفة.

ويحمل هذا العمل العالمي قصة درامية خالدة من قلب إشبيلية في إسبانيا، تظل تبهر القلوب منذ أول عرض لها، حيث تجسد شخصية 'كارمن' المرأة الجريئة والمستقلة، التي تتحدى القواعد الاجتماعية وتترك أثراً لا يُمحى لدى كل من يلتقيها.

تجربة أوبرالية عالمية متكاملة

وسيقدَّم عرض 'أوبرا كارمن' المرتقب بفرقته الكاملة من المغنيين والعازفين الدوليين القادمين من الصين، ليمنح الجمهور المحلي تجربة أوبرالية متكاملة تحاكي ما يُقدَّم على أرقى المسارح العالمية.

تعزيز المشهد الثقافي للسعودية

ويأتي تقديم هذا الحدث الاستثنائي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز المشهد الثقافي للمملكة العربية السعودية واستقطاب أبرز العروض الفنية العالمية، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى جعل الفنون جزءاً محورياً من الحياة اليومية في السعودية.

كما تعكس هذه الخطوة أيضًا توجه الرياض للتحول إلى مركز نابض بالإبداع، يتيح لسكانها وزوارها اختبار تجارب ثقافية رفيعة المستوى، تضاهي أعرق العواصم العالمية.

ليلة استثنائية تجمع بين الموسيقى والدراما والإبهار

إقامة 'أوبرا كارمن' العرض العالمي الضخم في الرياض لا تُعد مجرد عرض موسيقي، بل هي أيضاً جسر ثقافي حيّ يعكس عمق التعاون بين المملكة العربية السعودية والصين، ومن خلال هذا العمل الأوبرالي الكلاسيكي، تواصل الرياض ترسيخ مكانتها كمركز ثقافي عالمي يستقطب أرفع العروض الفنية ويضع جمهوره على مقربة من التجارب الإبداعية التي صنعت تاريخ الفنون.

وستأخذ هذه الأوبرا العالمية الجمهور في رحلة من الشغف والإبداع، وتضع الرياض على خريطة الفنون العالمية، في ليلة استثنائية تجمع بين الموسيقى، والدراما، والإبهار.