اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
توفي اليوم الخميس الشخصية التربوية البارزة أحمد سعيد باحبارة، أحد أعمدة التعليم في حضرموت، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد مسيرة تجاوزت ستة عقود في خدمة التربية والتعليم.
ونعت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، ممثلة بالمحافظ مبخوت مبارك بن ماضي، الفقيد، مؤكدة أن حضرموت والوطن فقدا قامة تربوية سامقة وأحد رواد التعليم الأوائل الذين أسهموا في إرساء نهضته الحديثة منذ عام 1959.
وقال المحافظ إن الراحل كان نموذجًا في التفاني والانضباط، سواء في عمله كمعلم أو كإداري ومؤلف، مشيرًا إلى أن بصماته ستظل حاضرة في ذاكرة القطاع التربوي.
وُلد باحبارة في غيل باوزير عام 1939، وبدأ مشواره التعليمي عام 1959 بعد تخرجه من دار المعلمين بالغيل، متنقلًا بين القرى والمدن لنشر رسالة التعليم رغم تحديات تلك الحقبة.
وتدرّج خلال مسيرته المهنية في عدد من المناصب، أبرزها عمله في إدارة المعارف بالسلطنة القعيطية، قبل أن يُعيّن مساعدًا لمدير عام التربية والتعليم لشؤون الإحصاء والتخطيط بمحافظة حضرموت عام 1990، وظل في منصبه حتى تقاعده عام 1995.
وبعد تقاعده، واصل الفقيد دوره المجتمعي من خلال تأسيسه 'مجلس الرواد' في منزله، الذي تحول إلى منتدى ثقافي وتربوي يجمع المعلمين والمهتمين بشكل دوري، ليستمر عطاؤه خارج الوظيفة الرسمية.
وجسّد الراحل تجربته الطويلة في كتابه التوثيقي 'أيامي'، الذي استعرض فيه محطات حياته المهنية وتجربته في قطاع التربية والتعليم، موثقًا مراحل نهضة التعليم الحديث في حضرموت، ودور الرواد والمعلمين السودانيين في تلك المرحلة.
وكان محافظ حضرموت قد كرّم الفقيد بدرع المحافظة في الرابع من سبتمبر 2025 بالمسرح الوطني بالمكلا، تقديرًا لمسيرته التربوية المديدة.
وتقدمت السلطة المحلية ورجالات التربية والتعليم بخالص التعازي والمواساة إلى أبناء الفقيد: نبيل، وخالد، وسمير، وسعيد، ومحمد، وصهره الدكتور عمر سعيد طويهر، وآل باحبارة كافة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.













































