بعد بسط دام لسنوات.. استعادة أرضية لاكاديمي بجامعة عدن

كريتر سكاي/خاص:

قال الاكاديمي بجامعة عدن علي صالح الخلاقي بأنه استعاد أرضه عقب تعرضها للبسط منذ سنوات.

و بمنشور مطول جاء فيه:

ما ضاع حق وراءه مطالب!

-------------

الحمد لله ..

أخيراً وبعد قرابة ثلاث سنوات من المتابعة لإحقاق الحق..تم اليوم إزالة البناء العشوائي الذي جرى فوق أرضيتي المملوكة لي بوثائق رسمية لا لبس فيها.. ولم يتم الاعتداء عليها أو المساس بها حتى حرب 2015م، وبعد الانتصار الذي استبشرنا به خيراً جرى الانقضاض عليها مع أراضي مجاورة أواخر عام 2018م، بتسهيل وتواطؤ ممن يفترض أن يكونوا حماة النظام والمدافعين عنه.

كان شعاري على مدى السنوات الماضية (ما ضاع حق وراءه مطالب).. وقد اتبعت كل الطرق، وطرقت كل الأبواب دون ملل أو ملل للحصول على الحق والتشبث به، رغم تعرجات تلك الطرق الملبدة بفسادٍ نتن ما زالت عروقه حية للأسف الشديد هنا وهناك حتى اليوم، بما في ذلك في أروقة القضاء والنيابة.

أعترف أنني تعبت وهرمت وشغلتني المتابعة كثيراً عن أداء مهامي الأكاديمية والبحثية والرسمية، فضلا عن المضاعفات النفسية على مدى قرابة ثلاثة أعوام من المتابعة على أمل أن أجد من ينصفني بالنظام والقانون ووفق الوثائق الرسمية التي امتلكها، فيما لا يملك الباسطون شيئاً سوى حماية متنفذين بقوة مواقعهم ومسئولياتهم.

اليوم فقط تنفست الصعداء، حينما رأيت الشيول وبحماية (شرطة البساتين) بأمر مديرها الأخ عدنان علي بن علي يدك الأسوار العشوائية التي اقتطعت جزءاً كبيراً من أرضيتي ومن أراضي آخرين مجاورة لأرضيتي، بل ومن الطريق العام حسب المخطط الرسمي، وهو أمر لا يجب السكوت عنه من أصحاب الحق.

اليوم أجدني ملزماً بتوجيه الشكر في المقام الأول للأخ الأستاذ أحمد حامد لملس محافظ العاصمة عدن، الذي ما أن اطلع على شكواي وملفي المثخن بأوراق المتابعة المؤكدة لحقي، حتى أعطى توجيهاته الحاسمة، وقد تجاوب معها مشكوراً الأخ مطهر الشعيبي مدير أمن عدن، والأخ الدكتور أحمد عقيل باراس الذي تقع الأرض في إطار اختصاصه ويقوم بدور كبير منذ تبوأه المسئولية في إزالة الكثير من العشوائيات، وقد وجَّه المعنيين في إدارة الأشغال بمديرية دار سعد باستكمال الإجراءات القانونية التي أخذت بضعة أشهر ليتحقق مجدداً من صحة الوثائق وبطلان دعاوى الباسطين ومن يقف ورائهم، وصولاً إلى تقرير الإزالة والتوجيه بالعمل به للمعنيين وجرى تنفيذه اليوم بتعاون مدير المنطقة العسكرية الأخ محسن العمري ومدير شرطة البساتين الأخ عدنان علي بن علي، وبحضور الأخ وائل محمد عبدالعزيز وعدد من المعنيين بالتنفيذ، فلهؤلاء جميعاً ولكل أفراد شرطة البساتين جزيل الشكر..

وبقي القول أن هناك كثيرين ممن تعرضوا لظلم مماثل وتم البسط على أملاكهم من متنفذين تحت علم الجنوب وبأطقم عسكرية، بعد عام الانتصار على الغزاة 2015م وينتظرون الانصاف والحصول على أملاكهم، وأهمس ونتمنى من الأخ المحافظ أن ينصفهم، وعليهم أن لا يستسلموا وأن لا يفرطوا بحقوقهم، والأمل كبير في الأخ المحافظ لتصحيح هذا الملف الشائك وسيقف الكل معه في مساعيه لتفعيل مؤسسات النظام والقانون، متمنين له التوفيق في إجراءاته القويمة التي يعول عليها الناس كثيراً وتعطيهم بصيص أمل في عودة هيبة النظام والقانون، والخلاص من نفوذ المتنفذين.

المواطن الجنوبي الحالم بدولة النظام والقانون

#علي_صالح_الخلاقي

أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية - جامعة عدن

ضابط قديم في جيش اليمن الديمقراطية منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي

قبل أن يلد بعض الباسطين ومن يقف ورائهم