اليمن .. نجاة وزير الدفاع وقيادات رفيعة من محاولة اغتيال في تعز

تعز (ديبريفر) نجا وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً،ورئيس أركان القوات الحكومية وقيادات عسكرية رفيعة، السبت، من هجوم بطائرة مسيرة استهدف موكبهم في منطقة الوازعية بمحافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وقالت مصادر عسكرية ومحلية، إن هجوماً بطيران مسير تعرض له موكب وزير الدفاع الفريق الركن، محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز، وقائد قوات الدعم والإسناد بالتحالفالذي تقوده السعودية اللواء سلطان البقمي، ومحافظ تعز نبيل شمسان، وقيادات عسكرية أخرى، في منطقة الوازعية، أثناء توجههم نحو مدينة تعز.

وذكرت المصادر أنه تم استهداف الوفد الحكومي بطيران مسير نفذته جماعة أنصار الله (الحوثيون)، على نقطة تفتيش كان يتجمع فيها عسكريون لاستقبال الوفد.

وأضافت أن الهجمات الحوثية التي استهدفت موكب وزير الدفاع ورئيس أركان القوات الحكومية وقائد قوات الدعم بالتحالف وقيادات عسكرية، لم تكن بطيران مسير فحسب، بل ترافق مع قصف مدافع هاوتزر على الموكب.

وأشارت إلى أن وزير الدفاع ورئيس الأركان ووفد التحالف عادوا نحو مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، والذهاب نحو جزيرة ميون الاستراتيجية في مدخل باب المندب.

وأفاد أحد المصادر بأن موكب محافظ تعز، نبيل شمسان، تعرض لهجوم آخر في منطقة الكدحة غرب مدينة تعز في أثناء توجهه نحو مدينة تعز، عقب الهجوم الأول، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 4 آخرين وأضرار بالمركبة، فيما نجا المحافظ شمسان.

وفي السياق، قال وزير الإعلام في الحكومة المعترف بها، معمر الإرياني، في بيان نشرته على 'تويتر'، إن 'استهداف الحوثيين رئيس السلطة التنفيذية المدنية في محافظة تعز، عمل إرهابي غادر وجبان، يثبت الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعة، التي لا تقيم اعتبارا لحرمة شهر رمضان المبارك، ولا لدماء الناس'.

وأضاف أن هذا الاستهداف يثبت طبيعتهم العدوانية الانتقامية من الشعب اليمني، وسعيهم الدؤوب للأضرار بأمنه وسكينته.

ولم يشر المسؤول اليمني إلى الهجوم الأول الذي استهدف موكب وزير الدفاع ورئيس أركان القوات الحكومية وقيادات عسكرية أخرى في الوازعية، جنوب غربي تعز.

واستنكر الوزير اليمني الهجوم، الذي قال إنه كان محاولة لاغتيال محافظ محافظة تعز عبر استهداف موكبه في منطقة الكدحة غربي تعز في أثناء عودته من مدينة المخا باتجاه مدينة تعز، بطائرة مسيرة -إيرانية الصنع- والذي أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة اثنين.

وحسب الإرياني فإن هذا الاستهداف -الذي وصفه بـ'الآثم'- يأتي في ظل تصعيد متواصل نفذته الجماعة على أكثر من مستوى، مؤكداً أن الحوثيين مصرونعلى نسف جهود التهدئة واستعادة الهدنة، وتفجير الأوضاع من جديد، كونهم يدركون أنهم المستفيد الوحيد من استمرار الحرب والاستثمار فيها، والمتضرر الوحيد من إحلال السلام.

وطالب الوزير اليمني 'المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث الخاص لليمن، بمغادرة مربع الصمت إزاء هذا التصعيد الخطير والمتواصل، وإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذا العمل الإرهابي، وممارسة ضغوط حقيقية على جماعة الحوثيين، والشروع في إدراجها وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية'.

وكان وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش اليمني قد عقدا رفقة قيادات عسكرية بقوات التحالف الذي تقوده الرياض، اجتماعا عسكريا بقيادات الوحدات العسكرية في الحديدة وتعز والساحل الغربي التابع للأخيرة.

ولم يصدر تعليق من الحوثيين على الهجوم.