لقاء موسّع في الحديدة لتعزيز العمل التنموي والطوارئ والاستفادة من موسم الأمطار

الثورة نت / يحيى كرد

نظمت قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، اليوم، لقاءً موسّعًا للقيادات المحلية والمجتمعية، لمناقشة سبل تعزيز التنسيق المشترك في مجالات العمل التنموي والطوارئ العامة، و الاستعداد المبكر للاستفادة من موسم الأمطار، بما يسهم في التخفيف من آثار الكوارث وتحقيق الاستجابة الفعّالة على مستوى المحافظة.

وخلال اللقاء، عبّر نائب أول رئيس مجلس الوزراء،  محمد مفتاح، عن سعادته بزيارة محافظة الحديدة، مشيدًا بما لمسه من جهود تنموية ومجتمعية تتكامل فيها مختلف الجهات الرسمية والأهلية، مؤكدًا أن الحديدة تمثل واجهة مشرفة لليمن في كافة المجالات.

وأشار مفتاح إلى أن زيارته للمحافظة تندرج ضمن متابعة سير المشاريع الاقتصادية والتنموية والتعليمية، والتي من المتوقع أن ترى النور قريبا، بما يعزز من واقع المحافظة ويدفع بها نحو مزيد من التقدم.

كما أثنى على تميز محافظة الحديدة هذا العام في نتائج امتحانات الثانوية العامة، حيث حازت على عدد من المراكز المتقدمة على مستوى الجمهورية، ما يعكس جديّة الاهتمام بالعملية التعليمية.

و تطرق مفتاح إلى أهمية إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف لهذا العام، واصفًا إياها بأكبر تجمع بشري تشهده الجزيرة العربية، مشيرًا إلى البعد الروحي والوطني الكبير الذي تحمله هذه المناسبة في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي تواجه الأمة، وعلى رأسها العدوان الأمريكي-الصهيوني على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن اليمن بات في مقدمة الصفوف في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، من خلال العمليات النوعية في البحرين العربي والأحمر نصرة للشعب الفلسطيني، داعيا إلى تعزيز الوعي الشعبي وتكريس الجهود لإنجاح الاستعدادات لهذه المناسبة العظيمة.

كما شدّد نائب رئيس الوزراء على أهمية الاستعداد الحقيقي لموسم الأمطار، مؤكدًا أن العمل الوقائي أكثر جدوى وأقل تكلفة من الاستجابات الإسعافية المتأخرة.

وأشار إلى ضرورة توزيع المعدات في الأماكن الحساسة والمعرّضة للسيول، وتفعيل المبادرات المحلية في النظافة وإزالة المخلفات، داعيًا الموظفين والقيادات التنفيذية إلى النزول الميداني وتحمّل المسؤولية في تنظيف مرافقهم ومكاتبهم كجزء من الانتماء الوظيفي والوطني.

من جهته، أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية الريفية، محمد حسن المداني، أن محافظة الحديدة تعد نموذجا تنمويا فريدا على مستوى اليمن، نظرًا لما تمتلكه من مقومات اقتصادية ومجتمعية متكاملة، إلى جانب تميزها بالحراك الشعبي من خلال الجمعيات التعاونية المنتشرة في معظم المديريات.

وأشار المداني إلى أن الحديدة اليوم تنتج وتصنع عددا من المنتجات الزراعية والغذائية مثل الألبان، التمور، المانجو، الأسماك، وزيوت السمسم، كما تشهد نشاطا ملحوظا في الصناعات المحلية كصناعة الأثاث والملبوسات القطنية، ما يدل على وجود قاعدة اقتصادية متماسكة تنمو بخطى متسارعة.

و أشاد المداني بالمبادرات المجتمعية في مجالات الصحة والتعليم والطرقات، مؤكدا أن المحافظة تمثل نموذجا يحتذى به لبقية المحافظات، ودعا إلى الحفاظ على هذا الزخم التنموي من خلال دعم المنتج المحلي وإعطائه الأولوية في المشتريات.

كما أوضح أن السلطة المحلية قدمت نموذجا ناجحا في مجال إدارة الطوارئ خلال المواسم السابقة، ما يجعل من تجربتها مرجعا لتعميمها في محافظات أخرى كحجة. وشدد على أهمية الاستعداد المبكر لموسم الأمطار القادم، خصوصا في الجانب الزراعي، بما يحقق أعلى استفادة ممكنة من الموارد الطبيعية.

بدوره، أكد محافظ محافظة الحديدة،  عبدالله عبدة عطيفي، أن لدي المحافظة  توجه جاد نحو تبني سياسات اقتصادية وتنموية مستدامة، انسجاما مع توجهات القيادة الثورية والسياسية التي تضع الجانب الزراعي والاقتصادي على رأس الأولويات الوطنية.

وشدّد عطيفي على أن المسؤولية في هذه المرحلة التاريخية تعد تكليفا لا تشريفًا، وتتطلب من الجميع مسؤولين ومدراء ومواطنين ، تضافر الجهود للارتقاء بالمحافظة، وتفعيل دور المؤسسات التعاونية والزراعية بما يخدم تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المتكاملة.

كما دعا محافظ الحديدة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية العمل التعاوني والتمكين الاقتصادي، وتبني سياسات داعمة للإنتاج المحلي في مختلف المجالات.

حضر اللقاء عدد من وكيل وزارة الإدارة والتنمية الريفية،  عمار الهارب، ووكلاء المحافظة أحمد مهدي البشري، وعلي الكباري، وعلي قشر، وجمع من مدراء المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات وقيادات المجتمع المحلي.