×



klyoum.com
yemen
اليمن  ١٣ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
yemen
اليمن  ١٣ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار اليمن

»ثقافة وفن» شبكة الأمة برس»

الكاتب المصري إبراهيم فرغلي: الذات الحقيقية لا تُكشف دون استدعاء الماضي

شبكة الأمة برس
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ١٢ أيار ٢٠٢٥ - ٢١:٤٢

الكاتب المصري إبراهيم فرغلي: الذات الحقيقية لا تكشف دون استدعاء الماضي

الكاتب المصري إبراهيم فرغلي: الذات الحقيقية لا تُكشف دون استدعاء الماضي

اخبار اليمن

موقع كل يوم -

شبكة الأمة برس


نشر بتاريخ:  ١٢ أيار ٢٠٢٥ 

حوار: رامي فارس الهركي

ابراهيم فرغلي كاتب وروائي وصحافي مصري عمل محرراً في العديد من المجلات والصحف العربية ، وله عدد من الإصدارات الأدبية المتنوعة ما بين القصة والرواية، منها «أبناء الجبلاوي» و»قارئة القطار» و»جزيرة الورد» و»مصاصو الحبر» و»معبد أنامل الحرير» و»أشباح الحواس» وغيرها الكثير. مؤخراً صدرت له مجموعة «حارسة الحكايات»، القصصية عن دار الشروق المصرية. المجموعة تضم ثماني قصص وتقع في 143 صفحة من القطع المتوسط، وتناقش العلاقة المعقدة بين الإنسان والماضي، كتبت بأسلوب مشوق.

عن المجموعة القصصية الجديدة والأسباب التي تقف وراء قلة النتاجات القصصية وغيرها من المواضيع، يحدثنا إبراهيم فرغلي في هذا الحوار الذي أجريناه معه مؤخراً…

يرى إبراهيم فرغلي، أن الماضي هو «ذاكرة الإنسان، فالماضي لا وجود له دون ذاكرة، حتى إن البعض يرى أن ماهية الإنسان يمكن أن تعرف بوصفه كائنا يتذكر ويستدعي ماضيه، أو كما يقول برجسون مثلا، أنه ليس من إدراك أو تصور، دون ذاكرة. ومع ذلك فالذاكرة تعتمد على حواس تثبت خبراتنا أنها قاصرة أو على الأقل ليست بالدقة التي نتخيلها. فنحن أحيانا نتوهم أننا أبصرنا أشياء معينة، أو ربما نشعر بمشاعر حميمة لشخص ما ثم سرعان ما نتبين أنها ليست مشاعر حقيقية، أو نسمع أصواتا نتوهم أنها أصوات محددة قد لا يكون لها علاقة بالصوت الذي صدر. ويضيف «هذا يعني أننا قد لا يمكننا استدعاء الماضي بشكل تام وحقيقي، ومع ذلك فإننا دون استدعاء ذلك الماضي لا يمكن لنا أن نتعرف على ذواتنا الحقيقية الراهنة، وبالتالي توقع ما ستكون عليه، أو ما يفترض أن تكون عليه في المستقبل. وأظن أن الوعي بذلك يجعل الشخص قادرا على استدعاء الحقيقي من الماضي وتنقيته من الأوهام. وهذا ما يخلق التصورات التي تعبر عن فهم أعمق للمنجز البشري الحضاري عند بعض الحضارات، التي ترى في المتاحف إرثا إنسانيا مشتركا، وجزءا من ذاكرة جماعية بشرية، وليس مجرد دلائل على «مقدس» ما. تقديس الماضي هو الوهم الذي يجعل منه في هذه الحالة سجنا لا أمل في التحرر من قضبانه، وفي هذه القصص كانت هناك عدة محاولات لتناول هذه الظاهرة بشكل ما على مستوى المساحة الفردية والشخصية، باستخدام عدسات التقريب التي تعد بين أدوات القصة بشكل عام».

في قصة المغارة، وهي أولى قصص المجموعة رسم الكاتب ماضي الشخصيات على هيئة الذئاب، وهنا يوضح إبراهيم فرغلي قائلاً «بصراحة لديّ قناعة ولا أعرف سببها، تتمثل في أن الذئب كائن يجمع بين الشراسة والمهابة والمكر معا. ربما لأنه يرتبط في مخيلتي بأنه حيوان يمتلك قدرة على التفكير، بتأثير الأفلام والتراث. كما يشيع مثلا في تراث مصر القديمة، أن أحد الآلهة الذي عرف باسم «أنوبيس» وله وجه ذئب، أو ابن آوى كما شاع وصفه، عُرف بأنه حامي القبور، أي حامي العودة للحياة وفق اعتقاد المصريين القدماء، فقد كان مسؤولا عن التحنيط، كما يُرافق روح المتوفى في رحلتها إلى قاعة العدالة، حيث يتم وزن قلبه مقابل «ريشة ماعت»، أي فكرة العدالة في تقدير ما يستحقه وفق أفعاله في حياته قبل الانتقال إلى العالم الآخر». ويؤكد، «هذا الدور الرمزي تقريبا هو دور ذئاب المغارة في القصة المشار إليها».

وعن مواجهة الماضي والاستفادة منه ومدى أهميته يؤكد أن، «المجتمعات العربية نموذج ناجح جدا في عدم الاستفادة من خبرات الماضي، لأنه من لا يتعلم من الماضي محكوم عليه ان يكرره». ويرى أنها «أزمة عامة لكنها تخص الأفراد في الأساس، لأن الأفراد وسلوكياتهم الفردية تراكم حالة جمعية في النهاية بشكل ما. وبسبب سيادة ثقافة النقل على حساب ثقافة النقد والعقلانية، فإن العودة للماضي تأخذ شكلا رجعيا، مثل محاولة البعض الزعم بأن أمجاد الزمن الماضي تعني استحضاره. والمشكلة أنه بسبب السطحية، وغياب القدرة على قراءة الماضي قراءة موضوعية، يتم استحضار القشور السطحية الشكلية. وبالتالي فهذا ليس اشتباكا مع، أو مواجهة للماضي، بل مجرد حالة من السطحية تعمق الأزمة بدلا من أن توجد لها حلولا؛ لأنها تستغرق في السطحية والشكلانية». مؤكدا أن الأمر ليس «مقصورا على جماعات سلفية تريد تقليد الماضي واختلاق نسخ مشوهة مما تظنه «الماضي المقدس»، بل ينطبق، كذلك، على جماعات تتشدق بأفكار حداثية لكنها تتمتع بذهنية سلفية، وبالتالي فهي تنقل من المدونات التاريخية للحداثة دون الوعي بالمتغيرات الاجتماعية والخصوصية الثقافية للمجتمع الذي تنتمي له. نحن مجتمعات في احتياج حقيقي؛ ليس فقط لمواجهة ماضيها، بل تأمل ذواتها، أو حاضرها في المرآة، والانتباه نقديا لعمل مراجعات حقيقية للذات، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي نهضت بها المجتمعات على امتداد تاريخها، أو سقطت لو استمرأت الزيف واللامبالاة بأزماتها العميقة».

في مجموعة «حارسة الحكايات»، كانت بعض نهايات القصص مفتوحة وتحمل أكثر من تأويل ما يدفعنا للتساؤل، هل وضع الكاتب تفسير النهايات على عاتق القراء وهنا يؤكد إبراهيم فرغلي، أن «الأدب كله ينبغي أن يتضمن نهاية مفتوحة». ويقول إن «الأمر ليس فقط لإشراك القارئ في تأول النص أو تفسيره، بل لأن العالم الذي يعبر عنه الفن القصصي والسرد عموما هو عالم في صيرورة مستمرة. ما قد يبدو اليوم نهاية حدث أو موقفا ليس إلا بداية مرحلة جديدة في الحياة ويفضل أن يحافظ الأدب على هذه الفكرة باستمرار». ويستدرك بالقول «الأمر الثاني هو، أن العالم بالفعل غامض جدا، والإنسان المعاصر يقف حائرا أمام هذا الغموض فيستسهل التسليم بنظريات المؤامرة، كإجابة وحيدة لكل ما لا يتمكن من فهمه. والأدب أيضا عليه أن يمثل هذه الحالة، أي تمثيل حالة الغموض، لا أن يقدم إجابات على ما لا إجابة واضحة عنه. وربما جاءت أغلب القصص على هذا النحو لأنها سمة تقريبا في أغلب أعمالي وليس في هذه المجموعة القصصية فقط».

وعن اختياره عنوان قصة «حارسة الحكايات»، كعنوان رئيسي للمجموعة يرى أن «هذا العنوان يحمل قدرا من الجاذبية، كما أنه يرتبط بشكل ما مع مدلول تراثي له علاقة بألف ليلة وليلة، بوصفها المجمع الأكبر لتراث الحكي، وأيضا لأنني واجهت صعوبة في إيجاد عنوان من خارج القصص يمتلك إمكانية التعبير عن حالات القصص المتضمنة. ولكنني وجدت أن عنوان «حارسة الحكايات»، حتى لو لم يعبر عن بعض قصص المجموعة، فإنه يتضمن ثيمة «الحكايات» كمشترك يجمع بين قصص لها طابع سردي طويل نسبيا، على الأقل بالنسبة لخبرتي في كتابة القصص، التي كانت أميل فيها للتكثيف والاقتضاب، لكنها هنا جاءت مسهبة، وثمة «حكايات» فعلا في أغلب القصص، بعضها يشبه تداعيات الذاكرة، تتناسل من بعضها بعضا».

دائماً ما يجد الإنسان صعوبة بالغة في فهم العلاقة بين الماضي والحاضر ما يجعلنا نتساءل هل يمكن للانسان ان يوفق بينهما. عن هذه الأمر الشائك يقول فرغلي إن «العلاقة بين الماضي والحاضر مأزق كبير من حيث قدرة الإنسان على فهمها، وهي سؤال كبير وأساسي في النصوص أو في أغلبها لو شئت. فالذاكرة في استدعائها للماضي تتسم بأنها انتقائية. قد تغفل أشياء أو أزمنة أو تفاصيل. وقد تستدعي ذكريات تعود لعقود مضت بشكل ساطع وواضح على حساب ذكريات أخرى تعود لزمن أقرب كثيرا». ويوضح أن «فكرة استدعاء الماضي كما يفعل الكثير من أبطال القصص في «حارسة الحكايات» يحدث، إما بسبب أزمة ما يتعرضون لها في الحاضر، أو موقف «آني» يضغط لاستدعاء الماضي إما من أجل المقارنة، أو لرغبة خالصة في البكاء على الأطلال، واعتبار الماضي «مقدسا جميلا» لا يمكن أن يعود. كما قد تتبنى رغبة حارقة لاستدعاء لحظة ما في الماضي، أي استدعاء ما بات مستحيلا، كنوع من التعبير عن الندم، بعد إدراك مدى أهمية لحظة ماضوية محددة وقدرتها على الاستبصار أو التنبؤ».

لعل البعض يرى أن النتاجات القصصية اليوم باتت قليلة مقارنة بالرواية، ما يشير إلى قرب اختفائها عربيا وربما عالمياً، بينما يرى صاحب مجموعة «حارسة الحكايات»، أننا «نعيش اليوم عالما رأسماليا بامتياز، تحركه الأسواق، وسوق النشر الراهن يضاعف الاهتمام بالرواية بأشكال متباينة، والجوائز تساعد في ذلك بشكل أو بآخر. وبالتالي من البديهي انتعاش الرواية. ومن اللافت أن بعض المجتمعات بدأ كتابها بالرواية مباشرة، وهو أمر لم يكن شائعا في الأدب العربي المعاصر». مؤكدا أن «قلة إنتاج ونشر القصص في الوقت الحالي قد يكون بين أبرز أسباب ظهور أجيال كهذه. لكن القصة في العالم تشهد انتعاشا كبيرا، وليس أدل عليه من حصول الكاتبة الكندية المبدعة أليس مونرو على جائزة نوبل في الأدب مثلا، وهي لم تكتب سوى القصة، بالإضافة إلى ظهور جائزة عربية رسخت حضورها وفاعليتها في الاهتمام بفن القصة القصيرة، وهي جائزة الملتقى للقصة العربية التي تقام في الكويت. وخلال العقد الأخير يبدو لي أن القصة عادت إلى الانتعاش بشكل ما، على يد كتاب من أجيال مختلفة، وربما تتمدد الظاهرة نسبيا في المستقبل القريب».

*كاتب عراقي

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار اليمن:

ترامب: نحن نصدق كلام الحوثيين

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
7

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2020 days old | 408,132 Yemen News Articles | 11,091 Articles in May 2025 | 45 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 18 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل