اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
كشفت دراسة بحثية حديثة عن تبنّي مليشيا الحوثي منظومة أيديولوجية متكاملة أسهمت في إطالة أمد النزاع المسلح في اليمن.
وأوضحت أن المليشيا قامت ببناء سرديات دينية وسياسية مغلقة تعزز هيمنتها على الحياة العامة وتُضعف فرص الوصول إلى سلام شامل.
وأشارت الدراسة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية إلى أن فكرة الولاية تُعدّ الركيزة الأساسية في مشروع الحوثيين، حيث تُقدّم كسلطة سياسية دائمة ترفض الديمقراطية وتمنع تداول السلطة سلميًا بين اليمنيين، ما يجعل الحرب وسيلة مستمرة لحماية الامتياز السلالي للجماعة.
كما بينت الدراسة أن الجماعة وظّفت سردية 'الاضطهاد التاريخي لآل البيت' لخلق بيئة صراعية تقوم على الكراهية والأحقاد، وتبرير احتكار الحكم والثروة، وهو ما يعيق أي جهود لبناء تسوية سياسية عادلة ودائمة في البلاد.
ووفقًا للدراسة، قامت مليشيا الحوثي أيضًا بأدلجة التعليم والتثقيف بغرض صناعة جيل من المقاتلين، عبر تصوير القتال كجهاد ديني وتصنيف خصومها كـ'منافقين وخونة'، في إطار مشروع تعبئة طويلة الأمد يعمّق الانقسام داخل المجتمع اليمني ويؤخر فرص إنهاء النزاع.
وأضافت الدراسة أن الجماعة أنشأت منظومة مالية مؤدلجة تعتمد على الخُمس والزكاة وطقوس الجباية، ما أسهم في خلق اقتصاد حرب يستنزف المجتمع ويقوّض وجود الدولة العادلة القادرة على إدارة الموارد وفق مؤسساتها الدستورية.
وأوصت الدراسة بأن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن يتطلب تضمين أي تسوية سياسية قادمة إجراءات دستورية وقانونية تُلغي فكرة الولاية والاصطفاء الإلهي والتفضيل العرقي، إضافة إلى قيام العلماء والقيادات الدينية الزيدية المعتدلة بمراجعة تاريخية شجاعة لهذه المفاهيم، والاعتراف بأن الحكم حق لكل الشعب اليمني ويُمارس عبر الاختيار الحر والديمقراطي.













































