اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٢
دخل أستاذ اللغة العربية بكلية الإعلام بجامعة صنعاء في السجال الحاد عن ثورة 26 سبتمبر 1962م هل هي ثورة شعب ام ثورة نخب .
وقال الدكتور رصين الرصين في مقال له والذي رصده المشهد اليمني عد نشره لمقال تحت عنوان 'نعم يا خالد الرويشان ' , قال فيه : 'نعم يا خالد الرويشان ثورة سبتمبر، لم تكن ثورة شعب.. بل كانت ثورة (نخب)
واضاف أنا من رأي الدكتور عبدالله المقالح: 'أن ثورة سبتمبر، لم تكن ثورة (شعب) ولكنها ثورة (نخب) والواقع أنه - في تاريخ الثورات عموما - لا يوجد شيء اسمه (ثورة شعب) '
وقال الرصين في مقاله :' دعونا نبدأ من (الإسلام) من الثورة ضد أمير المؤمنين عثمان.. هل كانت ثورة شعب؟ طبعا لا: الشعب - الذي 25% من أصحاب رسول الله - لم يكونوا مؤيدين لهذه الثورة.. بل كانوا - وعلى رأسهم: وزير الدفاع ورئيس الأركان: الجنرال علي بن أبي طالب - يريدون قمعها - ولو بالقوة - بل وحتى بالسيف والدم..ولكن أمير المؤمنين عثمان نفسه شخصيا، هو الذي لم يقبل بذلك.. ورفض مقترح وزير دفاعه ورئيس أركانه وقائد حرسه: الجنرال علي، بقمع الثورة! ' .
واشار الرصين الى : ' ثورة عبهلة الأسود العنسي، الذي أيده مشايخ قبائل اليمن (المرتدون) عن دين الإسلام، ضد أصحاب رسول الله.. وخليفة المسلمين أبي بكر.. فهل كانت ثورة (المرتدين) ثورة شعب؟ هل كان اليمنيون يؤيدون عبهلة مدعي النبوة؟ بل هل كان لليمنيين خيار أصلا، أمام خيار (نخبتهم) من مشايخ القبائل المرتدة؟ وكذلك الثورة (الأموية) - ضد الحكم الضعيف ليزيد ومن بعده - لم تكن ثورة شعب.. ولكنها ثورة من الفرع القوي - من بني أمية - على الفرع الضعيف!
ومثلها الثورة (العباسية) التي قضت على الدولة الأموية - لم تكن ثورة شعب.. ولكنها كانت ثورة (شيعية هاشمية فارسية)والشعب (العربي) لم يؤيدها؛ لأنه لا يقبل حكم (الأعاجم) من الفرس، أو الترك فيما بعد!.
واشار الرصين في مقاله ان 'ثورة سبتمبر العظيم المجيدة الخالدة، فهي استثناء من جميع ثورات البشر؛ لأنها قضت على (الإمامة) و (الإمامة) اسم جامع: لكل مساوئ وعيوب وقبائح وسيئات وفظائع وجرائم..أي نظم سياسي في تاريخ البشرية!
لا شيء أسوأ من (الإمامة) هي الأسوأ على الإطلاق..وإذا أردتم أن تتخيلوا الشر والبح معا مجسمين.. فإن الشر والقبح مجسمين هما الإمامة؛ولهذا فإن ثورة سبتمبر، كانت شيئا كبيرا عظيما في تاريخ اليمنيين.
وكان قد نشب سجال مؤسف بين قامتين يمنتين ، على خلفية توصيف ثورة 26 سبتمبر وعلاقتها بالشعب وبالنخب اليمنية، وكانت البداية عندما كتب الدكتور عبدالله علي المقالح منشورا اوضح فيه ان مشكلة الثورة اليمنية أنها ثورة نخب من ١٩٦٢ وحتى الآن، ولم تكن ثورة شعب، مشيرا الى انها توزعت ملكيتها بين ثلاث نخب رئيسة القبيلة (حاشد )،والمنطقة (سنحان)، والطائفة (أنصار الله) الحوثيين.
ولفت المقالح الى ان هذا سيكون موضوع دراسة له في المستقبل القريب إن شاء الله.
ليعلق وزير الثقافة اليمني الاسبق خالد الرويشان على المقالح قائلا : ' نموذج طازج للنخبة الخائبة! مدرس في جامعة صنعاء يقول أن ثورة 26 سبتمبر لم تكن ثورة شعب!
واضاف الرويشان : يتنكر للثورة والجمهورية التي لولاها لما أصبح دكتوراً في الجامعة!
