اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - اتهم أنصار الله الحوثيون في اليمن الاثنين 5مايو2025، الولايات المتحدة بشن نحو 10 غارات على العاصمة صنعاء ومحيطها، بعد ساعات معدودة من تبني أنصار الله الحوثيين هجوما صاروخيا أصاب محيط مطار بن غوريون وتوعدت إسرائيل بالرد عليه فيما نفت طهران تقديم الدعم لتنفيذه.
وأفادت وكالة سبأ اليمنية التابعة لأنصار الله الحوثيين أن سلسلة الغارات على العاصمة شملت 'غارتين للعدوان الأميركي استهدفتا شارع الأربعين' في صنعاء وأخرى 'شارع المطار'.
ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة في حكومة الحوثيين 'إصابة 16 مواطناً جراء العدوان الأميركي على أمانة العاصمة صنعاء'.
أعلن أنصار الله الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف 'مطار (بن غوريون) في يافا المحتلة بصاروخ بالستي فرط صوتي أصاب هدفه بنجاح'، وفق بيان نشرته قناة المسيرة التابعة لهم.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم 'عدة محاولات لاعتراضه'، أُطلق من اليمن.
جاء الهجوم قبل ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي استدعاء 'عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط' للمشاركة في هجومه على غزة وتدمير 'كل البنى التحتية' العائدة الى حماس.
من جهتها، نفت إيران الإثنين تقديم مساعدة لأنصار الله الحوثيين لتنفيذ الهجوم. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنّ 'تحرّك اليمنيين لدعم الشعب الفلسطيني كان قرارا مستقلا نابعا من شعورهم بالتضامن' مع الفلسطينيين.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد بتوجيه 'ضربات' جديدة لانصار الله الحوثيين بعد استهداف المطار والتسبب بإصابة ستة أشخاص وتعطيل حركة الملاحة.
كذلك، توعد نتانياهو باستهداف إيران، وقال عبر منصة 'إكس' إن 'هجمات أنصار الله الحوثيين مصدرها إيران. إسرائيل سترد على هجوم أنصار الله الحوثيين على مطارنا الرئيسي في الوقت المناسب والمكان الذي نختاره نحن (عبر استهداف) أسيادهم الإرهابيين الإيرانيين'.
وأضاف 'الأمر ليس ضربة واحدة وتنتهي، ستكون هناك ضربات'.
- 'حصار جوي' -
وكان قائد لواء المركز في إسرائيل يائير حتسروني أفاد أن الصاروخ أحدث حفرة 'بعرض وعمق عشرات الأمتار'.
ومساء الاحد، أعلن الجيش بعد اجرائه تحقيقا انه لم يكن هناك 'اي ثغرة في الرصد والاعتراض' بل 'مشكلة تقنية في جهاز الاعتراض'.
من جانبه، قال جهاز الإسعاف والطوارئ 'نجمة داود الحمراء' أنه قدم العلاج لستة مصابين على الأقل، تراوحت إصاباتهم ما بين الطفيفة والمتوسطة.
وفي مطار بن غوريون، أكد صحافي في فرانس برس سماع دوي انفجار 'وكان الارتداد شديدا للغاية'، مضيفا 'على الفور، طلب أفراد الأمن من مئات المسافرين الاحتماء'.
لاحقا، قال المتحدث باسم سلطة المطارات في بيان مقتضب 'تم استئناف عمليات الإقلاع والهبوط بشكل طبيعي'.
بعد استئناف الملاحة، قال مراسل فرانس برس إن 'العديد من المسافرين ينتظرون إقلاع رحلاتهم وآخرون يحاولون إيجاد رحلات بديلة'.
ومن بين هؤلاء إسرائيلية قالت إنها 'شعرت بالخوف لأن الانفجار كان كبيرا'.
وأضافت المرأة التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها 'الآن كل شي على ما يرام ... لكن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر اعتدنا على هذا، قد يأتي صاروخ في أي لحظة، وتتوقف الحياة لبعض الوقت'.
من جهتها، أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية و'إير إنديا' للطيران تعليق رحلاتهما من وإلى مطار بن غوريون في تل أبيب حتى السادس من أيار/مايو، فيما علّقت 'بريتش إيرويز' رحلاتها للمطار حتى السابع من الشهر الجاري.
ومساء الأحد أعلن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثيين في بيان 'فرض حصار جوي شامل على العدو الإسرائيلي من خلال تكرار استهداف المطارات وعلى رأسها... مطار بن غوريون'، داعيا 'شركات الطيران العالمية... إلى إلغاء كافة رحلاتها إلى مطارات العدو'.
وأثنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على هجمات أنصار الله الحوثيين التي وصفتها بأنها 'الدقيقة'.
- تدمير البنى التحتية لحماس -
اجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر مساء الأحد وأقر خطة توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة وإصدار أوامر استدعاء جنود الاحتياط.
وقال رئيس أركان الجيش ايال زامير في بيان 'هذا الاسبوع، نستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط بهدف تعزيز وتوسيع عمليتنا في غزة'، مضيفا 'نكثف الضغط بهدف إعادة رهائننا والتغلب على حماس. سنتحرك في مناطق أخرى وسندمر كل بناها التحتية سواء على الأرض أو تحتها'.
وبعد هدنة لشهرين في غزة وأسابيع من المفاوضات لتمديدها من دون جدوى، استأنفت إسرائيل في 18 آذار/مارس قصفها الجوي وعملياتها البرية في القطاع المدمَّر، مع تأكيد حكومة نتانياهو أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على الإفراج عن الرهائن.
من اصل 251 شخصا تم احتجازهم خلال هجوم حماس في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2023، ما زال 58 في غزة، علما أن الجيش الإسرائيلي أعلن وفاة 34 منهم.
وأسفرت الحملة الإسرائيلية المدمرة التي اندلعت على الإثر عن مقتل ما لا يقل عن 52 الفا و535 شخصا معظمهم مدنيون، بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس والتي تعتبرها الامم المتحدة موثوقة.