اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
رأي المشهد العربي
تأتي مشاركة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة لتؤكد على تحول نوعي في مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الدولية.
فالحضور في هذا المحفل الأممي ليس مجرد حضور رمزي، بل يمثل اعترافًا متناميًا بالدور الذي يضطلع به المجلس كقوة سياسية وعسكرية واجتماعية لها شرعيتها في تمثيل شعب الجنوب.
مشاركة الرئيس الزُبيدي وما يرافقها من لقاءات جانبية مع قادة وزعماء ومسؤولي منظمات دولية تعكس بوضوح اهتمام المجتمع الدولي بقضية شعب الجنوب، وتقديره للدور المتوازن الذي يلعبه المجلس الانتقالي في المشهد السياسي.
فمن خلال هذه اللقاءات، ينجح الرئيس في إيصال رسالة واضحة وهي أنّ الجنوب طرف أساسي لا يمكن تجاوزه في أي معادلة تخص مستقبل البلاد والمنطقة.
تتجلى أهمية هذا الحضور في أنه يعزز شرعية المجلس الانتقالي على المستويين السياسي والدبلوماسي، ويمنحه مكانة اللاعب الرئيس في أي مفاوضات قادمة.
فالمجتمع الدولي يدرك أن الاستقرار الإقليمي لا يمكن تحقيقه دون مشاركة حقيقية للجنوب، وأن المجلس الانتقالي بما يمتلكه من قاعدة جماهيرية واسعة، وقوة عسكرية منظمة، يمثل العنوان الأبرز لتطلعات الجنوبيين.
كما أن هذه المشاركة تسقط محاولات الأطراف المعادية التي سعت مرارًا لعزل الجنوب عن المحافل الدولية أو حجب صوته.
فحضور الرئيس الزُبيدي المتكرر في الأمم المتحدة يعكس إصرارًا على تثبيت شرعية المجلس، وإبراز دوره كجسر للتواصل مع القوى الكبرى وصانعي القرار.
مشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العامة ترسم ملامح مرحلة جديدة، عنوانها أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح طرفًا شرعيًا وفاعلًا في المعادلة السياسية.
معنى ذلك أن أي مسار تفاوضي أو تسوية مستقبلية لا يمكن أن تتجاهل الجنوب ولا ممثله الشرعي.