من ثمار خطاب الميسري

لقد استمعت إلى خطاب الميسري وتوجيهه رسائل النصح للقيادة السياسية والعسكرية بالانتقالي حيث حثهم على تلافي الوضع الأمني في أبين وعدم توسعت شرخ النسيج الاجتماعي بين أبناء الجنوب وعدم حرف مسار حملة سهام الشرق لمكافحة الإرهاب في تصفية حسابات سياسية.

من هنا تداعت القوى السياسية الجنوبية لتصحيح الأخطاء حيث كانت تلك النصائح خطوط عريضة اتخذتها القيادة السياسية والعسكرية لمعالجة المشكلة الذي تعرضت لها قبائل آل فطحان من قبل قوات سهام الشرق بمداهمة مطارحهم وقتل ابنائهم .

تلك القضية التي اعتبرها البعض القشة التي ستقسم ظهر البعير في حالة عدم حلها سلمياً مع أصحاب الدم.

اليوم قائد المنطقة العسكرية الرابعة ومحافظ ابين وقائد محور ابين يجعلون من تلك النصائح التي قدمها الميسري عنوان لهم في تعاملهم مع أبناء المنطقة الوسطى.

حيث تم الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض مع اهل الدم عبر الوسطاء من أهل المنطقة الشيخ صالح المجعلي والمقدم سمير الحييد الذي كان لهم دور في إيجاد صلح وحل نهائي تمخض عنه الإفراج عن الأسرى و رفع النقاط العسكرية اعتبار القتلى شهداء حرب ، والإلتزام بعدم تكرار اي مداهمة لأي قرية من القرى تحت اي مبرر ، حيث ألتزمت القبائل على مساندة قوات سهام الشرق في معركتها ضد الإرهاب .

ان هذه الخطوات التي أتت في فترة زمنية قصيرة وحساسة أطفأت نار الفتنه حيث قال البعض بأن هذه الخطوة سيكون لها أثرها الطيب في نفوس الناس نتمني أن تكون هذه الخطوة نابعه من المصلحة العامة التي من خلالها تعيد اللحمة بين أبناء الجنوب فأبين هي من تدفع ثمن تلك الفرقة السياسية والاجتماعية دون سواها من المحافظات وهي من تدفع ثمن فاتورة الإرهاب

حسين البهام