اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
شهد الريال اليمني في مناطق سيطرة مجلس القيادة الرئاسي تحسناً جديداً بعد استقراره لنحو شهر عند مستوى 1617 ريالاً للدولار و428 ريالاً للريال السعودي.
ومنذ مساء أمس السبت بدأ التحسن الجديد، حيث سجل الريال في تعاملات اليوم الأحد نحو 1250 ريالاً للدولار و330 ريالاً للريال السعودي، ما أثار انتباه الشارع اليمني وخبراء الاقتصاد الذين ربطوا هذا التحول الطارئ بتطورات سياسية مفاجئة.
صدمة سياسية
المحلل الاقتصادي وحيد الفودعي أوضح أن الهبوط المفاجئ لسعر الصرف مساء السبت جاء نتيجة 'صدمة سياسية غير مسبوقة'، مشيراً إلى أن السوق ظل مستقراً عند 428 ريالاً للريال السعودي حتى ما قبل الخامسة مساءً، قبل أن يتراجع بشكل حاد بعد إعلان الحوثيين مقتل رئيس حكومتهم وعدد من الوزراء بغارات إسرائيلية.
وأضاف في حسابه على منصة فيسبوك أن 'ما جرى لا يعكس قوة حقيقية للريال اليمني ولا تحسناً في الاقتصاد، بقدر ما يعكس ارتباكاً نفسياً ومضاربة آنية مرتبطة بالحدث السياسي'، لافتاً إلى أن سوق الصرف في اليمن يظل رهينة التطورات السياسية والعسكرية أكثر من ارتباطه بعوامل العرض والطلب.
دورة صعود
من جانبه، قال الباحث الاقتصادي وفيق صالح إن الأسواق التموينية لم تستجب بعدُ لموجة التحسن السابقة للريال قبل شهر، مضيفاً: 'ها نحن أمام دورة صعود جديدة للعملة الوطنية، لكن التحدي الحقيقي يكمن في مدى انعكاس هذا التحسن على أسعار السلع والمواد الغذائية'.
وأشار صالح أن على الحكومة، ممثلة بوزارة التجارة والصناعة، المضي بإجراءات موازية لخطوات البنك المركزي، حتى ينعكس ذلك على معيشة المواطن.
وحذر من أن بقاء أسعار السلع مرتفعة 'سيحوّل هذا التراجع للعملات الأجنبية إلى فخ جديد يرهق المواطن، إذا لم ينعكس على قدرته الشرائية وتحسن وضعه المعيشي'.