اخبار اليمن
موقع كل يوم -الثورة نت
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
الثورة / متابعة /قاسم الشاوش
تتواصل جرائم حرب الإبادة الصهيونية ضد أبناء قطاع غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو مشهد دموي يتكرر كل يوم، رغم ذلك لم يحرك النظام العالمي أي ضمير إنساني لوقف الكيان الصهيوني المحتل ووضع حد لهذه الجرائم والمجازر البشعة التي تسقط أرواح الأبرياء، وتُزهق حياة الأطفال والنساء، بينما تستمر آلة العدوان دون هوادة. في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أبناء غزة وهي جرائم حرب بدعم أمريكي صريح لهذا الكيان الحقير الذ ي ينتهك كافة القوانين والأعراف الدولية .
وفي هذا السياق استشهد، 33 فلسطينياً وجرح أكثر من 50 آخرين بينهم صحفي، أمس الاثنين في قصف صهيوني استهدف استراحة بشاطئ مدينة غزة، .
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' نقلاً عن مصادر طبية، أن هذا العدد من الشهداء يُعد حصيلة غير نهائية، مشيرة إلى أن عدد من الجرحى حالاتهم حرجة، بينهم نساء وأطفال.
وأكدت الوكالة أن الطيران الحربي للعدو الصهيوني شن غارة استهدفت استراحة 'الباقة' على شاطئ البحر في مدينة غزة.
وذكرت، أن من بين الشهداء الصحفي إسماعيل أبو حطب، فيما أصيبت الصحفية بيان أبو سلطان بجروح، ولم يتضح بعد طبيعة إصابتها.
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن العدو الصهيوني ارتكب مجزرة جديدة أمس، ارتقى فيها عشرات الشهداء من المواطنين الأبرياء في استراحة على شاطئ البحر في مدينة غزة.
وقالت 'حماس'، في بيان إن 'غارة جوّية نفّذتها طائرات جيش العدو الصهيوني المجرم، استهدفت مواطنين أبرياء تجمّعوا في استراحة على شاطئ بحر مدينة غزة المكتظ بالنازحين الفارّين من القصف المتواصل شرق المدينة، لتسفِر عن مجزرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء”.
وأشارت إلى التصعيد الكبير للقصف الوحشي الصهيوني على كافة مناطق قطاع غزة، خصوصاً مدينة غزة، التي تشهد غارات جوية مكثفة تطال المدنيين العزّل في الأحياء السكنية في شرقها وغربها.
وأوضحت، أن غارات العدو الإرهابي في مدينة غزة تتركّز على مستودعات توزيع المساعدات الشحيحة، وخيام النازحين، وتجمّعات المواطنين حول مراكز توزيع الطعام، فيما تتواصل عمليات تدمير المربعات والأحياء السكنية خصوصاً شرق ووسط المدينة.
وأكدت: أن 'ما تشهده مدينة غزة من هجوم وحشي، وتصعيد الجيش الصهيوني لمجازره بحق المدنيين الأبرياء، هو جرائم حرب موصوفة، وعمليات تطهير عرقي ممنهجة، تمعِن حكومة العدو الصهيوني في تنفيذها أمام سمع العالم وبصره”.
وأضافت: “على العالم أن يتحرّك فوراً لِلَجم مجرم الحرب نتنياهو، الذي يتصرّف كمجنونٍ يَائِس، منتهكاً كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومحاولاً التغطية على فشله خلال عشرين شهراً من الإبادة الوحشية، في إخضاع شعبنا وكسر إرادته”.
وجددت “حماس” نداءها إلى الدول العربية والإسلامية، وإلى جماهير الأمة، وأحرار العالم، للتحرك بخطوات جادة وفاعلة، لوقف العدوان، وإسناد الشعب الفلسطيني في تصديه لمحاولات استئصاله، ولمخاطر هذا العدو المجرم التي تستهدف المنطقة بأسرها”.
من جهة أخرى شهدت مناطق شمالي القطاع عمليات نزوح في ظل كثافة القصف الإسرائيلي العنيف الذي يطال مراكز الإيواء والمنازل وتجمعات المدنيين.
وأصدر جيش الاحتلال الصهيوني إنذاراً بإخلاء 18 حيّاً شمال قطاع غزة، بما في ذلك الزيتون الشرقي جباليا وأحياء التفاح والدرج والصبرة، مدعياً أنه سيواصل تصعيد عملياته العسكرية في تلك المناطق.
وطالب جيش الاحتلال السكان بالتوجه إلى منطقة المواصي عبر طريق الرشيد. لكن القصف استمر حتى في تلك المناطق المصنفة على أنها 'آمنة' ما يزيد من خطورة الوضع الإنساني.
ويستهدف طيران العدو مراكز الإيواء، حيث شن غارات على 5 مدارس تؤوي نازحين، 3 منها متجاورة (في حي الزيتون).
وقد دمّرت الطائرات الصهيونية مدرسة يافا في حي التفاح (شرق مدينة غزة) رغم تصنيفها كمركز إيواء 'آمن'.
كما استهدفت العدو فصولاً دراسية بمدرسة فهد الصباح في حي التفاح، ما أدى إلى إصابات بين النازحين. وقد أُصيبت مدرسة الحرية ومدرسة الفلاح (في حي الزيتون) بقصف مماثل أسفر عن جرحى آخرين.
وفي السياق ذاته، أصيب عدد من الفلسطينيين إثر قصف جيش الاحتلال الصهيوني خيمة تؤوي نازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يقصف داخل أسوار مستشفى شهداء الأقصى للمرة الـ12، ما يعرض حياة عشرات المرضى لخطر الموت بشكل مباشر.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات العدو استهدفت 256 مركز نزوح منذ بدء الحرب، تضم أكثر من 700 ألف نازح، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال كثف استهداف المراكز خلال يونيو الجاري، إذ قصف أكثر من 11 مركزاً للنزوح، معظمها مدارس.
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين أن الجيش الإسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس ما أسفر عن مقتل أُسرٍ بأكملها، رغم تصنيف المنطقة بأنها آمنة.
وأشار المكتب إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل إصدار أوامر للمدنيين الفلسطينيين بالانتقال إلى ما يسميه 'بالملاجئ المعروفة' في المواصي، رغم افتقارها للبنية التحتية الأساسية.
كما أوضح المكتب أن القوات الإسرائيلية لم تقدم أي مبررات معلنة للهجمات التي استهدفت الخيام، ولم تُصدر أي بيانات تُشير إلى استهدافها عناصر مسلحة أو مواقع عسكرية في المنطقة.
بدورها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنه 'حتى تاريخ الـ24 من الشهر الجاري تم تسجيل مقتل أكثر من 810 أشخاص كانوا يحتمون في منشآت تابعة للوكالة في غزة منذ بداية الحرب على القطاع'.
كما تم الإبلاغ عن أكثر من 860 حادثة على منشآتها في قطاع غزة وعلى الموجودين فيها منذ بداية الحرب.
إنسانياً، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الموت يهدد مئات الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات بمستشفى ناصر في قطاع غزة.
وأشار الصندوق -في حسابه على منصة إكس- إلى أن حليب الأطفال نفد تماماً، وأن كل مقومات البقاء تتلاشى. وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هذه ليست أزمة بل فشل جماعي للإنسانية. ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات إليه.
بدوره، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، إن العدو الصهيوني يلجأ إلى سياسة التجويع ضد أطفال قطاع غزة.
وأضاف الدقران للجزيرة أنه لا توجد لدينا علبة حليب واحدة للأطفال في قطاع غزة، مشيراً إلى أن 60 ألف طفل يعانون سوء التغذية بسبب نقص الحليب.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، إن القطاع يواجه نقصا حادا في المضادات الحيوية اللازمة لمواجهة مرض التهاب السحايا، وأضاف أن الاحتلال يتعمد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة.
واتهم رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة إسرائيل بتعمد تجويع السكان وعرقلة إدخال المساعدات، داعيا الأطراف الدولية للضغط الفوري لفتح المعابر.
وأكد أن قصف العدو يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان ضد المدنيين، خاصة الأطفال والنساء.
ورغم الإدانات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب، يواصل جيش الاحتلال عملياته دون رادع، في ظل دعم أميركي سياسي وعسكري غير مشروط.