اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١١ كانون الأول ٢٠٢٥
شهدت الساحة اليمنية تحولات كبيرة، حيث تمكن المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على مناطق واسعة في شرق البلاد، بما في ذلك حضرموت ومطار الغيضة الاستراتيجي، بالإضافة إلى سيطرته السابقة على عدن، المقر الفعلي للحكومة المعترف بها دولياً.
ومع تزايد ميول المجلس الانفصالية، تتجه أنظار طرفين إقليميين ودوليين لم يشاركا بشكل مباشر في الصراع الأخير وهما إسرائيل والحوثيون، لرصد التداعيات.
إسرائيل وحليف جديد في خليج عدن
رأت صحيفة 'جيروزاليم بوست' الإسرائيلية أن التطورات الأخيرة، ورغم أنها لا تعني بالضرورة أن استقلال جنوب اليمن أصبح وشيكاً، فإنها قد تؤدي إلى 'كسب إسرائيل حليفاً رئيسياً في المنطقة'.
وأشارت الصحيفة إلى مكاسب استراتيجية محتملة لإسرائيل، حيث ستتمكن من تعزيز موقعها لتقليل نفوذ إيران في خليج عدن ومواجهة الحوثيين.
أضف إلى ذلك، فإن إسرائيل ستتمكن من تحسين علاقاتها بالموارد مع الشركاء العرب نظراً لوفرة الموارد الطبيعية في جنوب اليمن، وخاصة النفط والغاز والمعادن الطبيعية.
وعد 'اتفاقيات إبراهيم'
أبرزت الصحيفة تصريح رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، الذي ربط فيه استقلال الجنوب بـ الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم.
وقال الزبيدي في تصريحاته: 'عندما نحصل على دولتنا الجنوبية، سنتخذ قراراتنا بأنفسنا، وأعتقد أننا سنكون جزءًا من هذه الاتفاقيات'.
الحوثيون: أخبار جيدة من انقسام المعسكر المعادي
من جهة أخرى، يرى المتابعون أن هذه التطورات تمثل فرصة للحوثيين، نتيجة تفاقم الانقسامات داخل المعسكر المناهض لهم، أو على الأقل، لن تؤثر عليهم عسكرياً في المدى القريب.
وأفادت صحيفة 'نيوز ويك' الأمريكية في هذا الإطار بأن: 'هذه أخبار جيدة جداً للحوثيين. فقد استفاد الحوثيون دائماً من ضعف وتجزئة الحكومة المعترف بها دولياً. وهذا يزيد من إضعاف الحكومة المعترف بها دولياً، وبالتالي تقوية الحوثيين فعلياً'.
ويخشى مراقبون أن تؤدي هذه الانقسامات إلى استنزاف القوى المناهضة للحوثيين لبعضها البعض، مما يمنح المليشيا فرصة لتعزيز سيطرتها على المناطق الشمالية.













































