شيفرون تبحث فرصًا جديدة لاكتشاف الغاز قبالة سواحل الضبعة في البحر المتوسط

بدأت شركة شيفرون الأمريكية توسيع نطاق التنقيب عن الغاز في مصر عبر سلسلة خطوات استراتيجية تستهدف تعزيز حضورها في البحر المتوسط خلال الفترة الحالية. وتدفع الشركة بمعداتها وفرقها الفنية إلى مواقع بحرية جديدة ضمن مخطط تطوير أعمالها في البلاد، مع تركيز واضح على منطقة شمال الضبعة البحرية التي تعد إحدى أهم المناطق الواعدة في غرب المتوسط. ويأتي هذا التوسع في إطار مساعي الحكومة المصرية لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي وتلبية احتياجات السوق المحلي بالاعتماد على شراكات قوية مع كبرى شركات الطاقة العالمية.

بئر خنجر 1 بداية مرحلة استكشافية واسعة

تعتبر بئر خنجر 1 الاستكشافية من أبرز خطوات شيفرون في تعزيز التنقيب عن الغاز في مصر، حيث بدأت الشركة حفر البئر في نوفمبر 2024 ضمن امتياز شمال الضبعة البحرية. وتشير التقديرات الأولية إلى أن المنطقة تمتلك إمكانات جيولوجية واعدة قد تفتح المجال أمام اكتشافات كبيرة في غرب المتوسط. وتعمل الشركة على تنفيذ خطة استكشافية دقيقة، تشمل مسوحات تفصيلية وتحليل بيانات متعمق لتحديد أفضل مواقع الحفر المستقبلية.

اجتماعات رسمية لبحث خطط الإنتاج والتوسع

شهدت الفترة الأخيرة اجتماعات موسعة بين وزير البترول المصري ومسؤولي شيفرون لمناقشة برامج العمل الحالية والمستقبلية. وشملت النقاشات مناطق متعددة ضمن امتيازات الشركة، من بينها شمال الضبعة وحقل نرجس البحري وقطاع لوتس. وتطرقت الجلسات إلى تقييم نتائج الأعمال الجارية ومراجعة خطط الحفر والتنقيب عن الغاز في مصر، إضافة إلى بحث فرص جديدة لتعظيم الإنتاج خلال السنوات المقبلة.

غرب الضبعة يدخل دائرة اهتمام الشركة

تدرس شيفرون حزمة جديدة من الفرص الاستثمارية في البحر المتوسط والبحر الأحمر، وعلى رأسها منطقة غرب الضبعة التي بدأت الشركة إعداد الدراسات الفنية الخاصة بها. وتشير المؤشرات الأولية إلى أن هذه المنطقة قد تصبح واحدة من أكثر المواقع الواعدة في خارطة التنقيب عن الغاز في مصر، ما يساهم في توسيع نطاق العمل وزيادة حجم الاستثمارات الموجهة إلى قطاع الغاز الطبيعي.

استثمارات تقدر بنحو 100 مليون دولار لتعزيز الاستكشاف

تخطط شيفرون لضخ نحو 100 مليون دولار في أعمال الاستكشاف بغرب الضبعة، في خطوة تعكس ثقتها في قدرة السوق المصري على جذب الاستثمارات الضخمة في قطاع الطاقة. ويمثل هذا التمويل جزءاً من برنامج أوسع تسعى من خلاله الشركة إلى دعم مشروعات التنقيب عن الغاز في مصر، وتطوير حقول جديدة قادرة على الإسهام في تأمين احتياجات البلاد من الغاز وتعزيز خطط التصدير مستقبلاً.

دعم استراتيجي لخطط مصر في زيادة إنتاج الغاز

تأتي هذه التحركات متزامنة مع توجه الدولة المصرية لرفع معدلات إنتاج الغاز وتطوير البنية التحتية المرتبطة به. وتعول الحكومة على التعاون مع شركاء عالميين مثل شيفرون لتحقيق اكتشافات جديدة تدعم النمو الاقتصادي وتلبي الطلب المحلي المتزايد. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إعلانات إضافية حول نتائج أعمال الحفر الجارية، ما يمهد لمرحلة جديدة في مسار التنقيب عن الغاز في مصر.

تمثل توسعات شيفرون إشارة إلى مرحلة أكثر نشاطاً في قطاع الطاقة المصري، مع توقعات بظهور مستجدات مهمة فور الانتهاء من أعمال الحفر وتحليل النتائج في عدد من المناطق الواعدة.