موائد ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان في ليبيا

لا تخلو مدينة أو منطقة في ليبيا من أعمال الخير والتطوع ومساعدة الآخرين ولعل أبرز أعمال الخير في شهر رمضان المبارك هي موائد الرحمن التي تنتشر بكثرة من أجل تقديم إفطار للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل.

تجولت عدسة 'سبوتنيك' في مائدة من موائد الرحمن في مدينة بنغازي لترصد كمية التواد والتآخي بين الفرق التطوعية وضيوف هذه المائدة.

لم يقتصر الأمر هنا على تقديم موائد الرحمن للعائلات الليبية المحتاجة، بل جهزت وجبات كاملة للمحتاجين والمغتربين العرب والأجانب من مختلف الجنسيات في صورة أخوية تحمل في طياتها الكثير من المعاني.

يقول فايز ساطي، أحد أعضاء بنك الطعام الليبي الراعي الرسمي لهذه المائدة، إن هذا العام هو العام الرابع على التوالي الذي يقوم فيه بنك الطعام بتجهيز موائد الرحمن، جاءت هذه المائدة برعاية بنك الطعام الليبي بالتعاون مع مفوضية الكشافة في مدينة بنغازي.

وأضاف ساطي في تصريح خاص لـ 'سبوتنيك' أنه يتم تجهيز الوجبات في أفضل مطاعم المدينة طيلة أيامشهر رمضان المبارك، ويتراوح عدد الوجبات من 400-800 وجبة.

وتابع: 'يقوم الفريق بتجهيز الموائد، بالإضافة إلى توزيع وجبات أخرى للمحتاجين وعابري السبيل بهدف وصول هذه المساعدات لكل المحتاجين'.

وأشار إلى أن بنك الطعام منظمة غير ربحية، تلقت دعما من أهل الخير ورجال الأعمال والشركات والأفراد، نظرا لأن تجهيز ما يقارب عن 500 وجبة في اليوم مجهزة تجهيزا كاملا وبأفضل جودة، ومعدة في أماكن متخصصة تراعي كل احتياطات الجودة لتقديم أفضل خدمة للصائمين.

وأوضح أن بنك الطعام يقوم بتوفير السلات الغذائية للعائلات المحتاجة، وذلك بالإضافة إلى موائد الرحمن، وقال هذا رابع موسم على التوالي بالتعاون مع مفوضية كشافة بنغازي كجهة مساندة، لأن العمل التطوعي يحتاج لفريق عمل كامل.

ومن جهته، يقول القائد طارق الزليتني، مفوض عام مفوضيةبنغازيللكشافة والمرشدات، إن المفوضية تعمل بأكثر من 14 عام، ولكن منذ 4 سنوات بدأ التعاون مع بنك الطعام كراعي رسمي للمائدة، يأتي دور شباب الكشاف كفريق تجهيز المائدة من البداية للنهاية حسب جداول معينة للفرق الشبابية، بالإضافة إلى نظافة المكان وترتيب المكان.

وأفاد الزليتني في تصريحه لـ 'سبوتنيك' بأن عدد المتطوعين في الفرق الكشفية يتراوح من 40-50 متطوع حسب الجدول.

وأشار إلى أن هذا العمل يأتي في إطار خدمة وتنمية المجتمع كعمل تطوعي، بهدف زراعة ثقافة العطاء للأفراد والأطفال بدون مقابل، وأن موائد الرحمن جزء فقط للشباب، بالإضافة لعدة مشاريع تطوعية تخدم المجتمع.