اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
شهدت مدينة تعز خلال الساعات الماضية إغلاقاً واسعاً للعديد من المخابز والأفران، في خطوة تصعيدية من مالكيها للضغط على السلطات التي تطالبهم بخفض أسعار الخبز والروتي بما يتماشى مع تحسن سعر العملة.
وأثار هذا الإضراب اهتمام المواطنين الذين يواصلون المطالبة بضرورة الالتزام بسعر مناسب يتوافق مع تحسن العملة المحلية التي ارتفع قيمتها مؤخرا إلى قرابة خمسين بالمئة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات المهتمة بقضية إغلاق المخابز وأثرها على واقع المواطنين.
وتعليقا على إغلاق المخابز ، أوضح المصور أحمد الباشا عبر فيسبوك أن ' أصحاب المخابز والأفران لديهم دراسة أعدوها بأنفسهم ويطالبون باعتمادها لرفع الإضراب، خلاصتها القرص بنحو 70 ريالا بوزن 35 جرام'.
وأضاف أن 'هذه أول مرة نرى التاجر يعمل لنفسه دراسة للسعر المناسب للبيع ويريد الدولة تعتمدها'.
وشدد على أن 'قرار إغلاق المخابز هدفه فرض شروطهم على المواطن والدولة'، مطالباً السلطات بأن 'تسحب تراخيصها ولا تعود لمزاولة نشاطها إلا بشروط صارمة، أو شطب سجلها التجاري وإدخال ملاكها القائمة السوداء'.
ابتزاز صريح
بدوره، قال الصحفي عبدالجبار نعمان إن إضراب أصحاب المخابز يعد ابتزازًا صريحًا للسلطات على حساب أمن المواطن، وهو يستدعي التعامل معه بكل حزم من قبل الأجهزة الأمنية.
وأضاف أن الإضراب جاء كرد فعل على قيام نيابة التجارة والصناعة بإغلاق عدد من المخابز المخالفة لمعايير الصحة والسلامة، إضافة إلى تلك غير الملتزمة بالأوزان المحددة من قبل مكتب التجارة والصناعة.
أما الشاب رامي المشولي فأشار إلى أن الإضراب انعكس مباشرة على المواطنين، قائلاً إن 'مخبز 7 أكتوبر في حي النقطة الرابعة مغلق بسبب الإضراب'، مضيفاً أن 'مالك المخبز يقول إن الكيس الدقيق الذي كان بـ 80 ريال سعودي أصبح الآن بـ 100 ريال'.
غياب سلطة
من جانبه، اعتبر الإعلامي خالد القاضي أن الأزمة ليست مجرد خلاف حول سعر الخبز، بل أزمة غياب سلطة.
وقال: 'الأزمة مش بس أزمة خبز، الأزمة أزمة سلطة تترك المواطن فريسة لجشع أصحاب الأفران'.
ولفت إلى أن 'المواطنين بحاجة إلى دولة عادلة توقف ابتزاز التجار وتدافع عن حقوق الناس'، مفيدا أنه 'إذا لم تتحرك السلطة اليوم فهي تعلن شراكتها في صناعة الجوع'.
أما الناشط الاجتماعي هشام السمان فقد أوضح أن جوهر المشكلة يكمن في آلية التسعير، قائلاً: 'سبب إضراب الأفران هو رفضهم بيع 4 أقراص روتي وزن 40 جرام بـ 200 ريال'. وأضاف: 'مطلبنا تحديد سعر الكيلو والبيع بالميزان وليس بالقرص. يضربوا ويأخذوا راحتهم، ونحن بنشغل التنورات'.
أما الصحفي أسامة عفيف فاختار التعليق بسخرية على مشهد الازدحام أمام الأفران القليلة المفتوحة، حيث قال: 'معقول ما فيش واحد من هؤلاء أحمر عين يقول لزوجته تخبز بدل ما يطوبر قدام المخبز؟'. وأشار إلى أن 'الزحام هذا بعد إضراب أصحاب الأفران بتعز'، مضيفاً: 'أنا أشجع هذا الإضراب عشان عمل الخبز من قبل النساء في المنازل'.