اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
الحديدة - سبأ :
تنطلق غدا في مديرية الضحي بمحافظة الحديدة، فعاليات المؤتمر العلمي الأول للشباب، الذي تنظمه جمعية الشباب التنموية بالشراكة مع جامعة الحديدة، تحت شعار 'الشباب والبناء والتغيير'، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين وعدد من الشباب والمهتمين بقضايا الجيل الجديد.
يهدف المؤتمر إلى تأسيس مساحة علمية منظمة أمام الشباب لمناقشة دورهم في ترسيخ الهوية الإيمانية، وتعزيز حضورهم في مسار البناء على المستويين المحلي والوطني، عبر برنامج يشمل جلسات حوارية ومحاور علمية تتناول قضايا التنمية والتمكين والوعي والمسؤولية المجتمعية.
المؤتمر، الذي سيقام لمدة يومين استناداً إلى رؤية علمية أعدّها مختصون في جامعة الحديدة، وبناءً على استطلاعات استقصائية نفّذتها جمعية الشباب التنموية لقراءة احتياجات الشباب وتطلعاتهم، يقدّم إطاراً واضحاً لتشخيص واقع الشباب، وتعزيز الهوية والانتماء الإيماني، وتمكينهم اقتصادياً.
كما يفتح المؤتمر قنوات تواصل منظمة بين الشباب والجهات المختصة لدعم مشاريع التمكين ومتابعة نتائجها، وتحفيز الإبداع والابتكار، وتعزيز حضور الشباب في مواجهة الفكر المتطرف والسلوكيات الخاطئة، في سياق وطني يضع وعي الجيل الجديد في قلب مسار التنمية.
وتسعى جمعية الشباب التنموية من خلال هذا الحدث إلى الانتقال بالعمل الشبابي في الحديدة إلى إطار أكثر رسوخاً، يعتمد على الدراسة والتخطيط والتقييم، ويربط بين رؤية الجامعة وخبرة المبادرات الشبابية في الميدان، بما يسهم في بلورة مسار متكامل يعبّر عن حضور الشباب في مشروع البناء الوطني.
برنامج المؤتمر يتضمن جلسات تركز على موقع الشباب في الهوية الإيمانية، وأدوارهم في البناء الاجتماعي والاقتصادي، ومسارات التغيير الإيجابي داخل المجتمع، إضافة إلى مناقشة تجارب شبابية في العمل التطوعي والتنمية المحلية، وإبراز النماذج التي تقدم إضافة ملموسة في بيئاتها.
ويمنح المؤتمر مساحة مهمة لعرض تطلعات الشباب تجاه التعليم، وفرص المشاركة في الشأن العام، واحتياجاتهم من التدريب والتأهيل، مع التركيز على بناء شخصية شابة راسخة في انتمائها، قادرة على المبادرة، ومؤهلة للمشاركة في صياغة الرؤى والخطط التنموية على مستوى المديرية والمحافظة.
رئيس جمعية الشباب التنموية فاضل الضياني أوضح أن المؤتمر يمثل خطوة نحو تنظيم العمل الشبابي وتطويره، مبيناً أن التحضير لهذه الفعالية جرى عبر سلسلة من اللقاءات والتنسيقات مع جامعة الحديدة وعدد من الفعاليات الشبابية، بهدف صياغة برنامج يعبّر عن أولويات الجيل الجديد في هذه المرحلة.
وأشار إلى أن جمعية الشباب التنموية تعمل على تحويل المؤتمر إلى منصة دائمة للحوار العلمي حول قضايا الشباب، من خلال بناء شبكة تواصل بين المشاركين، وإعداد تصور لمتابعة المخرجات، ورفعها إلى الجهات المعنية.
وأوضح الضياني أن الجلسات المقررة تفتح المجال أمام قيادات شبابية ومبادرات مجتمعية لعرض تجاربها في خدمة المجتمع، وطرح الرؤى المتعلقة بدور الشباب في التنمية، داعياً الشباب في الحديدة إلى حضور فعاليات المؤتمر والمشاركة في النقاشات.
من جهته أكد رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل أن مشاركة الجامعة في المؤتمر تنسجم مع رسالتها العلمية والمجتمعية، وحرصها على ربط جهودها الأكاديمية باحتياجات المجتمع، خاصة ما يتصل بالشباب الذين يشكلون القاعدة الأوسع في البنية السكانية وفي مسار المستقبل.
وأوضح أن الجامعة تنظر إلى المؤتمر باعتباره بداية لمسار من التعاون مع الجمعية والجهات ذات العلاقة، بهدف احتضان طاقات الشباب، وإطلاق برامج مشتركة في مجالات التدريب وبناء القدرات، وتعزيز ارتباط الطلاب والخرّيجين ببيئتهم المحلية، من خلال مبادرات تنموية وخدمية تستند إلى رؤية واضحة.
ويتوقع أن تسهم جلسات المؤتمر في تحديد أولويات الشباب بالحديدة في هذه المرحلة، خصوصاً ما يتصل بالهوية الإيمانية، وفرص المشاركة في خدمة المجتمع، والبناء الاقتصادي والاجتماعي، ودور المبادرات التطوعية والشبابية في دعم هذه المسارات.
كما ينتظر من المؤتمر أن يخرج بحزمة من التوصيات في مقدمتها تثبيت انعقاده بصورة دورية، وإطلاق مسارات تدريب وتأهيل متخصصة للشباب في مجالات الإدارة وريادة الأعمال، والعمل المجتمعي والتنمية المحلية، إلى جانب إنشاء آليات متابعة تتولى رصد نتائج المؤتمر وترجمتها إلى خطوات تنفيذية بالتعاون مع الجهات المعنية.
ويعكس المؤتمر العلمي الأول للشباب في الحديدة توجهاً متنامياً نحو الاستثمار في وعي الجيل الجديد وطاقاته، عبر مسار يربط بين الهوية الإيمانية والبناء والتغيير، ويمنح الشباب موقعاً محورياً في مشروع التنمية، بما يرسخ حضورهم في صياغة المستقبل.
إكــس













































