اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لإنهاء الحرب في اليمن، لكنه شدد على أن جماعة الحوثيين ترفض كل المبادرات، وتمارس سلوكًا عنصريًا وطائفيًا يتنافى مع قيم الدولة المدنية.
وأوضح العليمي في لقاء مع قناة RT الروسية، أن خارطة الطريق السعودية كانت آخر المبادرات التي وافقت عليها الحكومة اليمنية، لكن الحوثيين واصلوا هجماتهم على المنشآت النفطية والمناطق المدنية، بل وانتقلوا لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وحول العلاقة مع روسيا، نفى العليمي وجود أي دعم عسكري روسي للحوثيين، مشيدًا بمواقف موسكو الداعمة للشرعية وقرارات مجلس الأمن، خصوصًا القرار 2216، لكنه أشار إلى أن استمرار اليمن تحت البند السابع يعيق حصوله على أنظمة دفاع جوي روسية لحماية المنشآت الحيوية.
كما كشف عن حادثة مؤلمة تتعلق باحتجاز الحوثيين ثلاث طائرات تقل حجاجًا يمنيين في مطار صنعاء، ورفضهم السماح بإجلائها رغم التهديدات بالقصف، مما أدى لاحقًا إلى تدميرها.
وفي سياق حديثه عن تصعيد الحوثيين ورفضهم للمساعي الإنسانية، كشف العليمي عن تفاصيل حادثة الطائرة الرابعة التي دُمرت مؤخرًا، قائلًا إن الحكومة اليمنية عرضت نقل الحجاج اليمنيين من جدة إلى صنعاء، إلا أن الحوثيين رفضوا كل المقترحات، بما في ذلك نقل الركاب إلى عدن.
وأضاف: 'عندما قلنا إن مطار صنعاء غير مؤهل، أصر الحوثيون على أن المطار جاهز، وهددوا بضرب مطار عدن إن لم تعد الطائرة إليه. تلقينا إنذارًا عبر وسطاء بأنهم سيستهدفون مطار عدن والمطارات الأخرى في حضرموت وشبوة والمخا، إذا لم نذعن لمطلبهم'.
وتابع العليمي: 'اضطررنا، لتجنب تصعيد الحرب وتفادي دمار إضافي، إلى السماح للطائرة بالعودة إلى صنعاء وعلى متنها من تبقى من الركاب، وبعد يومين فقط، جاءت الغارات الإسرائيلية لتدمر الطائرة الرابعة داخل مطار صنعاء'.
وأكد العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي يمثل الطيف السياسي والجغرافي اليمني كافة، ويعمل على إدارة المرحلة الانتقالية وفق مرجعيات وطنية ودولية، مضيفًا أن أي تسوية مستقبلية لا بد أن تُقر تطلعات الشعب اليمني، بما في ذلك القضية الجنوبية، عبر الحوار السلمي.
وختم العليمي بالتأكيد أن الحوثيين لن يرضخوا للسلام إلا بالقوة، مشيرًا إلى أن الجماعة لا تختلف في سلوكها عن تنظيمات مثل القاعدة وداعش، وهو ما يستدعي موقفًا دوليًا أكثر صرامة تجاهها.