قمة الاتحاد الإفريقي ترفض تهجير الفلسطينيين وانتهاكات إسرائيل

أكد البيان الختامي الصادر عن القمة العادية الـ38 للاتحاد الإفريقي، الأحد، أن 'تهجير الفلسطينيين من أرضهم مخالف للقانون الدولي'، وسط ترحيب الخارجية الفلسطينية بذلك الموقف.

جاء ذلك بحسب بنود من البيان الختامي نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، فيما لم يصدر البيان رسميا عن القمة الإفريقية حتى الساعة 08:10 تغ.

ووفق المصدر ذاته، 'أكد البيان الختامي الصادر عن القمة العادية الـ38 للاتحاد الإفريقي التي اختممت أعمالها، الأحد، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع وتحقيق الاستقرار'.

وندّد البيان الختامي، بـ'الحرب الإسرائيلية والعدوان الهمجي على قطاع غزة، ورفض انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي واستهدافها المدنيين والبنية التحتية'.

وأوضح أن 'تهجير الفلسطينيين من أرضهم مخالف للقانون الدولي، لافتا إلى أن 'إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في حق الفلسطينيين ويجب محاكمتها دوليًا'.

كما دعا القادة الأفارقة إلى 'وقف أي شكل من أشكال التعاون أو التطبيع مع إسرائيل حتى تنهي احتلالها وعدوانها على فلسطين'، وفق المصدر ذاته.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان مساء الأحد أنها 'ترحب بالبيان الختامي الصادر عن القمة الإفريقية، خاصة ما ورد فيه من مواقف مشرفة بشأن الاحتلال والعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة ضد شعبنا، وكذلك رفض القمة لمخططات التهجير والضم'.

وانطلقت أعمال القمة، السبت بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إلى جانب قادة الدول الإفريقية وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.

وفي كلمته أمام القمة، جدد عباس، 'رفضه المطلق لأية دعوات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه'، لافتا إلى أن ذلك 'من شأنه إبقاء المنطقة في دائرة العنف، بدلا من الذهاب لصنع السلام'.

والأسبوع الماضي، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.