×



klyoum.com
yemen
اليمن  ٥ حزيران ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
yemen
اليمن  ٥ حزيران ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار اليمن

»منوعات» شبكة الأمة برس»

تقرير .. (مشارب الطيور).. عمارة عثمانية رحيمة تروي ظمأ الحيوان

شبكة الأمة برس
times

نشر بتاريخ:  الأحد ١٨ أيار ٢٠٢٥ - ١٥:٤٢

تقرير .. (مشارب الطيور).. عمارة عثمانية رحيمة تروي ظمأ الحيوان

تقرير .. (مشارب الطيور).. عمارة عثمانية رحيمة تروي ظمأ الحيوان

اخبار اليمن

موقع كل يوم -

شبكة الأمة برس


نشر بتاريخ:  ١٨ أيار ٢٠٢٥ 

تُعد مشارب المياه الصغيرة المخصصة للطيور من أبرز الشواهد المعمارية التي تجسّد الرحمة والرفق بالحيوان في الحضارة العثمانية، فهي لا تزال قائمة منذ قرون، وتزيّن المساجد والمباني التاريخية في مختلف أنحاء تركيا، شاهدة على إحساس إنساني رفيع تجاه الكائنات الحية.

امتزجت مشاعر الرحمة في الحضارة العثمانية بفنون العمارة، فأنشأ العثمانيون مساكن صغيرة للطيور في جدران المساجد والمدارس والتكايا والخانات، وأقاموا مشارب مائية مزخرفة لتلبية احتياجات الطيور، في تجلٍّ فريد لما يُعرف بـ'عمارة الرحمة العثمانية' وهو إرثٌ معماري وثقافي يوثّق نظرة العثمانيين للطبيعة والحيوان.

تنتشر هذه المرافق الصغيرة عادة في زوايا الجدران، وتحت الأسقف، وبجوار النوافذ، لا كمجرد عناصر زخرفية، بل كرموز حيّة لرحمة الإنسان تجاه الحيوان.

وظلّت هذه المساقي والمشارب تروي ظمأ الطيور إلى يومنا هذا، على الرغم مما لحق بها من أضرار عبر الزمن، ساهمت جهود الترميم في إحياء كثير منها، لتبقى شواهد حية على عمق ثقافة العناية بالحيوان.

** عمق الحضارة

المؤرخ والكاتب التركي ظفر بلكي، أوضح في حديثه للأناضول أن العثمانيين استلهموا مشاعر الرحمة من الآيات القرآنية، وجسّدوها في تعاملهم مع الحيوان، 'حتى أصبحت الرحمة جزءا أصيلا من البنية المعمارية للدولة'.

وأشار بلكي إلى أن ساحة مسجد شهزاده محمد في إسطنبول، الذي بُني قبل نحو خمسة قرون، تحتوي على حوض مائي لسقي الحيوانات، إضافة إلى مشارب ماء مُخصصة للطيور على جدرانه، مؤكدًا أن 'الرحمة تحولت في الدولة العثمانية إلى مؤسسة راسخة'.

وأضاف أن استقرار الدولة وتطورها المعماري أتاح لها التركيز على التفاصيل الدقيقة، ومنها 'مساكن الطيور' التي تنوّعت أشكالها بين الأكواخ الصغيرة والقصور المصغّرة، وتطورت لاحقًا إلى ما يُعرف بـ'مشارب الطير'، تلك الزخارف التي تُشاهد أسفل شرفات المآذن على شكل طبقات معمارية فنية.

وبيّن أن مشارب الطير كانت 'عملية بقدر ما هي جمالية'؛ إذ صُممت لتجميع مياه الأمطار من الشرفات وتصفية الماء لتكوين أحواض طبيعية تروي عطش الطيور.

وأشار إلى نظام 'ميزان الماء' المدمج في جدران بعض المساجد، مثل جامع شهزاده محمد، والذي ينقل المياه إلى الحنفيات العامة ويُخصص جزءًا منها لأحواض صغيرة تسقي الطيور، بحسب حجمها.

** لمسات معمارية

وأضاف بلكي أن هذه العناصر لا تقتصر على المساجد، بل تظهر أيضا في ساحات القصور، وحول النوافير، وفي أماكن الوضوء، 'لتُجسّد بعدا جماليا وإنسانيا يُضاف إلى روعة العمارة العثمانية'.

وقال: 'نحن أمام حضارة اهتمت بأدق التفاصيل، حتى للحيوانات خصصت عناصر معمارية تعبّر عن الرفق والرحمة'.

وأوضح أن هذا التقليد بدأ في منتصف القرن السادس عشر، وبلغ ذروته في القرن الثامن عشر، وتجاوز العمارة الدينية ليشمل القصور والمنازل، مشيرا إلى محاولات حالية محدودة لإحياء هذا التقليد في بعض المناطق.

وأكد أن وضع هذه المشارب تحت شرفات المآذن ساهم في حمايتها، إذ لا تزال مياه الأمطار تملؤها، لتظل صالحة لاستخدام الطيور حتى اليوم.

** الحفاظ على التراث

وشدد بلكي على أهمية ترميم هذه الزخارف والعناصر المعمارية، ووضع لوحات تعريفية بجوارها لتثقيف الزائرين بتاريخها وأهميتها.

وقال: 'هذه المرافق بُنيت للطيور قبل 500 عام، وينبغي أن تبقى شاهدة على هذه الثقافة الرفيعة'.

وأشار إلى أن هذه العناصر تُعد جزءًا من 'المتحف المفتوح' لمدينة إسطنبول، وتُسهم في السياحة والحفاظ على النسيج التاريخي، كما تُعد 'مادة بحثية غنية لرسم رؤى متعددة التخصصات حول العمارة والبيئة والرحمة'.

واستعرض بلكي عددًا من الأمثلة الحية لهذه المشارب، منها حوض ماء في باحة جامع السليمانية، صُمم لتلطيف أجواء الفناء، ومئة تقريبًا من الأحواض الصغيرة أسفل شرفات جامع كوجوك مجيدية في منطقة أورطاكوي، ما زالت قائمة وتؤدي وظيفتها حتى اليوم.

كما أشار إلى وجود هذه الزخارف في قصر طوب قابي، وجامع والدة جديد في منطقة أسكودار، وقصر سيد حسن باشا، إضافة إلى المساجد التي شيّدتها السلطانات العثمانيات، مثل بزم عالم وبرتفنيال والدة السلطان، والتي زُينت ببيوت الطيور.

** استعادة الوعي الحضاري

وأشار بلكي في حديثه إلى أن أول إعلان عالمي لحقوق الحيوان ظهر في عهد السلطان محمد الثالث، وتم تطبيق بعض أحكامه في ساحة بايزيد بإسطنبول، وفقًا لسجلات تاريخية.

وقال: 'علينا اليوم أن نُعيد إحياء مثل هذه اللمسات المعمارية التي تُجسد بُعدنا الحضاري العميق. الرحمة لا تُقاس بالكلمات فقط، بل بالأفعال التي تنبض بها الجدران'.

وأوضح أن الرحالة الأوروبيين الذين زاروا الدولة العثمانية دُهشوا من الرعاية التي أُوليَت للحيوانات، وخصصوا لذلك صفحات في مؤلفاتهم.

** دهشة الرحالة

وتحدث بلكي عن شخصية 'المانجاجي' الذين كانوا يطعمون القطط والكلاب في ساحات المساجد، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة أثارت دهشة الزائرين الأوروبيين.

وقال: 'الرحالة الأجانب، نظرا لغياب هذا المستوى من الرحمة في مجتمعاتهم حينذاك، كانوا ينظرون بعين من الدهشة والإعجاب لهذا الواقع'.

وأضاف: 'كتب بعض الرحالة في نهاية ملاحظاتهم أن في الدولة العثمانية، من المستحيل أن تجد إنسانًا أو حتى حيوانًا جائعًا'.

وختم بالقول: 'الجميع ينظر، لكن قليلون هم من يرون ما تحمله أحجار الجدران من إرث حضاري. نأمل أن تُبصر الأجيال القادمة هذا العمق، وأن تُعيد وصل الحاضر بجذور الرحمة التي صنعت حضارتنا'.

تقرير .. (مشارب الطيور).. عمارة عثمانية رحيمة تروي ظمأ الحيوان تقرير .. (مشارب الطيور).. عمارة عثمانية رحيمة تروي ظمأ الحيوان تقرير .. (مشارب الطيور).. عمارة عثمانية رحيمة تروي ظمأ الحيوان
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار اليمن:

الفرح: استخدام أمريكا حق النقض ضد قرار يدعو لوقف الإبادة بغزة يثبت مجددا أنها شريك أساسي في القتل

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
12

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2043 days old | 427,680 Yemen News Articles | 3,198 Articles in Jun 2025 | 80 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 13 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



تقرير .. (مشارب الطيور).. عمارة عثمانية رحيمة تروي ظمأ الحيوان - ye
تقرير .. (مشارب الطيور).. عمارة عثمانية رحيمة تروي ظمأ الحيوان

منذ ٠ ثانية


اخبار اليمن

مصر تستضيف قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية - ye
مصر تستضيف قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية

منذ ٠ ثانية


اخبار اليمن

محافظ الوادي الجديد يكرم الأسر القرآنية وحفظة كتاب الله - eg
محافظ الوادي الجديد يكرم الأسر القرآنية وحفظة كتاب الله

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

امرأة تصاب بالسكر بلا كحول... حالة طبية غريبة في كندا تذهل العلماء! - lb
امرأة تصاب بالسكر بلا كحول... حالة طبية غريبة في كندا تذهل العلماء!

منذ ٠ ثانية


اخبار لبنان

لقب الدوري الأوروبي التاريخي بين باير ليفركوزن وأتالانتا - lb
لقب الدوري الأوروبي التاريخي بين باير ليفركوزن وأتالانتا

منذ ٠ ثانية


اخبار لبنان

الناخبون في جزر القمر يدلون بأصواتهم في انتخابات برلمانية - ye
الناخبون في جزر القمر يدلون بأصواتهم في انتخابات برلمانية

منذ ٠ ثانية


اخبار اليمن

بلدية برقش تدعو المتنزهين للمحافظة على البيئة - jo
بلدية برقش تدعو المتنزهين للمحافظة على البيئة

منذ ثانية


اخبار الاردن

القليوبية تتزين في عيدها القومي وتوزع أجهزة كهربائية للعرائس - eg
القليوبية تتزين في عيدها القومي وتوزع أجهزة كهربائية للعرائس

منذ ثانية


اخبار مصر

نوال الكويتية مهددة بسحب الجنسية.. اعرف السبب صور - eg
نوال الكويتية مهددة بسحب الجنسية.. اعرف السبب صور

منذ ثانية


اخبار مصر

لبنان يخشى الجفاف وزير الزراعة يعيد ملف القنب إلى الواجهة - lb
لبنان يخشى الجفاف وزير الزراعة يعيد ملف القنب إلى الواجهة

منذ ثانية


اخبار لبنان

بالفيديو.. الزهراني: أحد الأشخاص أخبرني في بداية الموسم أن هدف القادسية التواجد في أول 4 مراكز فضحكت.. وهذا ما حدث! - sa
بالفيديو.. الزهراني: أحد الأشخاص أخبرني في بداية الموسم أن هدف القادسية التواجد في أول 4 مراكز فضحكت.. وهذا ما حدث!

منذ ثانية


اخبار السعودية

 المغنيسيوم مفتاح الصحة النفسية والجسدية ولكن بشرط! - lb
المغنيسيوم مفتاح الصحة النفسية والجسدية ولكن بشرط!

منذ ثانية


اخبار لبنان

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل