حصار حوثي لقبائل آل قباص في الجوف بذريعة الثأر لمقتل مرافق المحافظ

فرضت ميليشيا الحوثي، بدءا من مساء السبت، حصارًا عسكريًا مشددًا على مناطق قبائل 'آل قباص' في مديرية الحميدات بمحافظة الجوف، في خطوة اعتبرها مراقبون تجسيدًا لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها الجماعة بحق الخصوم والمجتمعات القبلية.

وبحسب مصادر محلية، شاركت عشرات الأطقم المسلحة والمركبات العسكرية في الحملة التي يقودها القيادي الحوثي 'قاسم الشريف'، بتوجيه مباشر من محافظ الجماعة في الجوف، فيصل بن حيدر. وتمركزت القوات على مداخل ومخارج المنطقة، مانعةً التنقل وممارسة الحياة الطبيعية.

ورغم ترويج الميليشيا أن الحصار يأتي في إطار 'البحث عن مطلوبين للعدالة'، كشفت مصادر قبلية أن السبب الحقيقي يعود إلى خلفية ثأرية، إثر مقتل أحد مرافقي المحافظ بن حيدر في اشتباكات سابقة ذات طابع قبلي.

وقد وجّه قائد الحملة إنذارًا صريحًا لمشائخ القبيلة، مطالبًا بتسليم عدد من أبنائهم المتهمين بالتورط في الحادثة، كشرط لرفع الحصار، وهو ما قوبل برفض واسع من أبناء القبيلة الذين اعتبروا ذلك انتهاكًا للأعراف القبلية ومحاولة لإذلالهم جماعيًا.

ويثير هذا التصعيد مخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة في المنطقة، خاصة في ظل غياب أي وساطة فاعلة، واستمرار التوتر الأمني في محافظة الجوف التي تعاني من اضطرابات متكررة.