اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
نابلس - سبأ:
تواصل قوات العدو الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الأحد، اقتحام المنطقة الأثرية في سبسطية شمال غرب نابلس، استعدادا لافتتاح 'حديقة السامرة' الاستيطانية مساءً.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)أن قوات العدو خلال عملية الاقتحام،اعتدت على الصحفي خالد بدير مع زميله المصور شادي جرارعة، خلال تغطيتهما لاقتحام المنطقة الأثرية في سبسطية، وقامت بتفتيشهما، واحتجازهما لفترة، والاستيلاء على بعض المعدات الصحفية، ومنعهما من التصوير في المنطقة، وتهديدهما بالاعتقال إذا استمروا في ذلك، أو تواجدوا في ذات المنطقة.
وأفاد رئيس مجلس سبسطية محمد عازم، بأن قوات العدو مستمرة في اقتحام البلدة، للاستعداد لافتتاح 'حديقة السامرة' الاستيطانية، مساء اليوم.
والشهر الماضي، ألصق العدو نسخا عن 'قرار' تحويل مساحات من أراضي البلدة لتصبح 'موقعا أثريا اسرائيليا'، على أعمدة القرية، حيث يقضي بتحويل 1775 دونمًا من أراضي البلدة، أي نحو ثلث مساحتها، لصالح مشروع 'حديقة السامرة'.
وتعاني بلدة سبسطية شمال غرب نابلس من سياسة ممنهجة لضم الأراضي والاستيطان، تحت ذرائع واهية، ما يشكل تهديدا وجوديا لمستقبلها وأهلها وعلى الإرث الحضاري الفلسطيني.
وكان عضو 'الكنيست' عن 'الليكود' عميت هاليفي قدم في يوليو 2024، مشروع قانون 'لضم الآثار في الضفة إلى سلطة الآثار الإسرائيلية'، وأحيل إلى 'لجنة التعليم والثقافة'، وارتكز على مزاعم تاريخية ملفقة.
وتمتاز بلدة سبسطية بانتشار الآثار فيها، ففيها شارع الأعمدة، ومقام ومسجد النبي يحيى، بالإضافة إلى الأسقفية الرومانية، ومسارح أثرية، والمحكمة، والمدرج الروماني، ومقبرة ملكية تعود للحقبة الرومانية، والبرج اليوناني الوحيد بفلسطين، وتواجه اليوم أخطر سياسات التهويد، لتحقيق أطماع العدو و مستوطنيه في هذه البقعة التاريخية، وكان آخرها قرار تحويل جزء منها ليكون 'موقعا أثريا اسرائيليا'.
إكــس