يُظهر عقار مرض السكري نتائج واعدة ضد مرض باركنسون في الدراسة السريرية

قالت دراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية الأربعاء 3-4-2024 إن دواء يستخدم لعلاج مرض السكري أبطأ تطور المشكلات الحركية المرتبطة بمرض باركنسون.

مرض باركنسون هو اضطراب مدمر في الجهاز العصبي يؤثر على 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، ولا يوجد علاج له حاليًا. تشمل الأعراض الاهتزاز الإيقاعي المعروف بالرعشة، وبطء الحركة، وضعف الكلام، ومشاكل في التوازن، والتي تزداد سوءًا بمرور الوقت.

لقد اهتم الباحثون باستكشاف فئة من الأدوية تسمى منبهات مستقبلات GLP-1 - والتي تحاكي هرمون الأمعاء وتستخدم عادة لعلاج مرض السكري والسمنة - لقدرتها على حماية الخلايا العصبية.

ومع ذلك، حتى الآن، كانت الأدلة على الفوائد السريرية لدى المرضى محدودة، وأثبتت الدراسات المبكرة أنها غير حاسمة.

في البحث الجديد، تم تجنيد 156 مريضًا يعانون من مرض باركنسون في مرحلة مبكرة من جميع أنحاء فرنسا، ثم تم اختيارهم عشوائيًا لتلقي إما دواء ليكسيسيناتيد، الذي يباع تحت الاسمين التجاريين Adlyxin وLyxumia وتصنعه شركة Sanofi، أو دواء وهمي.

وبعد عام واحد من المتابعة، لم تشهد المجموعة التي تلقت العلاج، والذي يُعطى على شكل حقنة، أي تفاقم في أعراض الحركة، في حين أن المجموعة التي تلقت العلاج الوهمي لاحظت ذلك.

وقال أوليفييه راسكول، وهو طبيب أعصاب في جامعة تولوز، لوكالة فرانس برس إن التأثير كان 'متواضعا' وفقا للورقة، ولم يكن ملحوظا إلا عندما تم تقييمه من قبل متخصصين 'جعلوهم يقومون بمهام مثل المشي والوقوف وتحريك أيديهم وما إلى ذلك'. .

لكنه أضاف أن هذا قد يكون بسبب تفاقم مرض باركنسون ببطء، ومع سنة أخرى من المتابعة، قد تصبح الاختلافات أكثر وضوحا.

وقال راسكول: 'هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على نتائج واضحة تثبت أنه كان لدينا تأثير على تطور أعراض المرض وأننا نفسر ذلك من خلال التأثير الوقائي للأعصاب'.

آثار جانبية على الجهاز الهضمي

وكانت الآثار الجانبية المعدية المعوية شائعة عند تناول الدواء، وشملت الغثيان والقيء والارتجاع، في حين عانى عدد قليل من المرضى من فقدان الوزن.

وشدد كل من راسول والمؤلف المشارك فاسيليوس مايسنر، طبيب الأعصاب في مستشفى جامعة بوردو، على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد السلامة والفعالية قبل إعطاء العلاج للمرضى.

وقال مايكل أوكون، المدير الطبي لمؤسسة باركنسون، لوكالة فرانس برس إنه من الناحية العملية، فإن الاختلافات في نتائج المرضى لم تكن ذات أهمية سريرية، ولكن 'من الناحية الإحصائية وبالمقارنة مع دراسات أخرى، فإن هذا النوع من الاختلاف يجب أن يلفت انتباهنا واهتمامنا'.

وتابع أوكون: 'من المرجح أن يجادل الخبراء فيما إذا كانت هذه الدراسة تلبي الحد الأدنى من الحماية العصبية، ومن المحتمل ألا تفعل ذلك'، مضيفًا أن التأثير الجانبي لفقدان الوزن كان مقلقًا لمرضى باركنسون.

وأضاف رودولفو سافيكا، أستاذ علم الأعصاب في مايو كلينك في مينيسوتا: 'البيانات حتى الآن تشير إلى تأثير محتمل - ولكننا بحاجة إلى تكرار الدراسة بالتأكيد'.

وأضاف أنه على الرغم من أن هذه الدراسة جمعت مرضى تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عامًا، فإن فصلهم حسب الفئة العمرية ربما كشف عن الأعمار التي يكون فيها العلاج أكثر فعالية.

وقال مؤلفو الدراسة الجديدة إنهم يتطلعون إلى نتائج التجارب الأخرى القادمة التي قد تساعد في تأكيد النتائج التي توصلوا إليها.