اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
من يفتش في تاريخ الأغنية الإماراتية، سيتوقف طويلاً عند اسم الفنان الكبير ميحد حمد (1963)، الذي يطلق عليه العاملون في الساحة الفنية الإماراتية لقب «فنان الإمارات الأول»، فقد يكون أول المطربين الإماراتيين، الذين وصل صدى أصواتهم إلى العالم العربي بأغنيتيه الشهيرتين: «لا تذكرني بحبك يا غناتي»، التي أطلقها من كلمات «شاعر الوطن» علي الخوار، و«خمس الحواس»، اللتين وصلت بسببهما الأغنية الإماراتية إلى أقصى الأرض، في تسعينيات القرن الماضي، بحسب زهرة الخليج.
ليس هناك ما يجعلنا ننسى ميحد حمد، رغم إطلالاته الإعلامية النادرة. لكنه مع كل عمل جديد يقدمه، يعيد اسمه علماً بارزاً على الساحة الفنية، وهو ما حدث في الأيام القليلة الماضية، مع إطلاق أغنيته الجديدة «يا سهمي الرابح»، حيث تعيد أغانيه الجمهور إلى ذكرياته الأولى، فهو أحد أكثر الفنانين جدارة بربط التراث الإماراتي الأصيل بروح العصر الحديث.
وأهدى ميحد حمد أغنيته «يا سهمي الرابح»، إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بمناسبة مرور عام على تولي سموه قيادة وزارة الدفاع، حيث نشر الأغنية عبر صفحته الرسمية في موقع «إنستغرام»، وأرفقها بمقاطع مصوّرة لسموه أثناء ممارسته أدواره الاجتماعية والعسكرية في الدولة، لتتحول بذلك إلى فيديو كليب يجمع بين الفن والصورة الوطنية.
والأغنية من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي من ألحان إبراهيم السويدي، وبتوقيع إشرافي ورؤية فنية من الفنان فايز السعيد، وتوزيع زيد نديم، ومكساج جاسم محمد.
ولاقى الفيديو تفاعلاً واسعاً من المتابعين، الذين أشادوا بجمال الكلمات، وروعة اللحن، وبحُسن اختيار اللقطات المصاحبة، التي عبّرت عن شخصية وإنجازات سمو الشيخ حمدان.
ولد ميحد حمد المهيري يوم 22 مايو 1963، بمدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، وعُرف بغنائه بلهجة حضر الساحل وإتقانه لها، ويعتبر أحد أهم رموز التراث الغنائي الإماراتي. بدأ ميحد نشاطه الغنائي في سن مبكرة، إذ تمتد مسيرته الفنية منذ عام 1975، وكان في بدايته معتمداً على العود، حيث تعلّم العزف عليه في سن المراهقة، وكان يستمع بشغف للأغاني القديمة والمطربين الأوائل.
تُعتبر البداية الحقيقية والانطلاقة الفنية له عام 1979، بمرافقة آلة العود، وظل فترة غير قصيرة يقدم أغانيه بهذا الأسلوب، ثم بدأت مرحلة جديدة، أضاف فيها بعض الآلات الموسيقية الشعبية، ومنذ ذلك العام أصدر أكثر من 90 ألبوماً غنائياً.
ومن أشهر أغانيه: «خمس الحواس»، و«أحب البر والمزيون»، و«إذا مريت صوب الدار»، و«يا عين كفي الدمع»، و«لا تذكرني بحبك»، و«لا تزيد المواجع»، و«بايت على جمر الغضى»، و«وصيت قلبي» وهي «ديو» مع الفنان راشد الماجد، و«وحياة قلبك»، وهي «ديو» مع الفنانة أحلام، كما قدم العديد من الأغاني الوطنية أشهرها: «الله يا دار زايد»، و«داري علمها».