اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٢ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة أن تمارين الثبات العضلي (Isometric Holds)، خاصة عند تنفيذها في وضعية تمدد العضلة، يمكن أن تكون فعالة في بناء العضلات تمامًا مثل التمارين التي تعتمد على الحركة الكاملة، بحسب الرجل.
الدراسة التي نُشرت في مجلة Applied Physiology, Nutrition, and Metabolism، هدفت إلى مقارنة تأثير تمارين الثبات العضلي مع التمارين التقليدية على تضخيم عضلات الفخذ الأمامية والجانبية لدى الرياضيين المدربين.
وشملت الدراسة 23 مشاركًا من الرجال والنساء، خضعوا لتدريب لمدة 6 أسابيع بمعدل مرتين أسبوعيًا، حيث تم تخصيص ساق لكل مشارك لأداء نوع مختلف من التمارين: الأولى تؤدي تمارين الثبات العضلي بأقصى جهد لمدة 30 ثانية، والثانية تؤدي تكرارات كاملة حتى الفشل العضلي.
النتائج أظهرت أن كلا النوعين من التمارين أديا إلى نمو عضلي متقارب، حيث سجلت مجموعة الثبات العضلي زيادة بنسبة 1.9%، مقارنة بـ 0.8% لمجموعة التكرارات الكاملة، ما يشير إلى فعالية تمارين الثبات في بناء العضلات، خاصة في الجزء العلوي من الفخذ.
أفضل وضعية لتنفيذ تمارين الثبات العضلي لبناء العضلات
بحسب الدراسة، فإن فعالية تمارين الثبات العضلي ترتبط بشكل كبير بوضعية تنفيذها، حيث أظهرت النتائج أن الثبات في وضعية تمدد العضلة – مثل أسفل حركة السكوات أو تمديد الركبة – يُحفّز نموًا عضليًا ملحوظًا.
هذا النوع من التمارين لا يتطلب حركة، بل يعتمد على مقاومة ثابتة ضد آلة أو وزن، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يعانون من إصابات أو محدودية في الحركة، أو حتى لمن يرغبون في تنويع برنامجهم التدريبي.
كما أن تمارين الثبات العضلي تُعد خيارًا عمليًا في حالات عدم توفر معدات رياضية، إذ يمكن تنفيذها باستخدام وزن الجسم فقط أو أدوات بسيطة، مع التركيز على وضعيات تمدد العضلة للحصول على أفضل نتائج.
الدراسة لم تجد فروقًا كبيرة بين النوعين من التمارين، لكنها أشارت إلى أن تمارين الثبات قد تمنح تفوقًا طفيفًا في مناطق معينة من العضلة، ما يجعلها جديرة بالتجربة ضمن أي برنامج تدريبي.
هل يجب أن تعتمد تمارين الثبات العضلي في برنامجك الرياضي؟
الرسالة الأهم من هذه الدراسة هي أن تمارين الثبات العضلي ليست أقل شأنًا من التمارين التقليدية، بل يمكن أن تكون فعالة بنفس القدر في بناء العضلات، خاصة إذا تم تنفيذها بطريقة صحيحة وفي الوضعيات المناسبة.
للمتدربين ذوي الخبرة، يمكن دمج تمارين الثبات ضمن البرنامج التدريبي لتحقيق تنشيط عضلي متنوع، وتحفيز مناطق يصعب استهدافها بالحركة الكاملة.
ورغم أن الدراسة ركزت على عضلات الفخذ، إلا أن نتائجها تفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث حول تأثير الثبات العضلي على باقي عضلات الجسم.
في النهاية، لا ينبغي تجاهل تمارين الثبات، فهي ليست مجرد بديل عند الإصابة أو غياب المعدات، بل أداة فعالة لبناء القوة والحجم العضلي بطريقة مختلفة ومبتكرة.