اخبار اليمن
موقع كل يوم -عدن الغد
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٢
حل طلاب الصف الاول بمدرسة التعاون بسحيل سيئون للعام الدراسي 69 – 70 م، ضيوفا على زميل الدراسة اخيهم هادي كرامة باشغيوان بحي السحيل ظهر يوم الخميس 1 ديسمبر 2022م ، في لقاء الاخوة والصحبة والمحبة بمشاركة ابناء زملائهم اللذين توفاهم الله ، عليهم رحمة الله تغشاهم وجنة الخلد مأواهم.
53 عاما مرت وهو عمر كامل يحمل في خفاياه ذكريات جميلة لهذه المجموعة الذي حباها الله بؤلفتها ان تواصل دراستها معا لاستكمال مرحلة التعليم الاساسي والصف الاول والثاني من تعليم المرحلة الاعدادية بمدرسة التعاون، ثم غادرت ان تكمل التعليم الاعدادي في الصف الثالث بمدرسة الكويت سابقا ثانوية الاديب باكثير للبنات حاليا ، منهم من واصل التعليم الثانوي ومنهم من اكتفى بالمرحلة الاعدادية ولم يكمل التعليم بعد .
في سويعات اللقاء ارتفعت الايادي متضرعة للعلي القدير بالدعاء للزملاء الذين توفاهم الله بالرحمة والمغفرة وان الله يسكنهم فسيح جناته ، واتشرف بانتسابي لهذه الدفعة ، وكانت لحظات لا تنتسي برغم اعتذار بعض الزملاء لارتباطاتهم العائلية والاجمل من ذلك دعوة ابناء زملائنا ليتعرفوا على اخوة وزملاء ابائهم في مرحلة الدراسة ,لحظات كانت وقفتنا مع انفسنا كيف كنا وكيف صرنا بعد 53 عاما ، قد نلتقي فرادا لكن لم نلتقي بهذا العدد وكنا عدد كثير العض توفاه الله والبعض في المهجر والبعض تغيّب لظروف اسرية قاهرة .
سويعات وعادة عجلة الذكريات الى مرحلة الدراسة الابتدائية منذ ان بدينا وانهينا الصف الاول بنجاح في العام الدراسي 69 – 70 م والاعدادية كصف واحد ونفس مجموعة الطلاب, عددنا حينها المعلمين اللذين كانوا اساتذة لنا في تلك المراحل والذين رافقونا بمدرسة التعاون بقيادة الاب والمربي الفاضل كدير المدرسة حينها الاستاذ / عبدالله صالح الكثيري اطال الله في عمره , ومشاركاتنا في اعياد المدرسة ، والانشطة اللاصفية التي كنا نقضي فراغنا حينها والتي اختفت للأسف من مدارسنا اليوم .
ومع رشفات الشاهي المنوّع الذي اكرمنا به زميلنا هادي كرامة ابو امجد حفظه الله ومعاشر الحنظل المخلوطة بالمكسرات وهي من العادات الحضرمية في جلسات الاهل والاقارب ، ترتفع حينها الاصوات في سرد الذكريات ويصاحبها القهقهات .
سويعات انقضت و يا ريتها لم تنقضي في هذه اللمة الجميلة بين اخوة وزملاء عاشوا سنوات مع بعض في صف دراسي واحد ومن مختلف شرائح المجتمع ، لا توجد بينهم مناطقية او شللية او فئوية وجميعنا من ابناء احياء مدينة سيئون .
وفي هذا اللقاء الذي جادت قريحة زميلنا الشاعر بدوي فرج عبدالله بقصيدة شعرية القاها بعنوان ( لقاء الالفة والمحبة ) نالت استحسان الجميع ، كما تقدم الجميع بالشكر والتقدير لكل من ساهم وتعاون في جمع وابلاغ جميع زملاء الدراسة والشكر الخاص مع الدعاء للزميل / هادي كرامة باشغيوان على كرم الضيافة وحسن الاستقبال موصول لأولاده اللذين كانوا كخلية نحل في خدمة ضيوف اخوان وزملاء ابيهم جزاهم الله خير الجزاء.
وتم الاتفاق بين الجميع ان يتجدد اللقاء سنويا ان شاء الله تعالى في عطلة الثلاثين من نوفمبر من عام ويتوسع بدعوة المعلمين اللذين هم على قيد الحياة خلال المرحلة الابتدائية.