اخبار اليمن
موقع كل يوم -الثورة نت
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
الثورة / إبراهيم الوادعي
والمواجهة اليمنية الأمريكية لا تزال في بداياتها تتوالى المفاجأة اليمنية من البحر إلى الجو لتنال من هيبة الولايات المتحدة وعماد تفوقها في العالم..
فمن ضرب البارجات الأمريكية واستهدافها بشكل يومي وتحجيم دورها في العمليات العسكرية حتى اضطرت القيادة الأمريكية لرافد الحاملة بأخرى في مسرح عمليات واحد بعد أن كانت واحدة منها تخضع دولا ، إلى استهداف عماد التفوق الجوي الأمريكي وذلك ما كشفت عنه صنعاء هذا الأسبوع في محطتين متتاليتين
السيد القائد كشف في خطاب أن القوات المسلحة اليمنية امتلكت القدرة على رصد القاذفة الشبحية B-2 Spirit أو F 117 رمز التفوق الجوي الأمريكي ، وتنفيذ عمليات اعتراض لها
وخلال ترؤسه لمجلس الدفاع الوطني أعاد الرئيس مهدي المشاط تأكيد هذه الحقيقة وهذا التطور العسكري الكبير ، واكد أن القاذفة B-2 Spirit لم تعد شبحية والقوات المسلحة اليمنية ترصدها.
فيما يتصل بكشف B-2 Spirit أو F 117 ، يعد ذلك التطور العسكري والقدرة العملياتيه اهم بكثير من أسقاطها، فالطائرة صممت أصلا لغرض التخفي وتنفيذ عمليات محددة أساس نجاحها التخفي عن الرادار .
وتسمى عادة بقاذفات الضربة الأولى حيث تستخدم لفتح ثغرة رادارية تنفذ منها الطائرات المهاجمة، وانشئت خصيصا لمواجهة الاتحاد السوفيتي واختراق دفاعاته .
ومنذ إنتاجها وتطويرها على يد شركة نورث غلوب رفضت الولايات المتحدة بيع أي منها لأي دولة في العالم حتى للكيان الصهيوني، واعتبرتها عماد التفوق الجوي الأمريكي .
ينظر اليها في أمريكا بكونها الطائرة الأكثر مثالية من نوعها. كان المطورون منذ البداية يهدفون إلى جعل الطائرة غير مرئية للرادارات، لذلك كان تصميمها غير عادي إلى حد ما خارجياً ،
تم وضع هذه الطائرة الباهظة الكلفة(حوالي مليار و176 مليون دولار ) في الخدمة في أوائل الثمانينيات وبقيت لفترة طويلة أهم سر للجيش الأمريكي. ولم تعترف الولايات المتحدة رسميًا بوجودها حتى أواخر الثمانينيات، وكان ذلك في عام 1990 فقط حيث تم عرض الطائرة لأول مرة علنًا.
كان الهدف من الطائرة هو حل مهام محددة بدقة، أولها الاختراق السري لأراضي العدو (باستخدام التخفي عن أنظمة الدفاع الجوي) وشن غارات عالية الدقة على مرافق البنية التحتية الهامة، أو تدمير مواقع الدفاع الجوي في المناطق التي يتوقع أن تشهد أكبر مقاومة لها.
غدت القاذفة بي 2 الشبحية حيدث وسائل الإعلام الدولية من جديد عقب تصريح وزير الدفاع الأمريكي الأسبق لويد اوستن عن تنفيذ ضربات في اليمن بمشاركة القاذفة الشبحية بي 2 سبرايت .
فما هي مواصفات هذه القاذفة :
الوظيفة الأساسية: قاذفة ثقيلة متعددة الأدوار.
الطول: 20.9 مترا.
الارتفاع:5.1 أمتار.
الوزن: 72 ألفا و575 كيلوغراما.
عرض جناحيها: 52.4 مترا.
أقصى وزن للإقلاع: 152 ألف و634 كيلوغراما.
سعة الوقود: 75 ألفا و750 كيلوغراما.
الحمولة: 18 ألفا و144 كيلوغراما.
أقصى ارتفاع: 15 ألفا و240 مترا.
السرعة: أقل من سرعة الصوت.
التسليح: قاذفة الضربة الأولى، ويمكنها حمل أسلحة تقليدية أو نووية مثل بي-61 وإم كي-82 وإم كي-/84 وسي بي يو-87 وسي بي يو-89 وسي بي يو-97.
حمولة المتفجرات: 18 طنا من المتفجرات التقليدية أو النووية.
يبلغ مداها دون الحاجة للتزود بالوقود حوالي 9 آلاف و600 كيلومتر
بدأت شركة نورثروب غرومان تصنيعها في ثمانينيات القرن العشرين أثناء الحرب الباردة، بهدف اختراق الدفاعات الجوية للاتحاد السوفياتي، وتوصيل الأسلحة النووية إلى أهداف استراتيجية ثم العودة إلى قواعدها في الولايات المتحدة الأميركية.
يعتمد تصميم الطائرة على جناح عريض دون جسم أو ذيل، مما يساعدها على أداء أفضل في الطيران، ويسمح لها بتنفيذ مهام طويلة المدى دون الحاجة للتوقف المتكرر لإعادة التزود بالوقود..
قدرات التخفي لدى القاذفة بي-2 سبيريت
تكمن القوة الرئيسية لهذه القاذفة في قدرتها على التخفي، فقد صممت لتفادي اكتشافها من أنظمة الرادار، والأشعة تحت الحمراء والصوتية والبصرية، إذ تغطي سطحها مواد تمتص موجات الرادار، وتمنعها من الانعكاس مرة أخرى لأنظمة الرصد.
كما يتوفر هيكل الطائرة الخارجي على منحنيات تعمل على تشتيت موجات الرادار عوضا عن عكسها بشكل مباشر.
يوفر لها تصميم جناحها الخالي من الشفرات الرأسية ميزة تقليل المقطع العرضي للرادار.
وتمنحها خاصية التخفي قدرة أكبر على المناورة في الارتفاعات العالية، ما يوسع نطاقها ويوفر رؤية أوسع لأدوات استشعارها.
كان الهدف من المقاتلة في الأصل أن تكون قادرة على اختراق الدفاعات الجوية المتطورة للاتحاد السوفياتي، وإيصال الأسلحة النووية إلى أهداف استراتيجية مهمة، والعودة إلى قواعد في الولايات المتحدة.
ومن أجل توجيه طاقة الرادار في الاتجاهات البعيدة عن المقاتلة يشتمل الشكل الخارجي للقاذفة على سلسلة من الأسطح المعقدة والمنحنية ذات نصف القطر الكبير.
كما تعتمد القاذفة على اللوحات المنتشرة على الحافة الخلفية لجناحها، للتحكم في الدوران والانحراف والانعراج، ما يجعل من الصعب كشفها.
تمتلك الويات المتحدة 20 قاذفة بي 2 فقط، وبدات أولى عمليات في بنما عام 1989 م حينما احتلت القوات الأمريكية بنما حيث نفذت أولى الضربات ضد قوات الدفاع الجوي البنمية.
ومنذ ذلك الحين شاركت القاذفة بي 2 في حروب الولايات المتحدة في يوغسلافيا والعراق في عاصفة الصحراء، وليبيا مرتين وأفغانستان وأخيرا في اليمن.
لم تسجل الولايات المتحدة أي خسائر بالنسبة لقاذفة بي2 سبرايت العصية على الرادات غير أن حادثة وقعت في 27 مارس 1999 حينما نجحت وسائل الدفاع الصربية بأسقاط واحدة منها ، ومنذ لك الحين تتسائل وسائل الإعلام عن كيفية نجاح قوات الدفاع الجوي الصربية في كشف موقع القاذفة بي 2 سبرايت ، اذا أن الطائرة تعتمد في تفوقها على التخفي وليس المناورة ، وإسقاطها بعد ذلك تفصيل قد تتعرض له الطائرات المقاتلة.
في القصة استهدفت قوات الناتو في الأيام الأولى من قصفها للأراضي اليوغوسلافية وحدات الدفاع الجوي الأرضية، لتأمين تفوق كلي لطائراتها في الجو والقدرة على ضرب أي أهداف، مع الإفلات من العقاب.
منذ البداية ، كان لقوات الناتو تفوق مذهل في الجو. في الأيام الأولى شاركت أكثر من 300 طائرة في العملية، في وقت لاحق ارتفع عددها إلى أكثر من 600.
كان الدفاع الجوي اليوغوسلافي أيضا قديما ومن طرازات عفا عليها الزمن إلى حد كبير. وكان يستند على أنظمة الصواريخ السوفيتية المضادة للطائرات «كوب-م» ومنظومات «إس 125» التي كانت قوات الناتو تعتبرها التهديد الرئيسي على الأرض، وتم تحييد «مكعبات» بسهولة من خلال تدخل الضوضاء.
في مثل هذه الظروف، لم تقم الدفاعات الجوية اليوغسلافية بمطاردة الطائرات المعادية، بل على العكس، كانت طائرات الناتو تبحث عن الدفاعات الجوية لتدميرها. الأمريكيون ، الذين يشكلون الجزء الأكبر من قوات الناتو، استخدموا الصواريخ الخاصة المضادة للرادار (هارم) ، التي كانت تكشف بسهولة رادارات يوغسلافيا وتدمرها. ولهذا السبب، تم ضبط وضع الصمت الراديوي في وحدات الدفاع الجوي اليوغوسلافية..
بالإضافة إلى ذلك ، قام الأمريكيون بسرعة بحساب مواقع الدفاع الجوي، لذلك كان على الجيش اليوغسلافي أن يبقي الرادارات مغلقة.. ولم يسمح لهم بتشغيلها لأكثر من 30 ثانية، حيث لا يمكن الكشف عنها خلال هذا الوقت القصير.
في الواقع ، كان هدف معظم كتائب الدفاع الجوي البقاء على قيد الحياة، بدلا من الدفاع النشط ضد طائرات العدو. من المثير للدهشة أنه في اليوم الثالث من الصراع حدث الإحساس الرئيسي بتلك الحرب. لقد تم تدمير طائرة F-117 الأمريكية «الشبح» غير المرئية. في اليوم التالي، أُجبر الأمريكيون على الاعتراف بأن طائرتهم التي فاخروا رصدت بل وأسقطت.
لا تزال القيادة العسكرية تؤكد أن قاذفات بي 2 تشارك في العمليات العدوانية على اليمن ولكن ليست جميعها
تتحدث القيادة اليمنية عن محاولات اعتراض جرت باتجاه بي 2 ، تتكتم القيادة المركزية الأمريكية على هذا التطور غير المرغوب حفاظ على معنويات وسمعة قواتها وردعها عالميا..
إسقاط المقاتلة لاحقا وقد جرت محاولات اعتراضها أكدت القيادة اليمنية، سيكون حدثا بالغ الأهمية، ولكنه يظل ختما براي عسكريين اقل أهمية من امتلاك القدرة على كشفها ورصدها، فالطائرة التي لا يوجد منها سوى 20 نسخة في العالم جميعها بيد الجيش الأمريكي صممت أصلا لتكون خفية ولا ترى..
وقد أصبحت فوق اليمن مرئية وتجرى محاولات اعتراضها باستخدام صواريخ الدفاع الجوي.. قد يمض وقت طويل على اعتراف الأمريكيين بهذا الإنجاز اليمني مالم تسقط واحدة منها .