اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
أكد قائد اللواء الأول صاعقة، العميد عبدالكريم الصولاني، أن يوم 21 مايو 1994 لم يكن مجرد حدثٍ عابر في تاريخ الجنوب، بل لحظة تاريخية فارقة سجّلها الزمن بأحرف من نور. ففي ذلك اليوم، أعلن شعب الجنوب قراره الشجاع بفك الارتباط مع نظام صنعاء، بعد أن تلاشت كل فرص الشراكة، وتحوّلت الوحدة إلى أداة قمع وتهميش وإقصاء واذلال.
وأضاف الصولاني: 'لقد جاء إعلان فك الارتباط كتعبير صادق عن الإرادة الجمعية لأبناء الجنوب، الرافضين للظلم، والمتمسكين بحقهم في تقرير مصيرهم، واستعادة دولتهم التي سُلبت بالقوة والغدر باسم الوحدة والشراكة'.
ثلاثة عقود مضت، وما زال ذلك اليوم محفورًا في وجدان الجنوبيين، يتجدد في الذاكرة كل عام، لا كمجرد ذكرى، بل كرسالة مستمرة، وموقف لا مساومة فيه. فقد أثبتت الأحداث أن الجنوب لم يكن يومًا هامشيًا، بل كان وسيظل شعبًا حرًا، صاحب قضية عادلة لا تموت بالتقادم ولا تُسقطها المؤامرات.
وفي هذه المناسبة، نستحضر تلك اللحظة التاريخية بكل فخر واعتزاز، ونجدد العهد لأرواح الشهداء، ونعاهد الأرض والإنسان من المهرة حتى باب المندب أن نظل على درب النضال، حتى يتحقق الهدف الذي ضحى لأجله الآلاف، في سبيل استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، بهويتها وتاريخها وقرارها الحر.
21 مايو ليس مجرد تاريخ… إنه بوابة عبور نحو مستقبل تصنعه الإرادة الشعبية، وترسمه تضحيات الأحرار.
والجنوب قادم… شاء من شاء وأبى من أبى، بإذن الله تعالى.