الإمساك عند الأطفال.. أسبابه علاماته وطرق الوقاية الفعالة

يعاني كثير من الأطفال من الإمساك في مراحل مختلفة من طفولتهم، وهي حالة شائعة لكنها قد تتحول إلى مصدر قلق مستمر إن لم يتم التعامل معها بوعي، فالإمساك لا يؤثر فقط على راحة الطفل الجسدية، بل قد ينعكس على سلوكه اليومي، شهيته للطعام، وحتى حالته النفسية.

77.235.62.132

وفي حين أن هذه المشكلة غالبًا ما تكون بسيطة وقابلة للعلاج، إلا أن اتباع روتين صحي ونظام غذائي متوازن يمكن أن يساعد في الوقاية منها قبل أن تتفاقم.

كيف تعرف أن طفلك مصاب بالإمساك؟

يتبرز أقل من 3 مرات أسبوعيًا

يعاني من صعوبة أو ألم أثناء التبرز

يُخرج برازًا صلبًا أو متقطعًا

أبرز علامات الإمساك لدى الأطفال:

انزعاج أو بكاء أثناء دخول الحمام

انتفاخ البطن أو ألم في المعدة

انخفاض في الشهية

تأجيل التبرز عمدًا

وجود بقع براز في الملابس الداخلية

أهم أسباب الإمساك عند الأطفال

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالإمساك، وأبرزها:

1. النظام الغذائي الفقير بالألياف

قلة تناول الفواكه، الخضراوات، والحبوب الكاملة يؤدي إلى بطء حركة الأمعاء.

2. نقص شرب الماء

الجفاف يجعل البراز أكثر صلابة ويصعب خروجه.

3. تأجيل التبرز

بعض الأطفال يتجاهلون الرغبة في التبرز أثناء اللعب أو بسبب الخوف من الحمام.

4. الضغوط النفسية

مثل دخول المدرسة، أو الانتقال لمنزل جديد، أو القلق الاجتماعي.

5. بعض الأدوية أو الحالات الصحية

كالأدوية المضادة للحساسية أو متلازمة القولون العصبي.

خطوات فعالة للوقاية من الإمساك عند الأطفال

الوقاية تبدأ من العادات اليومية السليمة، ومن أبرز الخطوات التي ينصح بها الخبراء:

شرب كميات كافية من الماء

حافظي على ترطيب الطفل، وقدّمي له عصائر طبيعية غنية بالألياف مثل عصير البرتقال أو التفاح.

تناول أطعمة غنية بالألياف

أدخلي الخضروات، الفواكه الطازجة، الحبوب الكاملة، والبقوليات إلى نظامه الغذائي.

تنظيم وقت دخول الحمام

ساعدي الطفل على تثبيت روتين يومي، ويفضل أن يكون بعد الوجبات لتدريب الأمعاء على الانتظام.

تشجيع الطفل على الحركة

النشاط البدني مثل المشي أو اللعب في الهواء الطلق يعزز من حركة الأمعاء.

استشارة الطبيب عند الضرورة

خاصةً إذا كان الإمساك مستمرًا أو مصحوبًا بأعراض أخرى مقلقة مثل نزيف أو فقدان وزن.

متى يجب زيارة الطبيب؟

رغم أن أغلب حالات الإمساك تكون بسيطة، إلا أن التدخل الطبي يصبح ضروريًا في الحالات التالية:

استمرار الإمساك لأكثر من أسبوعين دون تحسن

ظهور دم في البراز

فقدان الوزن غير المبرر

ألم شديد في البطن

تكرار التقيؤ أو الغثيان

عادات صحية.. وطفولة بلا معاناة

الإمساك عند الأطفال ليس مرضًا خطيرًا، لكنه قد يتحول إلى مصدر انزعاج مستمر إن لم تتم معالجته في الوقت المناسب، ومن خلال بناء عادات غذائية صحية، وتعليم الطفل الاستجابة لإشارات جسمه، يمكن تقليل هذه المشكلة بدرجة كبيرة.