اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
مثّل إعلان عدن التاريخي الذي صدر في 4 مايو 2017، منعطفًا تاريخيًا حاسمًا في مسار نضاله التحرري..
ففي ذلك اليوم، انطلقت الحشود الشعبية من مختلف محافظات الجنوب إلى ساحة العروض في خور مكسر بالعاصمة عدن، لتكتب بأصواتها وهتافاتها بيانًا وطنيًا وهو 'إعلان عدن التاريخي'.
هذا الإعلان لم يكن مجرد رد فعل شعبي، بل كان تفويضًا وطنيًا صريحًا لقائد حمل تطلعات الجنوب ومثّل بوصلته في أحلك الظروف وهو الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.
هذا الإعلان جاء ليمنح الرئيس الزُبيدي شرعية وطنية جنوبية نابعة من الإرادة الشعبية، بعدما فوّضه الجنوبيون لقيادة مسار قضيتهم العادلة، وتشكيل كيان سياسي لإدارة الجنوب وتمثيله داخليًا وخارجيًا.
منذ لحظة التفويض، تحوّل الرئيس الزُبيدي إلى قائد سياسي يقود قضية شعب الجنوب على كل المستويات، وهو ما جعل استعادة الدولة على حدود ما قبل عام 1990 أولوية غير قابلة للتراجع لدى جموع الجنوبيين.
وكانت الثمرة الأهم في هذا الإطار، هو تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وذلك في 11 مايو 2017، بكونه حاضنة سياسية موحدة للنضال الجنوبي، تحت قيادة الزُبيدي.
تلك النقطة كانت نوعية وجوهرية ومحورية، وهذا راجع إلى أن الجنوب بهذا الأمر أُسّس أول كيان مؤسسي وشرعي شعبيًا، كما أن الأمر تضمن توحيد القوى والمكونات الجنوبية تحت مظلة وطنية واحدة.
يضاف إلى ذلك أن الجنوب العربي بدأ مرحلة جديدة من النضال المؤسسي بعيدًا عن الفوضى، وهو ما يُكلل بالنجاح والمنجزات التي يحققها الجنوب.