اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
بكل فخر واعتزاز، نكتب اليوم عن رجلٍ من طرازٍ نادر، صاحب الخُلق الرفيع والمسيرة الحافلة بالعطاء والولاء، إنه عبدالمنعم قاسم عبدالرحمن المفلحي (أبو مازن)، الرجل الذي يجمع بين الأصالة العسكرية، والحكمة الإدارية، والبصيرة الاقتصادية كرجل أعمال ناجح. شخصية تستحق أن تكون في مركز قيادي، لما يتمتع به من كفاءة عالية وخبرة واسعة قلّ أن نجد لها مثيل.
عرفت أبو مازن منذ أيام الشباب الأولى، وتحديدًا عندما كنا نخدم سويًا في اللواء 26 رادار – القوى الجوية والدفاع الجوي، حيث كان يؤدي مهامه كضابط اتصال ولاسلكي بكفاءة يُضرب بها المثل. كان من أكفأ الضباط، تميز بإخلاصه الشديد، واحترافيته العالية، وقدرته على العمل تحت الضغط دون أن يُخلّ بمهامه. شارك معنا في الدفاع عن الوطن، وكان دومًا حاضرًا في ميادين الشرف والواجب.
بعد عام 1990م، استمر أبو مازن في العطاء، وتقلّد عدة مناصب في كتيبة رادار تعز، ثم في المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي، مؤكدًا أنه ضابط منضبط، قيادي بالفطرة، وشخصية لا تعرف الكلل. إلا أن التهميش والإقصاء الذي طال كثيرًا من الكوادر الجنوبية أجبره على مغادرة البلاد، ليتوجه إلى المملكة العربية السعودية بحثًا عن لقمة العيش، وهناك أثبت نفسه مجددًا في ميادين الاقتصاد وإدارة الأعمال، حيث شغل مناصب قيادية في عدد من الشركات ونجح فيها بامتياز.
لم يتوقف أبو مازن عن خدمة وطنه، فقد كان داعمًا للحراك الجنوبي ماديًا ومعنويًا، وشارك بفعالية في الثورة السلمية. وعندما اجتاحت مليشيات الحوثي وعفاش الجنوب في عام 2015، لم يتردد للحظة، بل التحق فورًا بصفوف المقاومة الجنوبية، وكان في الخطوط الأمامية، يقاتل من أجل الأرض والعرض والكرامة.
واليوم، أبو مازن ما زال قادرًا على العطاء، وهو مثال حي للكوادر الجنوبية التي ظُلمت كثيرًا، لكنها لم تنكسر. ولهذا، نوجه نداءً صادقًا إلى أصحاب القرار بأن يلتفتوا إلى أمثال أبو مازن، وأن يُمنح فرصة لتولي منصب يليق بخبرته وولائه، فهو نموذج للقيادة والانتماء، وخير من يمثل هذا الوطن في مرحلة البناء والتصحيح.
له منا كل الاحترام والتقدير،
ودمتم بخير
كتب دكتور
مساعد الحريري
'عدن'
١٨-١٠-٢٠٢٥م