اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
سجّلت كمية الثلوج التي تغطي الأنهار الجليدية في سويسرا في نهاية الشتاء تراجعا بنسبة 13 في المئة عن المعدل المسجل من عام 2010 إلى عام 2020، بحسب ما افادت الاثنين مجموعة خبراء مولجين مراقبتها.
وأجرى رئيس شبكة المسح الجليدي السويسرية ('غلاموس') ماتياس هوس وفريقه حملة قياس على سلسلة من الأنهار الجليدية السويسرية في شهري نيسان/أبريل وايار/مايو، جريا على عادتهم في هذا الوقت من كل سنة، عندما يصل الغطاء الثلجي إلى ذروته.
وأوضحت 'غلاموس' في تقرير أن كميات الثلوج على الأنهار الجليدية الـ21 التي شملها القياس كانت أقل بنسبة تتراوح بين صفر و52 في المئة من القيمة المرجعية، وتراوحت سماكة الثلوج بين متر واحد وأربعة أمتار.
ويُظهر استقراء هذه القياسات على كل الأنهار الجليدية السويسرية المسجلة، والبالغ عددها 1400، أن 'عجز تساقط الثلوج في الشتاء بلغ -13 في المئة مقارنة بالفترة الممتدة من 2010 إلى 2020'.
ولاحظت 'غلاموس' أن 'هذه النسبة أقل سلبية مما كانت عليه خلال فصول الشتاء الشديدة الجفاف في عامَي 2022 و2023'.
وتوفر هذه القياسات التي تحلل عمق الثلوج وكثافتها مؤشرا لموسم الذوبان المقبل.
وشرح هوس عبر منصة 'إكس' أن 'قياسات الثلوج على الأنهار الجليدية هذه تُظهر عاما جافا مع تأثيرات كبيرة على الذوبان خلال الصيف المقبل'.
ووصفها بأنها 'سنة صعبة أخرى تنتظر الأنهار الجليدية...'.
ويُعد الغطاء الثلجي ضرورة مزدوجة للأنهار الجليدية، لأنه يساعد من جهة على 'إعادة شحن' كتلتها، ومن جهة أخرى يحميها من الحرارة وأشعة الشمس في الربيع والصيف.
في عامي 2022 و2023، عادل ذوبان الأنهار الجليدية السويسرية الشديدة التأثر بالتغير المناخي ما سجّل على هذا الصعيد بينن عامي 1960 و1990، إذ فقدت ما مجموعه نحو 10 في المئة من حجمها.
ورغم تساقط الثلوج بكثافة في 2024، فقدت 2,4 في المئة من حجمها العام المنصرم في حرارة الصيف، بسبب الذوبان المتسارع الناجم عن الغبار الآتي من الصحراء الكبرى.
وتؤدي هذا الرواسب الداكنة على الجليد إلى تقليل تأثير البياض، إذ يعكس السطح الأكثر بياضا مزيدا من الضوء وبالتالي الحرارة.