رفض دولي واسع لآلية المساعدات الإسرائيلية في غزة

يتصاعد الرفض الدولي للخطة التي تقترحها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وسط انتقادات أممية وأوروبية تعتبر أن هذه الآلية لا ترقى لمستوى الكارثة المتفاقمة بل تضع عراقيل إضافية أمام إيصال الإغاثة إلى المدنيين المحاصرين.

متابعات ـ الخبر اليمني: 

وأكد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة أن الآلية الإسرائيلية المفروضة على توزيع المساعدات تفرض قيودًا غير مقبولة على الإمدادات الإنسانية وتحركات فرق الإغاثة، مطالبًا برفع جميع العوائق فورًا وضمان وصول المساعدات دون شروط أو قيود سياسية.

بدورها، أعلنت بريطانيا رفضها دعم أي آلية إنسانية تسعى لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية، مشيرة إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية متوقفة عند المعابر وتتعفن بدلًا من أن تصل إلى العائلات المحتاجة في غزة.

وفي السياق نفسه، شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على أن خطة توزيع المساعدات التي طرحتها 'إسرائيل' ليست حلاً حقيقيًا، بل تؤدي إلى تفاقم الأزمة وخلق ظروف معيشية غير إنسانية للفلسطينيين.

وبحسب تفاصيل الخطة المقترحة، فإن الاحتلال يطرح إنشاء مجمعات توزيع داخل غزة يسمح للعائلات بالوصول إليها مرة واحدة في الأسبوع فقط لتلقي المواد الأساسية، فيما تتولى شركة أمنية أمريكية إدارة العمليات اللوجستية وتتولى قوات الاحتلال تأمين المناطق المحيطة، وهو ما يُثير انتقادات حول 'عسكرة' العملية الإنسانية.

وتأتي هذه الآلية في ظل استمرار الحصار الخانق واستهداف المدنيين والبنية التحتية الطبية، الأمر الذي دفع منظمات دولية وحقوقية إلى التحذير من استخدام المساعدات كورقة ضغط سياسي على حساب حياة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت القصف والمجاعة.