اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
وسط إجراءات أمنية مشددة، وحضور شعبي غير مسبوق، نفذت النيابة العامة في محافظة الضالع، صباح اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، حكم الإعدام بحق المدان 'نسيم قائد شقران'، رميًا بالرصاص، بعد إدانته بقتل النقيب أحمد محسن القدام.
جاء تنفيذ القصاص داخل ساحة السجن المركزي بمدينة سناح، بعد أن استُكملت الإجراءات القانونية، وصدرت الأحكام القطعية من كافة درجات التقاضي، بدءًا بمحكمة قعطبة الابتدائية، ومرورًا بمحكمة استئناف الضالع، وانتهاءً بالمصادقة النهائية من المحكمة العليا ورئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وقد أُعطي أولياء الدم حقهم الكامل في العرض بالصلح والعفو أو القبول بالدية، غير أنهم تمسّكوا بتنفيذ القصاص، وأكدوا رفضهم لأي وساطة، ما جعل النيابة تستكمل الإجراءات، وتوجّه بتنفيذ الحكم الشرعي عملاً بقول الله تعالى:
{وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص}
[المائدة: 45].
وقبيل التنفيذ، تمّت تلاوة منطوق الحكم القضائي من قِبل وكيل نيابة قعطبة القاضي علي ناصر البدوي، بحضور رسمي واسع تقدمه رئيس نيابة استئناف محافظة الضالع القاضي محمد عبدالإله مشرح، إلى جانب القاضي عبدالقوي محمد، عضو النيابة، والقاضي عبدالرحمن القفاز، رئيس القلم، والقاضي محمد العبادي، وكيل نيابة السجون، بالإضافة إلى القاضي إبراهيم علي مثنى، رئيس محكمة قعطبة الابتدائية.
الحدث شهده حضور أمني وعسكري كبير، برئاسة العميد أحمد قائد القبة، قائد قوات الحزام الأمني ومدير أمن الضالع، وبمشاركة نائبه العقيد مالك حسن (أبو البراء)، والنقيب زغلول علي محمد، قائد القطاع الرابع، والنقيب نصر جعوال، قائد القطاع الخامس، إلى جانب مدير السجن المركزي النقيب محمد قاسم المروس، ومدير البحث الجنائي في السجن النقيب هيثم قاسم غانم، وآخرين من القيادات الأمنية.
المشهد بكامله جرى في ساحةٍ محاطة بالحراسة المشددة من قوات الحزام الأمني، وسط متابعة شعبية كبيرة، وبإشراف مباشر من مدير أمن الضالع، العميد أحمد قائد القبة، في رسالة واضحة بأن العدالة تأخذ مجراها، وأن دماء الأبرياء لا تُترك دون حساب.
*وهنا، حين ارتفعت يد العدالة لتنزع حقًّا مغصوبًا من بين أنياب الجريمة، أدرك الجميع أن القانون، وإن تأخر، لا يغفو. وأن هذه الأرض، مهما تقطّعت بها السبل، لا تزال تملك قضاةً يعرفون معنى القصاص، وجنودًا يحمون صوت الحق من أن يُخنق…!*