اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٩ أيلول ٢٠٢٥
أودى الإعصار بوالوي خلال أيّام بحياة 24 شخصا في الفيليبين، وأوقع 11 قتيلا على الأقل في فيتنام التي انتقل إليها مؤخرا.
وبعد هبوبه في الفيليبين في نهاية الأسبوع الماضي، وصل إلى فيتنام مساء الأحد، مصحوبا برياح بلغت سرعتها 130 كيلومترا في الساعة. وتراجعت شدّة الإعصار خلال توجّهه إلى لاوس المجاورة.
وفي فيتنام، أظهرت صور التقطتها وكالة فرانس برس أسطحا من الصفيح اقتلعتها الرياح وسط حطام أثاث منزلي مبعثر في الشوارع التي غمرتها المياه في منطقة نغي ان الساحلية في شمال البلد.
وقال ترينه تي لي (71 عاما) الذي يقيم في منطقة كوانغ تري الوسطى في تصريحات لصحيفة 'تووي تري' الرسمية 'اقتلعت الرياح سطحي الذي سقط على الأرض مدمّرا كل ما يحيط به. وقد اضطررت للاحتماء عند جاري'.
ومن بين الضحايا ال11 في فيتنام، تسع على الأقلّ قتلوا عند هبوب زوبعة أحدثها الإعصار الذي ضرب أقاليم نينه بينه (الشمال) وتانه هوا (الشمال) وهوي (الوسط)، وفق ما أفادت سلطات إدارة الكوارث الطبيعية.
وأعلن المصدر نفسه أن حوالى عشرين شخصا فقد أثرهم. ومن بين هؤلاء، تسعة كانوا على متن زوارق صيد تاهت في عرض البحر مساء الأحد، بحسب الشرطة.
وفي الفيليبين، أفاد مكتب نائب مدير الدفاع المدني رافايليتو أليخاندرو بأن الإعصار بوالوي أودى بعشرة أشخاص في محافظة بيليران وتسعة في ماساباتي وأربعة في سامار وشخص في محافظة لايتي الجنوبية.
وأوضح أن معظم الضحايا إما غرقوا أو أصيبوا جراء الحطام.
وتضاعفت حصيلة القتلى التي شملت سابقا 11 قتيلا، وفق المصدر عينه.
وتحسّبا للعاصفة، طلب من حوالى 400 ألف شخص في الفيليبين إخلاء منازلهم.
والأحد، قال البابا لاوون الرابع عشر خلال القدّاس في الفاتيكان 'خلال الأيّام الأخيرة، ضرب إعصار بقوّة استثنائية عدّة أقاليم آسيوية... وأنا أتعاطف مع السكان المتأثّرين، لا سيّما هؤلاء الأشدّ فقرا' داعيا إلى 'التضامن'.
- إغلاق المطارات والمدارس -
وفي فيتنام، نقل أكثر من 53 ألف شخص نحو مدارس ومراكز طبّية حوّلت إلى ملاجئ موقّتة تحسّبا لوصول بوالوي، وفق ما أفادت السلطات.
وأغلقت أربعة مطارات وطنية وجزء من الطريق السريع الوطني الإثنين. وألغيت أو أخّرت أكثر من 180 رحلة، وفق السلطات المعنية.
وبوالوي هو عاشر عاصفة تضرب فيتنام هذا العام.
وحرمت بعض مناطق نغي ان وإقليم ها تينه (الوسط) المعروف بمصانع الصلب فيه من الكهرباء. وأغلقت المدارس في المناطق المتضرّرة.
وبين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس من هذا العام، قتل أو فقد 175 شخصا في فيتنام، إثر الكوارث الطبيعية بحسب المكتب العام للإحصاءات.
وقدّرت القيمة الإجمالية للأضرار بحوالى 316 مليون يورو، أي تقريبا أعلى بثلاث مرّات مما سجّل في الفترة عينها من 2024، وفق مكتب الإحصاءات.
وكل عام، تضرب الفيليبين أو تقترب من برّها حوالى 20 عاصفة أو إعصارا. وتكون عادة أفقر المناطق في البلد الأكثر عرضة لتداعيات الكوارث الطبيعية.
ويفيد العلماء بأن التغيّر المناخي يجعل الظواهر المناخية القصوى أكثر تواترا وشدّة في أنحاء العالم.