"من ساحة الشهداء إلى العروض".. غضب شعبي يتصاعد في عدن ضد القمع وإهمال الخدمات

نظمت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية مسيرة حاشدة مساء اليوم الخميس في شوارع مدينة المنصورة بعدن، حيث خرج آلاف المتظاهرين مطالبين بتحسين الخدمات الأساسية وإطلاق سراح الناشطين المُعتقلين، ومناهضة السياسات التي تُفاقم الأوضاع المعيشية وتُقيّد الحريات العامة.

وجاءت المسيرة احتجاجاً على اعتقال الناشط الحقوقي البارز وسيم العقربي، الذي وُجهت إليه تهمٌ كيدية بسبب دفاعه عن حقوق المواطنين في الخدمات، كما طالبت التنسيقية بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمخفيين قسرياً، وعلى رأسهم المقدم علي عشال الجعدني.

في بيانٍ صادرٍ عن اللجنة الإعلامية للتنسيقية، تم إدانة الاقتحامات المتكررة لـ'ساحة الشهداء' من قبل تشكيلات أمنية، والتي تمنع المتظاهرين من التجمّع السلمي، ووصفت الإجراءات بأنها 'تكميمٌ صارخٌ للحق الدستوري في التعبير'.

كما رفضت التنسيقية قرار فرض تراخيص أمنية لإقامة الفعاليات، مشيرةً إلى أنه يُعيد إنتاج سياسات النظام السابق القمعية التي استُخدمت ضد الحراك الجنوبي عام 2007.

تصعيدٌ حتى تحقيق المطالب

وأعلنت التنسيقية عن دعوة الجمهور إلى 'حشد ساحة العروض' يوم السبت المقبل لدعم المطالب الحقوقية، مؤكدةً استمرار خطط التصعيد السلمي حتى تلبية كافة المطالب.

ومن بين المطالب التي رفعتها التنسيقية، 'تحسين الخدمات وتوفير حياة كريمة لسكان عدن، وإيقاف الملاحقات الأمنية للناشطين وإلغاء القيود التعسفية على التجمّعات، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن انتهاكات ساحة الشهداء.

واختتم البيان بشعاراتٍ تتردد في كل الفعاليات: 'الحرية للأسرى، الحقوق للشعب'، مُحمّلةً السلطات مسؤولية تفاقم الأزمات، وداعيةً المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف انتهاكات حقوق الإنسان.