×



klyoum.com
yemen
اليمن  ٢٣ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
yemen
اليمن  ٢٣ أيار ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار اليمن

»سياسة» الخبر اليمني»

الجامعة العربية في غرفة الإنعاش: قمّة على الورق وأمّة تنزف في غزة

الخبر اليمني
times

نشر بتاريخ:  الأربعاء ٢١ أيار ٢٠٢٥ - ٠٠:٣٠

الجامعة العربية في غرفة الإنعاش: قمة على الورق وأمة تنزف في غزة

الجامعة العربية في غرفة الإنعاش: قمّة على الورق وأمّة تنزف في غزة

اخبار اليمن

موقع كل يوم -

الخبر اليمني


نشر بتاريخ:  ٢١ أيار ٢٠٢٥ 

| إلهامي المليجي

ثمانون عاماً مرّت على تأسيس الجامعة العربية، وما بين المهد والكهولة، عبرت الأمّة من حلم التحرّر إلى كابوس التفكّك، ومن صوت 'قمّة الخرطوم' إلى صمت 'قمّة بغداد'. في الذكرى الثمانين، لا نحتفل بإنجاز مؤسسي، بل نقف أمام مشهد جنائزي تتقاطع فيه قذائف العدو على غزة مع بيانات المجاملة في القاعات المكيّفة.

في زمن تُمسخ فيه الجغرافيا، وتُفرّغ فيه الرموز من معناها، يصبح السؤال الحتمي: هل باتت الجامعة العربية عبئاً على ما تبقّى من الحلم العربي؟ أم أنّ اللحظة التاريخية، رغم خذلانها، ما زالت تختزن في باطنها احتمالات بعث؟ هذا المقال محاولة لفهم ما إذا كنا نكتب شهادة الوفاة… أم نبحث عن شهادة ميلاد جديدة.

مفارقات الوجع العربي

في الذكرى الثمانين لتأسيس الجامعة العربية، وبينما كان القادة العرب يتأهّبون للتصوير الجماعي في قمّة بغداد، كانت الطائرات الصهيونية تحصد أرواح الأطفال والنساء في قطاع غزة، في واحد من أكثر أيام العدوان كثافة ووحشية. مشهدان متوازيان لا يلتقيان: صورة رسمية تبتسم للكاميرات، ودماء تسيل على أطراف الذاكرة العربية.

المفارقة كانت أكثر إيلاماً حين جاء تمثيل العديد من الدول الخليجية في القمة ضعيفاً وبارداً، بعد أيام فقط من مشاركتهم على أعلى مستوى في احتفاء غير مسبوق بعودة دونالد ترامب، الرئيس الأميركي الذي لم يخفِ دعمه المطلق للعدوان على غزة، ولا رغبته في دعم سياسات تهجير أهلنا من أرضهم. وهو ذاته الذي تلقّى من بعض العواصم الخليجية تريليونات الدولارات على شكل استثمارات وتحالفات، في مشهد يكشف بوضوح انتقال مراكز القرار من ساحات التضامن العربي إلى محاور القوة الدولية. فبأيّ حقّ نسمّيها 'جامعة' عربية، إن لم تكن تجمعنا في أشدّ لحظاتنا احتياجاً للتماسك؟

وكما كان متوقّعاً، خرجت القمة العربية الأخيرة – أو ما يشبهها – ببيان ختامي بدا في ظاهره مُشخِّصاً بدقة للأزمات التي تنهش جسد الأمة، لكنه سرعان ما فقد ثقله حين غابت عنه الآليات، وافتقد أدوات الضغط التي تمنحه القدرة على الفعل. لم يتضمّن البيان خطوات ملموسة ولا جداول زمنية، ولا حتى مقترحات قابلة للتنفيذ، ليبقى مجرّد اجترارٍ لما نعرفه، بلا وعد أو التزام. فبينما كانت غزة تحترق، لم تجد الشعوب في البيان ما يبعث على الأمل أو يُذكِّرها بأنّ للجامعة سطوة أو تأثيراً. كأنّ الكلمات كُتبت لا لتُطبّق، بل لتُنسى.

هذا الهزال لم يفاجئ أحداً، بل أكد حقيقة مُرّة: أنّ الجامعة العربية، بصيغتها الحالية، أصبحت تمثّل إرادات أنظمة أكثر مما تعكس نبض شعوب. لم تعد منصة لمواجهة التحدّيات المصيرية، بل ساحة لصياغة بيانات تستهلكها نشرات الأخبار ولا تلامس وجدان الجماهير.

فكرة في طور التصفية

منذ سنوات، تتكرّس محاولات ـــــ لم تعد خجولة ـــــ لاستبدال الجامعة العربية بإطار جديد تحت مسمّى 'منظّمة الشرق الأوسط'، تُمنح فيه 'إسرائيل' مقعداً دائماً ومكانة مضمونة، وتُعاد فيه صياغة العلاقات العربية على أساس المصلحة لا المبدأ، والتطبيع لا التحرير، بينما تُترك فلسطين لقَدَرٍ تُعيد رسمه الدبابات والطائرات.

هذا التصوّر لا يأتي من فراغ، بل ينبع من سردية استعمارية قديمة ـــــ متجدّدة ـــــ ترى في العروبة مشروعاً منهكاً، وتعتبر أنّ الأمن الإقليمي لا يُبنى إلا بالشراكة مع 'تل أبيب'، حتى لو على حساب الحقّ التاريخي والدم العربي.

وما القمم الأخيرة سوى شواهد دامغة على هذا الانحدار: بيانات إنشائية في وجه الكارثة اليمنية، ومواقف متردّدة أمام المأساة السورية والليبية، وصمت مُطبق أمام اندفاعة التطبيع، حتى بدا أنّ الجامعة باتت تتنازل طوعاً عن آخر فتات من دورها، لا بفعل الإكراه وحده، بل تحت وطأة الانهيار في الإرادة السياسية.

ما يُراد طمسه من خلال الاسم

صحيح أنّ هناك من يطرح تغييرات رمزية، كإزالة لفظ 'العربية' من أسماء بعض الدول، بدعوى 'تجديد الهوية' أو 'مواكبة الواقع الإقليمي الجديد'، لكنّ الخطر لا يكمن في الأسماء، بل فيما يُراد إخفاؤه خلف هذه الأسماء.

فالاسم ليس إلا الغلاف، أما المضمون فهو محوٌ تدريجي لذاكرة سياسية ممتدة، وضربٌ ممنهج للإطار الذي حمل ـــــ رغم تعثّره ـــــ أحلام أجيال في الوحدة والتحرّر والسيادة. نحن لا نواجه مجرّد تعديل شكلي، بل مشروعاً يسعى لتحويل الانتماء من رابطة حضارية وتاريخية إلى وظيفة إقليمية بلا عمق ولا جذور. حين تُمسّ الأسماء، يُستهدف المعنى… وحين يُستهدف المعنى، تُهدّد الفكرة.

عندما كانت الجامعة عنواناً للرفض

يكفي أن نتذكّر قمّة الخرطوم عام 1967، التي جاءت بعد هزيمة يونيو، لتعلن موقفاً لا يُنسى في التاريخ العربي: 'لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض' مع العدو الصهيوني.

كانت تلك الجامعة ـــــ حين كانت تعبّر عن إرادة نضالية ـــــ قادرة على تثبيت موقف سياسي جامع، حتى في زمن الهزائم. أما اليوم، فحتى المواقف الرمزية باتت عزيزة، وصوت الجامعة لا يكاد يسمع.

وفي هذا السياق، تحضرنا كلمات المفكّر الكبير جمال حمدان حين قال: 'الخطر الحقيقي أن يُصاب العرب بفقدان المناعة التاريخية… أن يُبتلعوا وهم واقفون على أرجلهم'، في إشارة واضحة إلى أنّ التفكّك ليس فقط في الجغرافيا، بل في الروح والمعنى.

كما كتب إدوارد سعيد: 'الهوية ليست ما نرثه فقط، بل ما ندافع عنه ونصنعه رغم أنوف محاولات الطمس'، وهذه الهوية الجامعة هي المستهدفة في جوهرها.

وفي وجه هذا المشروع التفكيكي، علينا أن نستدعي أيضاً مقولة عبد الرحمن الكواكبي: 'الاستبداد يفسد العقل، ويفسد الدين، ويفسد الأخلاق، ويفسد الاجتماع'… أليست الجامعة العربية، كما أرادوها اليوم، ثمرة استبداد عربي مزمن، يُطبّع ويهادن ثمّ يُبرّر الهزيمة كحكمة؟

الأمل في الشعوب

ورغم كلّ هذا التراجع، فإنّ الشعوب العربية لم توقّع بعد على شهادة وفاة الجامعة. ما زال في الوعي الجمعي نبضٌ يقاوم، وفي ميادين الغضب الشعبي ومواسم التضامن مع فلسطين، وموجات الرفض لكلّ استبداد، إشارات حيّة إلى أنّ الشعوب لا تموت… وإن صمتت حيناً.

ما زال في ضمير الأمة توق إلى كيان يعبّر عنها، لا يُقزّمها في حدود الجغرافيا، ولا يحوّلها إلى أرقام في تقارير رسمية، بل يراها كما هي: أمة لها ذاكرة، وحقّ، ورسالة.

الأمل في أن تُبعث الجامعة ـــــ أو ما يشبهها ـــــ من جديد، لا باعتبارها 'نادي أنظمة' مغلقاً، بل فضاءً مفتوحاً لإرادة الشعوب، وعدالة القضايا، وتكامل المصير. مشروع لا يُبنى فوق ركام الفشل فحسب، بل يتغذّى على نقده، ويتأسس على الإيمان بأنّ مستقبلنا يُصنع في الشارع، لا في دهاليز الدبلوماسية المعقّمة.

حين يُهدّد البقاء… ويُختبر المعنى

لن تكون قمة بغداد ـــــ على هزالها ـــــ آخر القمم، لكن إن استمرت الجامعة العربية على هذا النهج الباهت، فإنها ماضية بثبات نحو فقدان ما تبقّى لها من شرعيّة رمزية وتاريخية. فالمسألة لم تعد مسألة إصلاح مؤسسة، بل سؤال وجودها وجدواها في زمن تتهاوى فيه الأطر الجامعة، ويُعاد رسم الخرائط على مقاس الأقوى لا الأصلح.

قد يغيّرون الأسماء، ويعيدون طلاء اللافتات، ويضعون 'إسرائيل' في قلب نظام إقليمي جديد… لكن ما لا ينبغي أن نسمح به هو تصفية الفكرة التي صنعت هذا الفضاء المشترك رغم العواصف: فكرة العروبة الواعية، الجامعة، المتجاوزة للأنظمة والأعلام والحدود.

فالعروبة، كما كتب عنها جمال حمدان، ليست شعاراً سياسياً، بل 'مقدّرة تاريخية وجغرافية، إذا غابت عن العرب، غابوا عن العالم والتاريخ'. وهي ليست مؤسسة تُفكّك في غرف مغلقة، بل وجدان حيّ يُبعث كلما نادت الشعوب، ولبّت النخبة، واستيقظ الوعي.

المصدر: الميادين نت

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار اليمن:

مشاهد مروعة لانفجار مخازن أسلحة حوثية هزت صنعاء وأسفرت عن عشرات الضحايا ”شاهد”

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
16

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2030 days old | 417,359 Yemen News Articles | 20,318 Articles in May 2025 | 23 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 10 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



الجامعة العربية في غرفة الإنعاش: قمة على الورق وأمة تنزف في غزة - ye
الجامعة العربية في غرفة الإنعاش: قمة على الورق وأمة تنزف في غزة

منذ ٠ ثانية


اخبار اليمن

التموين تعلن عودة مصنع سكر أبو قرقاص للعمل - eg
التموين تعلن عودة مصنع سكر أبو قرقاص للعمل

منذ ثانية


اخبار مصر

برادي كوربيت عرض تحفته في مهرجان البندقية وسط ذهول كبير: الوحشي أيقظ حلم السينما البهي وكوابيسها بعظمة وطموح - lb
برادي كوربيت عرض تحفته في مهرجان البندقية وسط ذهول كبير: الوحشي أيقظ حلم السينما البهي وكوابيسها بعظمة وطموح

منذ ثانية


اخبار لبنان

بن تشيلول: مواجهة صلاح في نهائي كأس الرابطة ستكون مثيرة - eg
بن تشيلول: مواجهة صلاح في نهائي كأس الرابطة ستكون مثيرة

منذ ثانية


اخبار مصر

بالفيديو: وكيل لاعبين يكشف عن دخل عدد كبير منهم في الشهر من الاستثمار العقاري - sa
بالفيديو: وكيل لاعبين يكشف عن دخل عدد كبير منهم في الشهر من الاستثمار العقاري

منذ ثانية


اخبار السعودية

 التفكير الزائد يضر بالصحة العقلية.. إليك7 نصائح للتخلص منه - sy
التفكير الزائد يضر بالصحة العقلية.. إليك7 نصائح للتخلص منه

منذ ثانية


اخبار سوريا

جبران: مصر تمتلك ثروة هائلة من الكوادر المؤهلة في كافة التخصصات - eg
جبران: مصر تمتلك ثروة هائلة من الكوادر المؤهلة في كافة التخصصات

منذ ثانية


اخبار مصر

البيئة: منتدى تمويل المناخ يستهدف دعم الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي - eg
البيئة: منتدى تمويل المناخ يستهدف دعم الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي

منذ ثانية


اخبار مصر

عائلة العم أبو صالح تعمل على إعادة تأهيل ما استطاعوا من منزلهم للعودة إلى سراقب. - sy
عائلة العم أبو صالح تعمل على إعادة تأهيل ما استطاعوا من منزلهم للعودة إلى سراقب.

منذ ثانية


اخبار سوريا

المحرمي يؤكد على الدور المحوري للولايات المتحدة في تعزيز قدرات اليمن لمواجهة التحديات - ye
المحرمي يؤكد على الدور المحوري للولايات المتحدة في تعزيز قدرات اليمن لمواجهة التحديات

منذ ثانية


اخبار اليمن

16 صورة من حكم الستات على الذكور.. قصص عجيبة من مملكة الحياة - eg
16 صورة من حكم الستات على الذكور.. قصص عجيبة من مملكة الحياة

منذ ثانية


اخبار مصر

وكيل قطاع المشاريع يناقش ترتيبات افتتاح ملاعب الروضة والميناء والجزيرة - ye
وكيل قطاع المشاريع يناقش ترتيبات افتتاح ملاعب الروضة والميناء والجزيرة

منذ ثانيتين


اخبار اليمن

 أكوا باور تعلن تطورات زيادة رأس المال عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية - sa
أكوا باور تعلن تطورات زيادة رأس المال عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية

منذ ثانيتين


اخبار السعودية

أحذية البلاتوه موضة صيف 2024 للنساء - eg
أحذية البلاتوه موضة صيف 2024 للنساء

منذ ثانيتين


اخبار مصر

إليكم نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت - lb
إليكم نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في بيروت

منذ ثانيتين


اخبار لبنان

ما يجب على سوريا فعله اليوم - jo
ما يجب على سوريا فعله اليوم

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل