تضامنًا مع صادق أبو راس... النائب أحمد سيف حاشد يدعو سلطات صنعاء لرفع الحصار ويطالب بالتدخل لإنصاف المظلومين

في موقف سياسي لافت، عبّر النائب البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد عن تضامنه الكامل وغير المشروط مع رئيس المؤتمر الشعبي العام، الشيخ صادق أمين أبو راس، مطالباً السلطات القائمة في صنعاء بالكف الفوري عن إجراءات الحصار المفروض على منزله، والذي بدأ يوم السبت الماضي الموافق 29 نوفمبر 2023. ودعا حاشد في بيان له إلى تدخل المرشد العام لوقف ما وصفه بـ'الخلل' وإنصاف المظلومين.

التفاصيل: وجاء هذا الموقف في بيان تضامني نشره النائب حاشد، تعليقاً على ما أثير حول فرض قوات أمنية تابعة لسلطات صنعاء حصاراً على منزل رئيس المؤتمر الشعبي العام، وتقييد حركته وحركة أسرته.

وأشار حاشد في بيانه إلى ما نشره نجل الشيخ أبو راس، الشيخ فهد أمين أبو راس، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي كشف فيه عن تفاصيل الحصار المفروض على منزل والده منذ يوم السبت. واستنكر حاشد هذا الإجراء، معتبراً أنه يمثل 'خللاً يجب معالجته'.

ودعا النائب البرلماني، في خطابه الموجه للمرشد العام، إلى التدخل العاجل من أجل 'إيقاف هذا التجاوز، وإنصاف كافة المظلومين الذين تعرضوا للظلم دون وجه حق'، مؤكداً على أن مثل هذه الإجراءات تزيد من تعقيد الأوضاع وتعمق الانقسامات في الداخل اليمني.

يُعد الشيخ صادق أمين أبو راس من أبرز قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الذي شكّل تحالفاً سياسياً وعسكرياً مع جماعة الحوثيين في مراحل سابقة من الصراع اليمني بعد عام 2014.

ويأتي الحصار على منزله ليؤكد على تصاعد حدة التوترات بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة، على خلفية خلافات سياسية حول تقاسم السلطة ومستقبل دور الحزب في المشهد السياسي الذي تسيطر عليه جماعة أنصار الله.

ويُعتبر موقف النائب أحمد سيف حاشد، الذي يُعرف بمواقفه النقدية المستقلة، ذا أهمية خاصة، كونه يمثل صوتاً برلمانياً خارج نطاق التحالفات الحزبية الضيقة، ومطالبته بتدخل المرشد العام تضع الضغط على القيادة العليا في صنعاء للتعامل مع هذه الأزمة.

ولم يقتصر موقف النائب حاشد على حالة الشيخ صادق أبو راس، بل وسّع دعوته لتشمل 'كافة المتضررين والمظلومين في جميع محافظات اليمن دون استثناء'، مؤكداً على وحدة الجرح اليمني وضرورة تجاوز جميع أشكال الانقسام والظلم الذي يمارس ضد أي مواطن يمني لأي سبب كان.

ويبقى الموقف مرهوناً بردود فعل السلطات المعنية في صنعاء وإمكانية إيجاد مخرج لهذه الأزمة قبل تفاقمها وتداعياتها على العلاقات بين الحليفين السابقين.