اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
احتفى اليمنيون وكل العرب والمسلمين بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، زيارة لم تكن عادية بل محطة استراتيجية مفصلية عكست حجم التقدير الذي تكنّه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية وقيادتها ممثلة بصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
زخم كبير واهتمام استثنائي من الجانب الأميركي إذ حظي ولي العهد بحفاوة لم تُمنح لأي قائد من قبل ، بل حتى إنها فاقت ما قُدم لكثير من قادة الدول العظمى ممن زاروا العاصمة الأميركية، وهذا كافي ليكشف حجم إدراك الإدارة الأميركية لثقل المملكة السياسي والاقتصادي، ولأثرها العميق في صناعة القرارات العربية والإسلامية بل والقرارات الدولية.
يدرك الجميع بما فيهم خصوم السعودية ان المملكة اليوم ليست مجرد دولة محورية في الشرق الأوسط، بل أصبحت فاعلًا دولياً مؤثراً، وصاحبة مكانة عالمية جعلتها تلعب دور الوسيط بين أكبر قوتين في العالم، الولايات المتحدة وروسيا، وفي ملفات كثيرة، كانت المملكة شوكة الميزان بسياساتها المتوازنة واقتصادها القوي ونهجها الذي يحافظ على مصالح المجتمع الدولي دون الانحياز لطرف على حساب آخر.
الاحتفاء العربي والاسلامي بالزيارة برأيي كان الاحتفاء اليمني هو الأكبر عربياً وإن لوثت هذا الاحتفاء حسابات حوثية مريضه، تابعنا منصات التواصل الاجتماعي التي امتلأت بالصور ومقاطع الفيديو خلال أقل من ساعة من نشر لقطات استقبال الرئيس ترامب لولي العهد. و فوجئت شخصياً بالكم الهائل من القصص والحالات والمنشورات التي شاركها صحفيون وسياسيون يمنيون عبر فيسبوك وواتساب واكس وإنستغرام، وهذا الاحتفاء لم يكن بدافع المجاملة، بل محبة صادقة واحترام عميق، وامتنان كبير لما قدمته المملكة لليمن خلال السنوات الماضية من دعم واسناد في معركتهم لاستعادة الدوله.
مواقف الأمير محمد بن سلمان، الأخوية تجاه اخوانه العرب والمسلمين تتكرر في مختلف المحافل الدولية ليصبح الامير قائداً عربياً وإسلامياً يفخر به الجمبع اخر هذه المواقف خلال هذه الزيارة مع السودان الشقيق وقبلها مع سوريا من اجل رفع القيود والعقوبات وتمكينها من استعادة عافيتها،والموقف السعودي العظيم من اجل الشعب الفلسطيني ووقف الحرب في غزة وقبل ذلك كله إطلاق عاصفة الحزم عام 2015 حين هبت المملكة تقود تحالف عربي لإنقاذ اليمن بعد سقوط صنعاء بيد مليشيا إرهابية تابعة لإيران، ومواقف اخرى كثيرة يحفظها اصحابها للمملكة قيادة وشعباً.
كل هذه المواقف تظل خالده في ذاكرة العرب والمسلمين وتُكتب في صفحات التاريخ كأحد أعظم المواقف العروبية الأصيلة للمملكة تحت حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير القائد محمد بن سلمان.
صحيح أن اليمن لا يزال يعاني من سرطان إيراني خبيث، إلا عزائم الأحرار لا تزال قويه وبدعم الأشقاء في المملكة، قادرون على تجاوز المحنة واستعادة الدولة كما استعادت سوريا جزءاً كبيراً من عافيتها ولن تجد اليمن من ياخذ بيدها ويسندها الى طريق التنمية والازدهار سوى الشقيق الأكبر والجار الأقرب المملكة العربية السعودية.













































