اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال الدبلوماسي الأمريكي السابق نبيل خوري، في مداخلة على قناة المهرية الفضائية، تعليقاً على سؤال حول ما إذا كانت دول المنطقة ستسمح لإسرائيل بشن حرب على صنعاء بعد اتفاق غزة، إنه لا يثق بأن اليمين الإسرائيلي مقتنع بالسلام، لافتا إلى أن نتنياهو قد يفتح جبهات جديدة في لبنان واليمن
حول نوايا إسرائيل، استند خوري إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة وما تروجه الصحافة الإسرائيلية، قائلاً: 'الأغلبية اليمينية المسيطرة في إسرائيل، حكومة وشعباً، لا تزال تصر على هدف إنهاء الوجود الفلسطيني في غزة والضفة الغربية'.
وأضاف: 'أنا لا أثق أن هذه الأغلبية اليمينية، بنظرتها غير الإنسانية، قد اقتنعت حقاً بأن الوقت حان للسلام. ما حدث قد يكون مجرد فترة استراحة وسيعودون للقتال'.
انتقد خوري الموقف العربي العام من الحرب على غزة، مشيراً إلى أن 'هذه هي الحرب الأولى التي يدير فيها العرب ظهرهم للمشكلة كلياً، باستثناء الدور الدبلوماسي المهم الذي لعبته كل من قطر ومصر'. وتساءل: 'من من العرب دعم الشعب الفلسطيني فعلياً أو دعم محور المقاومة؟ لا أحد'.
كما علق على المفاوضات التي جرت في نيويورك، قائلاً: 'يبدو أن هناك تبايناً بين ما طرحه العرب في بياناتهم وبين بنود خطة ترامب الحرفية. العرب يركزون على الجانب الإيجابي ويقولون إن الكوب نصف ممتلئ، بينما إدارة ترامب والإسرائيليين لا يركزون على نقاط تقرير المصير المستقبلية وغامضة بالنسبة لمستقبل الشعب الفلسطيني'.
رداً على سؤال حول إمكانية فتح إسرائيل لجبهة جديدة في اليمن، أجاب خوري: 'أنا غير متفائل إطلاقاً. أتوقع جدياً أن يفتح نتنياهو جبهة مع لبنان وأخرى مع اليمن بعد أشهر قليلة'.
وأوضح أن 'إسرائيل لم تكتفِ بضم الجولان، بل اقتطعت جزءاً مهماً من الجنوب السوري، وهناك حديث في لبنان عن احتمال دخول سوري من الشمال وإسرائيلي من الجنوب لمحاولة القضاء على حزب الله'. وخلص إلى أن 'نتنياهو يرى أن الخطر يأتيه دائماً من اليمن (الحوثيين)، وبالتالي فتح جبهة هناك أمر متوقع'.
واختتم خوري مداخلته بتشكيكه في إمكانية تحقيق السلام، قائلاً: 'أنا غير متفائل أبداً بأننا نشهد بداية عملية السلام في غزة، رغم ما يقوله ترامب عن سلام مستدام سيعم المنطقة. ترامب يقول ما يشاء، فهو يؤمن أن أتباعه البالغ عددهم 70 مليوناً في الولايات المتحدة سيصدقونه، هو نفسه لا يصدق ما يقول ويعرف أنه يلعب بالألفاظ'.