اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ١٣ أيار ٢٠٢٥
كتبنا كثيراً عن القائد عيدروس الزبيدي وانتقدناه، وهو جزء من جسدنا وجرحنا.
- ولم يسألنا أحد عن كلماتنا، ولم يتجسس علينا صغير أو كبير.
- أما عندما انتقدنا 'خس بقرهم'، وحاولنا كشف حقيقتهم وفسادهم، وجدنا حظائرهم محصنة بأسلاك شائكة، وأبواقاً 'مبعسسة'.
- يحرس فسادهم جيش من الذباب، وقد بلغ دجاجهم سن الرشد، ونبتت لهم أضراس وأنياب!.
- لم نعد على يقين، هل مازلنا أبناء هذه المدينة، ومن أجنة هذه الأرض؟.
- عشنا خمسين سنة، ونظن أن عمرنا لم يدرك ربيعاً، فجأة بدأنا نتساقط كأوراق الخريف، ونذهب مع الريح.
- الفوضى استعبدت المدينة، والمعاناة أذلت الناس، ونظن أن الاستقرار قد هجرها بلا رجعة.
- يبدو أنه لا مفر، سنحزم حقائبنا ونغادر فوهة البركان كرهاً وتعسفاً، ونترك خلفنا حنيناً وغصة وقهراً وبلاداً يشبعون بها.
- نصبوا المحكمة، وفتحت العدالة عينيها، وأدانت المتهم الوحيد في القاعة، ورفعت الجلسة، بينما كبار اللصوص يتقاسمون الوطن على شاشة التلفاز ببروتوكولات رسمية، ويذيعون فسادهم في نشرة الأخبار.
- الشمال لك.. الجنوب لي..
- وزارة لك.. وزارة لي..
- سفارة لك.. سفارة لي..
- حقل لك.. قطاع لي..
- طاقة لك .. طاقة لي..
- ميناء لك.. ميناء لي..
- مطار لك.. مطار لي..
- نقطة لك.. نقطة لي.. والشعب إلى المقابر!.
- نعم، نحترم القانون الذي يقف على مسافة واحدة من الأمير والغفير، ومن الكبير قبل الصغير.
- قد لا نطعن في نزاهة القضاء، لكن حين تسير سلطة القانون بلا أقدام، تصبح العدالة تزحف رغم أنفها، وبعبعاً على الشرفاء والضعفاء، وحملاً وديعاً على البلاطجة.
- صبراً جميلاً يا صديقي 'الأعجم'، والله المستعان.