اخبار اليمن
موقع كل يوم -سما نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
للضالع الارض والانسان مكانة كبيرة عند معظم الجنوبيين ليس لما سطره ابنائها من ماثر خالدة في ساحات وميادين الشرف والبطولات وحسب وانما كذلك لما يتمتعون بها من صفات حميدة فقد استطاعوا ان يحصلوا على احترام وتقدير الاخرين في عموم محافظات الجنوب ليصبحوا وبلا منازع الرقم الصعب في هذه المساحة الجغرافية الممتدة من باب المندب وحتى المهرة حيث نجد هذه المدينة وبالرغم من تغير الظروف وتبدل الاوضاع طوال مراحل تاريخها المختلفة قد حافظت على تماسكها وثباتها ولم تستطع ان تسلبها ارادتها او تغير فيها وفي وظيفتها وفي دورها جميع الانظمة السياسية المتعاقبة بما فيها نظام عفاش نفسه وحتى يومنا الحاضر فكانت ميزة الضالع على مر الازمنة والاجيال بساطة اهلها وتواضع قادتها فلم نرى في اي من اولئك القادة من ابنائها صغرت مرتبته ام كبرت الا نماذج يحتذى بهم وشخصيات بارزة على مستوى الجنوب واليمن بشكل عام .
لقد اضحت الضالع اليوم بهذا الارث العظيم الذي تملكه وبالخبرات التي اكتسبتها من خلال مقاومتها للاحتلال سوى القديم او الجديد ومنذو ايامه الاولى وحتى الانتصار عليه تمثل راس الحربة في نجاح اي مشروع جنوبي حقيقي وهذا لا يعني الانتقاص من اي منطقة او محافظة اخرى من مناطق ومحافظات الجنوب بقدر مانعني ان اوضاع وظروف تلك المناطق تختلف كلياً عما هو عليه الحال في الضالع وربما كان لتلك الظروف والاوضاع دور في اعطائها الافضلية عن غيرها لذا وحتى ينتصر الجنوب ويتحقق النجاح لمشروعه فان الحفاظ على وحدة وتماسك هذه المحافظة وتجنيبها الفتن ومواجهة التكالب والتامر عليها من قبل اعداء الجنوب شرط لا مناص عنه اذا ما اردنا الانتصار لهذا المشروع فلوجه الله نقولها كلمة من القلب لكل قيادات الضالع ورموزها واعيانها وشخصياتها الاجتماعية ولكل ابنائها ترفعوا عن الصغائر وحافظوا على ارثكم وتاريخكم ومن اجل الجنوب اتحدوا .













































