اخبار اليمن
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٢
ظاهرة السحر
وظاهرة السحر والشعودة تعود لمئات السنين في غانا وغالبًا ما يتم رفض النساء وطردهن يعد أن يقع إتهامهن بالسحر كما يتعرضن حتى للضرب وحتى القتل.
وغالبًا ما يجتمع الناجيات من الاتهامات ويعشن في مخيمات الساحرات.
من جهتها، قالت ميشيل إكن، باحثة منظمة العفو الدولية في غرب أفريقيا في حديثها لمجلة نيوزويك:'مخيمات الساحرات هي معسكرات للنساء اللواتي تم اتهامهن بالسحر وتمكن من الفرار. وهناك المئات من النساء في معسكرات الساحرات.'
كما أوضحت ميشيل كيف يمكن للمرأة العادية أن يقع وصفها بأنها ساحرة، في كثير من الأحيان دون أي خطأ من جانبها.
وأضافت 'إن القضية مستمرة بسبب المعتقدات المحلية. النساء المسنات هن الأكثر عرضة للاتهام بالسحر. يبدأ الأمر باتهام بسيط، أحيانًا من شخص قريب منهن.'
كما أشارت كذلك إلى أنه عند وفاة شخص ما في القرية عادة ما يقع إتهام المرأة وتوجيه التهمة إليها.
وقالت كذلك إن المتهمات 'كثيراً ما يتعرضن للضرب، وقد يصل الأمر حتى إلى القتل.'
مخيمات الساحرات
ولكن حتى لو بقيت المرأة على قيد الحياة بعد أن تم وصفها بأنها ساحرة، فإن مشاكلها في الواقع لا تنتهي عند هذا الحد. فالحياة في هذه المعسكرات صعبة للغاية.
ففي حديثه لمجلة نيوزويك، أوضح ليو إيغوي، ناشط مناهض للسحر في جمعية Humanist Global Charity، أن المعسكرات لا يوجد فيها لا كهرباء ولا سكن لائق. لا يوجد برنامج رعاية للمسنين والأشخاص الذين لا يحصلون على دخل.'
وأضاف 'هناك الكثير من النساء المسنات لا يمكنهن العمل. يعشن بمفردهن في أكواخ وملاجئ مؤقتة.'
متابعا 'إنهن يعتمدن على المواد الغذائية التي يرسلها الأقارب أو المنظمات الخيرية من حين لآخر. بعض الأقارب يجلبون الضحايا ويتخلون عنهم هناك. إنهم لا يعودون أبدًا. لا يزورون أو يأتون لتوفير الطعام. وينتهي الأمر بالنساء بالموت من الجوع والمرض والافتقار إلى الرعاية.”