تحركات سعودية عمانية على أعلى مستوى ووفد حوثي يزور الرياض وتوقعات بتسوية سياسية والرواتب أولولية

ألقت زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى سلطنة عمان، التي وصفتها وكالة الأنباء السعودية (واس) بـ'الزيارة الخاصة'، بظلالها على الملف اليمني، والتحركات الدولية الجارية بشأن عملية السلام في البلد الذي يصارع الحرب منذ أكثر من تسع سنوات.

وعلى الرغم من أن الإعلام الرسمي للدولتين الخليجيتين ، لم يعلن بعد عن نتائج الزيارة التي حدثت مساء أمس وقال إن ولي العهد السعودي سيلتقي خلالها بالسلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، إلا أن مراقبين سياسيين، يتوقعون بأن يحتل الملف اليمني أولوية في مباحثات الطرفين.

وتقود المملكة العربية السعودية سلطنة عمان، جهودا للوساطة ومحاولات الدفع بالشرعية اليمنية المعترف بها دوليًا، ومليشيات الانقلاب الحوثية، إلى طاولة المفاوضات، للاتفاق على صيغة سلام، تصل باليمن، إلى تسوية سياسية شاملة.

ومنذ سنوات، تواصل مليشيات الحوثي التابعة لإيران، بعرقلة عمليات السلام والجهود المتصلة بذلك، سواء إقليمية أو أممية؛ إلا أنها مؤخرًا، أبدت استعدادها للذهاب إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء مباحثات مباشرة، مع قيادات الشرعية اليمنية ومسؤولين سعوديين - كما تفيد مصادر مطلعة للمشهد اليمني - ، خصوصا بعد التطبيع الأخير للعلاقات بين الرياض وطهران.

المصادر ذاتها، تتوقع أن تتم خلال الأيام القادمة، مفاوضات بشأن الملفات الإنسانية والاقتصادية العالقة، ومن بينها، استئناف تصدير النفط، وصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي التابعة لإيران، والتي ترفض صرفها منذ قرابة ثماني سنوات لمعظم موظفي الدولة هناك.

وسبق زيارة ولي العهد السعودي لسلطنة عمان، مباحثات عبر الهاتف، أجراها وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، ناقشا خلالها العلاقات الأخوية بين البلدين، وبحثا مستجدات الأوضاع في اليمن، وناقشا عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأكد وزير الدفاع السعودي، استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وحرصها الدائم على دعم الجهود كافة للتوصل إلى حلٍّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، يُحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه، ونقل تحيات القيادة السعودية، ممثلة بالملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وتمنياتهما لليمن الأمن والاستقرار.

ومؤخرًا، عقدت الأمم المتحدة ومسؤولين غربيين وأوروبيين، مباحثات مع قيادة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليًا، ضمن مساعي الدفع بعملية السلام المتعثرة إلى الأمام، فيما قام وفد عماني بزيارة إلى صنعاء (الشهر الماضي) لمدة أربعة أيام، للتباحث مع الحوثيين، دون الإعلان عن نتائج رسمية.